قصة سجاح بنت الحارث مدعية النبوة سجاح بنت الحارث التغلبية هي واحدة من الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ الردة بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كانت سجاح شخصية بارزة بسبب جرأتها في ادعاء النبوة في فترة مضطربة من التاريخ الإسلامي. ظهرت سجاح في نفس الفترة التي ظهر فيها عدد من مدعي النبوة، مثل مسيلمة الكذاب وطليحة الأسدي، وتبعتها بعض القبائل بسبب مكانتها وقوتها.
سجاح بنت الحارث كانت من قبيلة بني تغلب، وهي قبيلة عربية كبيرة تعيش في بلاد الرافدين (العراق الحالي). كانت معروفة بأنها شاعرة، عرافة ومتنبئة، وقيل إنها كانت على الديانة النصرانية قبل أن تدعي النبوة. ورغم أن بعض القبائل ارتدت عن الإسلام بعد وفاة النبي محمد، إلا أن سجاح كانت من أبرز الشخصيات النسائية التي ادعت النبوة، واستطاعت أن تجمع أتباعًا لها.
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، استغل مدعو النبوة الفراغ الذي خلفه رحيله لجمع الأتباع وتحقيق نفوذ سياسي. سجاح لم تكن استثناءً. وقد استخدمت مهاراتها البلاغية والفكرية لجذب قبائل مثل بني تميم لتتبعها. لكنها لم تكن الوحيدة التي ادعت النبوة، إذ كان هناك آخرون مثل مسيلمة الكذاب وطليحة الأسدي.
بعد أن جمعت جيشًا من أتباعها، قررت سجاح التوجه نحو اليمامة لمواجهة مسيلمة الكذاب، الذي كان قد ادعى النبوة أيضًا. ولأن مسيلمة كان قلقًا من وصولها، اقترح عليها التفاوض بدلاً من القتال. اتفق الاثنان على لقاء وتفاوضوا، حيث قدم لها مسيلمة عرضًا سخيًا بتقاسم الأرض وأموال الزكاة، بالإضافة إلى اقتراح الزواج.
وافقت سجاح على العرض، وتزوجت مسيلمة بعد أن اتحدت مصالحهما. ويقال إنهما توافقا على بعض الأمور الدينية المخترعة، مثل إسقاط بعض الصلوات وتخفيف بعض الأحكام الدينية لكسب المزيد من الأتباع. لكن هذا التحالف لم يدم طويلًا، إذ تفرق أتباع سجاح وعادت إلى بلادها بعد فترة وجيزة.
في تلك الأثناء، كان جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه يتقدم نحو اليمامة لمحاربة مسيلمة وجيشه. وقعت معركة اليمامة الشهيرة، وانتهت بمقتل مسيلمة وهزيمة جيشه.
بعد هذه الهزيمة الساحقة، انسحبت سجاح إلى بني تميم ثم عادت إلى بلاد الرافدين، حيث استقر بها الأمر هناك. ويقال إنها في فترة لاحقة، خلال خلافة معاوية بن أبي سفيان، تابت عن ادعائها النبوة وعادت إلى الإسلام. ويُعتقد أنها عاشت في البصرة حتى وفاتها وهي مسلمة.
تُروى قصة توبة سجاح بأنها رأت النتائج المدمرة لادعاء النبوة، خاصة بعد مقتل مسيلمة وهزيمة المرتدين في معركة اليمامة. قررت بعد ذلك التوقف عن ادعاء النبوة والعودة إلى الإسلام، حيث قيل إنها عاشت بقية حياتها كمسلمة في البصرة، حيث توفيت وهي تحظى باحترام من عائلتها وأقاربها.
قصة سجاح تبرز أهمية الصدق والإخلاص في الدين، حيث كانت فترة ما بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مليئة بالفتن ومحاولات الاستغلال الشخصي للدين لأغراض سياسية أو مصلحية. لكن الحقيقة والعدالة الدينية انتصرت في النهاية بفضل إيمان المسلمين وتضحياتهم في الحفاظ على دينهم.
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…