نفيت واستوطن الاغراب في بلدي

نفيت واستوطن الاغراب في وطني لم تكتب هذه العبارات من الشاعر العظيم نزار قباني

الا نتيجة وجع والم من مواطن يحلم بوطن بعيد عن المحسوبيات والفساد كما يحصل في وطننا العربي اليوم .

خاص : عرب كلوب

نفيت واستوطن الاغراب في وطني وانا واحد منكم اكتب لكم في ساعات الصباح هذا

من المنفى ومن بلا البرد مخاطبا مشاعركم من قلب العاصمة الهولندية امستردام

والبرد القارص في الخارج والمطر يروي عطش الارض ولم يفلح في عطش الحنين الموجود بقلبي لوطني

لأن هناك اغراب استوطن في وطني وقلبوا حياتنا الى مشردين في دول عديد

نفينا جميع من دولنا العربية بعضنا في ثياب ممزقة والبعض الاخر يحمل احلامه هربا من جحيم الحروب

ومن اصوات المدافع والدمار ورائحة الدم والقتل .

والبعض الاخر هربا من تحطيم احلامهم مقابل من ارادوا تدمير الامنيات نتيجة طمعهم ملوك الفساد ورؤس السلطات الفاشلة .

جميعا اجتمعنا تحت شعار واحد مغتربين او مبعدين او غيرها من التسميات التى يرغب بها البعض

وعبرت بنا سنين العمر وانغمرنا في الغربة ومتاعبها بعضنا يبحث عن تحقيق احلامه

والبعض ينعم في الامن الذي يبحث عنه ولكن هل تعلمون بينما قطار العمر يمشي

هناك من استوطن في بلادنا هما الفاسدون نفسهم هم من دمروا احلامنا واجبارونا على الابتعاد عن اوطانا

نتيجة طمعهم في تحقيق ثروة اكبر ولا يهتموا الى وجعنا والم الغربة الذي نحن به الان

اكتب لكم وانا اشتاق لرؤية عالم عربي افضل ينعم في نظام يحاسب الفاسد والسياسي

الذي سرق وقتل الابرياء وسرق اموال وخيرات البلاد قبل ان يحاسب بائع كعك على طرف الطريق لانه لا يمتلك تصريح الوقوف بهذا الشارع

منذ زمن بعيد اخبرني احد الكبار في العمر قال لي في الحرف

وانا اعتذر سوف اكتبها كما هي تلك المقولة قال لي اتعلم اثنين لا احد يعلم بهم  احد.

قلت من هم قال

قال موت الفقير . ودعارة الغني

واليوم تعلمت ما قال لي هذا الرجل اي ان قصور وسرقات السياسي لا احد بنا يعلم اين يقوم في الدعارة هذه الليلة وبعد الف ليلة

اين يصرف خيرات بلادنا على طاولة قمار او في مؤخرة راقصة

او غيرها من وسائل الترفيه الخاصة بحياة تلك القذارة من السياسيين الفاشلين في مجتمعنا العربي

وعن الفقير الذي توفي نتيجة عدم امتلاكه ثمن علاج او ثمن الاكل والشراب ومقومات الحياة

وغيرها ان توفى لا احد بنا يعلم لان موته يكون عبارة عن مجرد انسان فارق الحياة

لا اعلان وفاة ولا قصور ولا وسائل اعلام ولا غيرها

تلك هي الحياة سوف نكون نحنا في بلاد المنفى ان كنا فاشلين سنموت مثل الفقير

وان كنا ناجحين بحياتنا ووصلنا الى اهدافنا في العلم والنجاح

سوف يعلموا الاغراب في بلادنا اننا لم نموت كما كانوا يحلمون