رأى الفنان “فراس ابراهيم”، أنه لا يوجد صداقة حقيقية مع السياسيين، وقال إنه لا يمتلك أي صديق سياسي، رغم أنه يمتلك معارف كثر، ملخصا الأمر بالقول إن صداقاته نادرة.

وخلال لقاء مع برنامج “شو القصة” عبر تلفزيون لنا، أضاف أنه تعرض لعدة أزمات بأحد مراحل حياته، ولم يجد أحدا معه أو يتلقى اتصالا هاتفياً واحداً من أحد، رغم أنه كان يعتقد بأنه سيجد 10 أشخاص على الأقل بحال وقع في مأزق، لافتا أن السبب بعدم وجود أصدقاء حقيقيين لديه، هو انشغاله بعمله والتعامل مع من حوله على أنهم زملاء فقط.

واستذكر “ابراهيم” موقفا تعرض له مع أحد المخرجين (لم يذكر اسمه)، بعد عرض مسلسل “خان الحرير”، عندما قام الأخير بإرسال دور صغير عبارة عن 50 مشهدا فقط، ليجيب “ابراهيم” المخرج حينها “مابسمحلك تشوفني هيك”، مؤكداً أنه لم يكن يتعمد الغرور، وإنما كان يرى نفسه يستحق فرصة أكبر وأنه فهم هذا التصرف بمثابة إرجاعه خطوة للوراء، وبعد أن “استوى” حسب تعبيره نفسياً وفنياً وقدرياً أوضح أنه لام نفسه وانتقد طريقة محاكمته للأمور حينها، وأن على الشخص أن يعترف بخطأه «ولايجوز تحميل الناس المسؤولية بالابتعاد عنك دائماً».

ورغم أنه أكد أن لا وجود لأصدقاء حقيقيين، إلا أن “ابراهيم” عاد وقال أن الفنان “عابد فهد” صديق عمره، مؤكدا أن علاقتهما قائمة لليوم.

وعن الجدل الحاصل حول الأدوار في مسلسل “كسر عضم”، بيّن “ابراهيم” أن دور “الحكم” قد عرض عليه، وأنه تم الاختلاف بسبب بعض بنود العقد، وأكد أن الدور ذهب إلى الشخص الذي يستحقه، فهو يرى أن الفنان “فايز قزق” أهم من “الحكم” وأنه من أيام دراسة المعهد يراه إنساناً مبدعاً ومميزاً.

عن منشوره المتعلق بزيارة الفنانة “سلاف فواخرجي” والفنان “وائل رمضان” إلى القصر الجمهوري، والذي نشره عبر حسابه بالسوشيل ميديا ويتضمن تساؤلاً حول ما سيتم تقديمه للوسط الفني بعدها، أجاب “ابراهيم” انه لم يتعمد الحصول على إجابه له حصراً، فحالة اللغط وصلت لدرجة كبيرة على حد قوله بعد نشر الصورة وشائعات حول تعيين “سلاف” نقيبا للفنانين وماشابه، لذا بادر بنشره باعتبارها أن صورة من “القصر الجمهوري” وليست وليدة الصدفة، وأنه حسب توقعاته حينها كان من المفروض أن يحصل شيئاً مهماً بعدها ويجب على الناس معرفته، وأردف خلال حديثه أنه ناشط على السوشال ميديا ولكنه ليس معارضا وإنما ناقد باعتباره يرى بعينيه الواقع من حوله.

واجه “ابراهيم” خلال عامين الموت وجها لوجه ثلاث مرات، أولها كان أثناء التحضير لمسلسل “في حضرة الغياب” وتعرضه لحادث على طريق “درعا” برفقة الفنان “مارسيل خليفة”، وذكر أن الرئيس “بشار الأسد” تولى القصة حينها، وأنه لا يتذكر حينها إلا أفكاره أنه سيموت دون إتمام فرحته بعمله الجديد، وقال أن هذا الحادث غيّر من شخصيته جداً واعتبر نجاته منه فرصة جديدة له في هذه الحياة وعليه أن يكون شخصا مختلفا.

أما الحادثة الثانية كانت بعملية سطو على سيارته أثناء تواجده مع السائق خارجها في منطقة “شتورة” في لبنان، حيث كان في حقيبته مبلغ مية ألف دولار كان قد رصدها لعمله المقبل، ورفض أن يذكر بمن يشك فمن غير اللائق بعد مرور 8 سنوات على الحادث أن يتم الإفصاح عن أي اسم.

ليعود بعدها إلى القاهرة لمحاولة إتمام العمل الذي تأجل تصويره قرابة ال25 يوماً بسبب ماتعرض له، وبعد اتصال هاتفي من أمه طلبت منه زيارتها في مدينة “الاسكندرية”، وفعلاً قام أحدهم بالحجز له في القطار، إلا أن هناك خطأ بالموعد، فاضطر “ابراهيم” إلى ركوب في وسيلة أخرى لكي لايتأخر، وأثناء الطريق حصل حادث مروري تسبب برميه خارج الباص على الطريق العام، ليتعافى بعده بـ6 أشهر.

“خجلت خبر حدا” في هذه الجملة لخص “ابراهيم” حالته ذاك الوقت، لشعوره أن هناك شيء قدري ضده، وأنه والموت أصبحا أصدقاء، ولربما قد لا يصدقه من حوله فاختار الصمت ولم يتم إنجاز العمل المقرر، فالقصة في نظره لم تكن حينها جروح وكسور بل هي كسر نفسية أصابته، حتى تذكر نصيحته لأحد أصدقائه الذي كان يتحدث عن نفسه، فأخبره أن الإنسان قد يتغير قدره بين لحظة وأخرى، متمثلا بما أصابه وكيف تحول من شخص يرغب في شراء طيارة خاصة إلى شخص لا يملك آجار منزله، لافتا أن وضعه المادي حاليا “مستور” لا هو غني ولا هو فقير.

المصدر

By Admin