تعد السيدة مريم ـ نموذجًا مضيئًا ، للنساء كافة ، يجب أن يحتذى ، ويقتدى به ، ولقد اصطفاها رب العالمين ، على جميع النساء ، ولها مكانة عظيمة ، في قلوب الناس أجمعين ، ولا سيما لدى المسلمين ، وقد جعل الله باسمها سورةً كاملةً ، في القرآن الكريم ، هي سورة مريم ، هذا فضلًا عن العديد من الآيات القرآنية ، في السور المختلفة .
كان أبوها عمران ، وأمها حنة ،من أكثر الناس ورعًا ، وصلاحًا ، وتقو ى، بلغ بهما السن ، ولم يرزقهما الله بالأطفال ، فقد كانت امرأته عاقرًا ، وأصبح هو شيخ كبير ، وذات يوم ، حدثت المعجزة ، وحملت حنة ، فنذرت ما في بطنها ، خالصًا لله جل علاه ، وخدمة بيت المقدس ، حيث ظنت أن ما في بطنها ذكرًا .
قدر الله أن تلد حنة أنثى ، وحزنت الأم ، خشية ألا توفي بنذرها ،ومن ثم أسمتها مريم ، ويعني اسمها ، العابدة ، والقانتة لله ، عز وجل ، وبالفعل تقبلها الله ، وآلت رعايتها ، بعد موت أبيها ، إلى سيدنا زكريا ، عليه السلام ، ومن ثم نشأت هي في محراب ، تتعبد فيه إلى ربها ، ولا يدخل إليها أحد ، وكان زكريا كلما دخل إليها ، ليعطيها الطعام ، والشراب ، وجد لديها رزقًا وفيرًا .
فكان يتعجب ، ويسألها من أين حصلت عليه ، فتجيبه بأنه من عند رب العباد ، كان السيدة مريم ، رضي الله عنها ، وأرضاها ، متفرغة فقط لعبادة الله ، لم يكن يشغلها شاغل ، ولم تكن تخرج من محرابها ، إلا في حالات قليلة جدًا ، وفي الضرورة القصوى .
وذات يوم من الأيام ، خرجت مريم ، حتى تقضي حاجة شرقي ( بيت المقدس ) ، فحدث وقتها ، أن أرسل الله إليها جبريل ، عليه السلام ، وكان في صورة بشر ، فاستغربت منه ، واستعاذت بالله ، فأخبرها بأنه رسول إليها ، من عند الله ، يبشرها بغلام ، له شأن عظيم ، فاستنكرت أن يكون لديها غلام ، ولم يمسها أحد من العالمين ، ولكنها إرادة الله .
حملت مريم ، وجاء وقت ولادتها ، وولدت عند جزع شجرة ، بعيدًا عن قومها ، بإذن من رب العالمين ، ولما أتت إلى قومها ، وكانت تحمل طفلها ، فاستقبلها قومها بالتعجب ، والاتهام ، والاستنكار ، وهي لا تتمكن من أن تتفوه بكلمة ، فنطق وليدها بأمر من الله ، جل علاه .
فيقول الله تعالى ، في كتابه العزيز ، في حكاية ذلك الموقف : ” فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا ، يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيًا “، فأشارت السيدة مريم ، عليها أفضل السلام ، إلى مولودها ، عيسى عليه السلام ، ولم تستطع الكلام ، ومن هنا نطق بإذن الله ، قائلًا ، كما ورد في كتاب الله المجيد : ” إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ، وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكَاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا ، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ” .
قراءة تاروت الابراج اليومية. اكتشف ما يخبئه لك اليوم مع قراءة التاروت اليومية لجميع الأبراج…
قراءة تاروت الابراج اليومية. اكتشف ما يخبئه لك اليوم مع قراءة التاروت اليومية لجميع الأبراج…
قراءة تاروت الابراج الاسبوعية اكتشف ما يخبئه لك هذا الأسبوع مع قراءة التاروت الأسبوعية لجميع…
حساب التوافق بين شخصين حسب اسم الام لماذا يُعتقد أن اسم الأم له تأثير على…
قراءة تاروت الابراج اليومية. اكتشف ما يخبئه لك اليوم مع قراءة التاروت اليومية لجميع الأبراج…
قراءة تاروت الابراج اليومية. اكتشف ما يخبئه لك اليوم مع قراءة التاروت اليومية لجميع الأبراج…