قصة عن الزوجة الصالحة تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة.
قصة عن الزوجة الصالحة
الزوجة الصالحة , يحكى أنه كان في زمن بعيد ، بيت متواضع الحال ، يعيش فيه زوج مع زوجته ،
كان الزوجان يعيشان معًا حياةً فقيرة ، تخلو من مترفات الحياة ، ومظاهر الأبهة ،
إذ كانت متواضعة للغاية ، لكن الزوجة لم تشتك يومًا ، بل ظلت تحمد الله ، جل علاه ، على قضاءه .
وفي يوم من الأيام ، ذهبت الزوجة إلى بيت أهلها ، حتى تقضي معهم اليوم ،
إلى أن يعود زوجها من عمله ، الذي يستغرق وقتًا طويلًا ، انتهى اليوم ،
وقد رجعت الزوجة إلى بيتها ، وفي صباح اليوم التالي ، أرسل والد الزوجة
إلى زوج ابنته ، بأنه يريده أن يذهب إليه في الحال .
تعجب الزوج من ذلك الأمر ، ولكنه ذهب على كل حال ، طرق الزوج باب
والد زوجته ، واستفسر عن الأمر ، فما وجدمن والد زوجه ، إلا أنه يخبره
بغضب قليل ، أن يكف بعض الشيء عن جلب الطعام ، من لحوم ، وأسماك ،
وفاكهة إلى ابنته ، وأن يأتي إليها بأطعمة عادية ، كالفول ، والجبن ، إلى غير ذلك .
تعجب الزوج كثيرًا ، ولم يعرف إن كان يجب أن يرد على والد زوجته ،
أم لا ، وإن أجابه ، فماذا يجب أن يقول ؟ وأمام كل ذلك ، لم يجد الزوج من الأمر ،
الزوجة الصالحة
إلا أن يصمت ، ويستمع إلى كلام والد زوجته ، وبعد أن انتهى حديث الأب ،
استأذن منه الزوج ، ثم ذهب إلى بيته مسرعًا ، والتفكير لم يكف عنه أبدًا .
إذ كيف للأب أن يقول مثل ذلك الكلام ، والرجل لا يأتي إلى زوجته ،
إلا بأنواع متواضعة جدًا من الطعام ، حتى اللحوم ، والفاكهة ،
فلم تدخل إلى بيتهما طيلة بضعة شهور سابقة ، فكيف ذلك ،
أخذ يفكر إن كان الأب يستنكر عليه ذلك مثلًا بطريقته .
ظل الرجل منشغلًا بالأمر ، حتى عاد إلى بيته ، ونادى على زوجته ،
فسألها عن الأمر ، وأخبرها بما حدثه به والدها ، فنظرت الزوجة إلى
زوجها بحياء ، ولطف ، ثم أخبرته ، بأنها كلما ذهبت إلى بيت أهلها ،
كانوا يقدمون إليها أنواعًا ، وألوانًا ، وأشكالًا من أفخم ، وأروع الطعام ، والفاكهة .
إلا أنالزوجة ، على الرغم من ذلك ، كانت تعرض عنه ، ولم تقبل أن
تتناول منه شيئًا ، وكانوا إذا سألوها عن السبب ، تخبرهم بأنها قد
ملت تلك الأصناف كلها ، لأن زوجها لا يكف عن جلبها لها ، لدرجة
أنها تشتهي الأطعمة العادية المتواضعة ، إلا أن زوجها لا يكف عن جلب تلك الأطعمة الفخمة ، فنعم الزوجة الصالحة .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا