قصة ذكاء معلمة

قصة ذكاء معلمة: درس في الحب والتقدير

في يوم من الأيام، كانت هناك معلمة معروفة بذكائها وحبها لطلابها، كما كانت محبوبة ومحترمة من قبل الجميع. كانت دائمًا تسعى لتعليم طلابها ليس فقط المواد الدراسية، بل أيضًا دروسًا مهمة في الحياة. وفي يوم من الأيام، قررت هذه المعلمة الذكية أن تقدم لطلابها درسًا خاصًا في الحب والتقدير.

دخلت المعلمة إلى الفصل كعادتها، وألقت التحية على الطلاب، فردوا التحية بحماس وتقدير. وبعد أن هدأ الفصل، طلبت المعلمة من جميع الطلاب أن يخرجوا ورقة صغيرة. استغرب الطلاب في البداية، ولكنهم فعلوا ما طُلب منهم. ثم طلبت منهم أن يكتبوا أسماء جميع زملائهم في الفصل على الورقة، ويتركوا مسافة بين كل اسم وآخر.

بعد ذلك، أعطت المعلمة التعليمات التالية: “في المسافة بين كل اسم وآخر، أريد منكم أن تكتبوا أجمل شيء يمكن أن تقولوه عن هذا الزميل. ما الذي يعجبكم فيه؟ ما الذي يجعله شخصًا رائعًا؟” كانت الفكرة جديدة ومثيرة بالنسبة للطلاب، وبدأوا فورًا في الكتابة بحماس.

قصة ذكاء معلمة

أخبرتهم المعلمة أنها ستجمع الأوراق بعد انتهاء العطلة الأسبوعية، وطلبت منهم أن يكتبوا بصدق وإخلاص. وعندما عاد الطلاب بعد العطلة، قامت المعلمة بجمع الأوراق وبدأت في تدوين كل ما كتبوه عن بعضهم البعض.

في اليوم التالي، وزعت المعلمة على كل طالب ورقة تحتوي على كل ما كتبه زملاؤهم عنهم. وبينما كانوا يقرؤون، بدأت الابتسامات تظهر على وجوههم، وشعر كل طالب بالسعادة وهو يقرأ الكلمات الطيبة التي كُتبت عنه.

كان ذلك اليوم مختلفًا عن أي يوم آخر. شعر الطلاب بأنهم محبوبون ومقدرون، ورأوا أنفسهم بعيون الآخرين. ومن خلال هذا النشاط البسيط، علمت المعلمة طلابها درسًا قيمًا عن أهمية التعبير عن الحب والاحترام للآخرين. كما أدرك الطلاب أن الكلمات الطيبة لها قوة كبيرة في جعل الآخرين سعداء، وأنه لا ينبغي أن نبخل بالتعبير عن تقديرنا لمن حولنا.

وهكذا، استخدمت المعلمة ذكاءها لتقدم درسًا لن ينساه طلابها أبدًا. كانت تلك الكلمات الطيبة بمثابة صدقة جميلة، تُفرح القلوب وتزيد من مشاعر المحبة والاحترام بين الجميع.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك