أتاحت أمريكا لأول مرة خيارا علاجيا للأشخاص الذين يعانون من اضطراب نادر في المناعة الذاتية يتسبب في تساقط شعرهم بشكل مفاجئ.
وأجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، دواء “باريسيتينيب”، وهو عبارة عن حبة تستخدم مرة واحدة يوميا، وطورتها شركة الأدوية “إيلي ليلي” لعلاج داء “الثعلبة”، وهو مرض مناعي ذاتي يتسبب في تساقط الشعر بشكل مفاجئ.
ويساعد “باريسيتينيب” في إعادة نمو الشعر عن طريق منع جهاز المناعة في الجسم من مهاجمة بصيلات الشعر.
ووجدت تجربتان سريريتان من المرحلة الثالثة، شملتا ما مجموعه 1200 مريض يعانون من داء “الثعلبة” الحاد، أن حوالي 40 في المئة من الأشخاص الذين تلقوا جرعة يومية 4 ملليغرام من الدواء عاد نمو شعرهم بالكامل، أو تقريبا بعد 36 أسبوع.
وتمت الموافقة على الدواء في الأصل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2018 لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وفقا لشبكة “إن بي سي” الأمريكية.
ودواء “باريسيتينيب” هو جزء من فئة الأدوية المعروفة باسم مثبطات “JAK”، وهو أول علاج معتمد في أمريكا لحالة الثعلبة، التي تصيب أكثر من 300 ألف شخص في البلاد كل عام، وفقا لإدارة الغذاء والدواء.
ويمكن للأشخاص المصابين بمرض المناعة الذاتية، أن يتعرضوا لتساقط الشعر في أي مكان من أجسامهم، بما في ذلك حول فروة الرأس والحواجب والرموش، وفقا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، كما أنه يمكن أن تتطور الحالة في أي مرحلة عمرية، على الرغم من أن معظم الناس يصابون بها أثناء الطفولة أو خلال سنوات المراهقة.