قصة توزيع عمر بن الخطاب لكنوز كسرى قصة كسرى والإمبراطورية الفارسية تُعَد من أبرز القصص في التاريخ الإسلامي، خاصة في سياق فتح بلاد فارس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. كسرى الثاني، المعروف بخسرو الثاني، كان آخر ملوك الإمبراطورية الساسانية وكان مشهورًا بالبذخ والترف الفاحش.

قصة بساط كسرى وسقوط الإمبراطورية الساسانية

كسرى الثاني وخسرو الثاني كان يُعرف بالبذخ، وكان لديه العديد من الممتلكات الثمينة والمذهلة التي عُرفت عبر التاريخ. من أبرز هذه الممتلكات كان بساط الزينة، الذي كان من الذهب والحرير، مزينًا بالأحجار الكريمة وكان يعرض صورًا لممالكه وأقاليمه.

عندما بدأ المسلمون فتوحاتهم تحت قيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في بلاد فارس بعد معركة القادسية، دخل المسلمون إلى المدائن، العاصمة الفارسية، والتي كانت تحتوي على قصر كسرى المعروف بـ”إيوان كسرى”. في تلك اللحظة، صاح المسلمون فرحين “الله أكبر، هذا أبيض كسرى، هذا ما وعد الله ورسوله”، مؤكدين ثقتهم في نصر الله ورسوله.

فتح المدائن جاء بعد عبور المسلمين لنهر دجلة في فيضانه، وهو عبور تاريخي يعكس شجاعة وجسارة المسلمين تحت قيادة سعد بن أبي وقاص. عندما دخل المسلمون المدينة، وجدوا كنوزًا ضخمة من بينها بساط كسرى الثمين.

توزيع الغنائم وبساط كسرى

بعد الانتصار، قام سعد بن أبي وقاص بتوزيع الغنائم بين المسلمين، ولكن بساط كسرى كان أكبر من أن يقسم بينهم، فقرروا إرساله إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المدينة المنورة. عندما وصل البساط لعمر، قال: “والله إن قومًا أدوا مثل هذا لأمناء”، مشيرًا إلى مدى أمانة المسلمين رغم ضخامة الغنائم.

ورغم قيمة البساط الكبيرة، لم يكن لعمر بن الخطاب رغبة في الاحتفاظ بهذه الكنوز. فقد أمر بتقطيع البساط وتوزيعه بين المسلمين، مما يعكس زهده في الدنيا. قيل إن نصيب علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان جزءًا من هذا البساط، وقد باعه بمبلغ كبير.

سواري كسرى وسراقة بن مالك

من بين الغنائم التي حصل عليها المسلمون كانت سواري كسرى، وهما زوج من الأساور الذهبية. وقام عمر بن الخطاب بدعوة سراقة بن مالك، الذي كان قد وعده النبي صلى الله عليه وسلم بلبس سواري كسرى. وعندما ألبسه عمر سواري كسرى، قال: “الله أكبر، الحمد لله الذي سلبها من كسرى وألبسها سراقة بن مالك”، مؤكدًا أن وعد النبي تحقق.

عبرة القصة

قصة سقوط كسرى وغنائم فارس تحمل عدة دروس:

  • الزهد في الدنيا: على الرغم من أن المسلمين غنموا كنوزًا هائلة، إلا أن قادتهم، مثل عمر بن الخطاب، لم ينشغلوا بها ولم تغرهم زخارف الدنيا.
  • الإخلاص في نشر الإسلام: هدف الفتوحات الإسلامية لم يكن الغنائم بقدر ما كان نشر الإسلام وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
  • تحقيق وعد النبي صلى الله عليه وسلم: تحقيق وعد النبي لسراقة بن مالك بلبس سواري كسرى هو دليل على صدق النبوة وأن المستقبل للإسلام.

قصة توزيع عمر بن الخطاب لكنوز كسرى

سقوط كسرى وانتصار المسلمين في فارس هو إحدى علامات تحول القوة السياسية والعسكرية في ذلك الوقت وانتشار الإسلام في مناطق لم يكن متوقعًا أن يصل إليها بهذه السرعة.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

Lars

منشور له صلة

abraj alyawm 27/12/2024 حظك اليوم

abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…

23 ساعة منذ

توقعات الأبراج اليوم حظك اليوم الجمعة 27/12/2024 ديسمبر كانون الاول

توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…

23 ساعة منذ

فنجان الابراج اليوم الجمعة 27/12/2024 ديسمبر كانون الاول

فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…

24 ساعة منذ

abraj alyawm 26/12/2024 حظك اليوم

abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…

يومين منذ

توقعات الأبراج اليوم حظك اليوم الخميس 26/12/2024 ديسمبر كانون الاول

توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…

يومين منذ

فنجان الابراج اليوم الخميس 26/12/2024 ديسمبر كانون الاول

فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…

يومين منذ