“تناول الطعام من بين الأمور التي أقوم بها لرفع معنوياتي، لأنني لا أستطيع الخروج إلى المطاعم.

لذلك أتناول المشروبات الغنية بالسكر، والأطعمة ذات السكر مثل المعجنات، وسأتناول كعكة في منتصف الليل،

أو مشروبات غازية في وجبة الإفطار”، وذلك بحسب المصر الفوتوغرافي اللندني تروشار باتيل.

كيف سيغير فيروس كورونا عالمنا؟

ويقول باتيل، البالغ من العمر 33 عاما، إنه يبذل قصارى جهده للبقاء في صحة جيدة خلال الإغلاق، لكن الأمر صعب حقا.

وعادة ما يسافر هو وخطيبته ديبا راغواني، البالغة من 28 عاما، كثيرا للعمل. لكنه الآن محصور في المنزل،

ويقول إن إحساسه بالوقت قد اختفى، وكي يحتفظ بعقله تغاضى عما كان يعتبره خطايا.

ويقول باتيل: “نحن لا نشرب الكحول، ولكن أشاهد نتفليكس حتى منتصف الليل،

كما اتابع يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، وأمارس الألعاب الإلكترونية عدة ساعات يوميا، وكان الأمر يقتصر سابقا على مرة واحدة في الأسبوع”.

متى ينتهي الإغلاق ونعود لحياتنا الطبيعية؟

وبقدر ما يتم تشجيعنا على استخدام هذه العزلة القسرية للحافظ على لياقتنا،

أو تعلم لغة ثانية، أو العمل على مشاريع إبداعية، فإن الكثيرين منا سيلجؤون أيضا إلى طرق أقل إيجابية لتجاوز الأسابيع العصيبة المقبلة.

حتى الحكومة اعترفت بأننا بحاجة إلى صمام الأمان هذا، مضيفا أنها سمحت بضم متاجر الكحوليات

إلى قائمة المحلات التجارية “الضرورية” المسموح لها بالبقاء مفتوحة، بعد أن وجدت رفوف الكحوليات في متاجر السوبر ماركت عارية.

ماذا عن الجنس والمواعدة في زمن الإغلاق؟

وتقول ليزلي لودلو، المستشارة بالجمعية البريطانية للاستشارات والطب النفسي: ” عندما لا تكون هناك قدرة للسيطرة على الوضع،

ولا يعرف الناس ما الذي سيحدث، فإنهم قد يلجؤون إلى أشياء مثل الكحول كآلية للتكيف”.

وتضيف قائلة: “ثم هناك الملل، فقد انتزعت من الناس حياتهم الاجتماعية، لذلك يبحثون عن حل سريع لجعل الحياة تبدو أكثر طبيعية لبعض الوقت”.

لذلك ليس من قبيل المفاجأة أن الشركات التي تتعامل مع عواطفنا الخاصة يبدو أنها تعمل بشكل جيد للغاية،

في وقت تكافح فيه العديد من الشركات الأخرى لتظل على قيد الحياة.

وفي هذا الإطار تحدث موقع، Pornhub وهو موقع إباحي ترفيهي شهير، عن ارتفاع بنسبة تزيد عن 10 في المئة

في الزيارات بعد أن قدم عرضا مجانيا أو ما أسماه “حافزا إضافيا للبقاء في المنزل وتسطيح المنحنى”.


المصدر: بي بي سي عربي

By Admin