قصة عن الآفات الاجتماعية يحكى أنه كان هناك زوجان يعيشان حياة مليئة بالحب والهدوء، وكانا يعيشان في منزلهما المتواضع، يتشاركان اللحظات الجميلة ويتجاوزان معًا المشكلات الصغيرة التي كانت تظهر بين الحين والآخر. كانت حياتهما مليئة بالطمأنينة والسكينة، حتى أن كل من حولهما كانوا يشيدون بتلك الحياة المستقرة والسعيدة.
ولكن كما يحدث في كثير من الأحيان، لم تسر الحياة دائمًا كما هو متوقع. بدأت المشكلة عندما انجذب الزوج بشدة إلى مواقع التواصل الاجتماعي. كانت تلك البداية بمثابة التغيير الجذري في مسار حياتهما. بدأ الزوج يقضي ساعات طويلة أمام شاشات الهاتف وجهاز الحاسوب، مبحرًا في عالم الإنترنت الواسع، يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وينغمس في عالمه الرقمي متناسيًا واقعه.
كانت الزوجة تلاحظ تغير زوجها يومًا بعد يوم، ففي البداية كان يستخدم هاتفه لفترات قصيرة، ولكن سرعان ما أصبح الهاتف لا يفارقه حتى أثناء تناول الطعام أو قبل النوم. شيئًا فشيئًا، لم يعد الزوج يهتم بزوجته كما كان في السابق. أصبح بعيدًا عنها تمامًا، غافلًا عن واجباته الزوجية ومسؤولياته الأسرية، حتى أن الجلسات المشتركة التي كانت تجمعهما تحولت إلى لحظات صمت طويلة يملؤها الهاتف.
حاولت الزوجة بشتى الطرق أن تلفت انتباه زوجها. كانت تقترب منه، تحاول الحديث معه عن الأيام الجميلة التي عاشاها، ولكن بلا جدوى. شعرت الزوجة بأن كل محاولاتها لاستعادة اهتمامه كانت تذهب هباءً. وبدلاً من أن يتغير الزوج، ازداد إدمانه على العالم الافتراضي، حتى وصل به الأمر إلى التواصل مع نساء أخريات عبر الإنترنت، وهو ما جعل الزوجة تشعر بالخيانة والغضب.
في ظل إحباطها وفقدانها الأمل في عودة زوجها إليها، قررت الزوجة أن تتصرف بذكاء. أنشأت حسابًا وهميًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت تتواصل مع زوجها من خلاله، مستخدمة اسمًا مستعارًا وصورة مختلفة. ولدهشتها، استجاب الزوج بسرعة وبدأ يتحدث معها بلطف لم تره منذ فترة طويلة. كان يرسل لها الرسائل بانتظام ويغازلها، معتقدًا أنه يتحدث مع امرأة غريبة غير زوجته.
مع مرور الأيام، طلب الزوج من “المرأة المجهولة” أن يقابلا بعضهما عبر محادثة فيديو ليتعرف عليها. فأخبرته بأنها ستوافق ولكنها تحتاج لبعض الوقت لتظهر بشكل جميل في اللقاء، حيث أخبرته بأنها ستقوم بقص شعرها وصبغه باللون الأشقر. وبالفعل، حدد الزوج موعدًا للقاء عبر الفيديو.
في يوم اللقاء، عادت الزوجة إلى المنزل بعد أن قامت بتغيير شكلها، حيث قصت شعرها وصبغته باللون الأشقر، كما وعدت في المحادثة. عندما رآها الزوج، تفاجأ من التغيير الكبير في شكلها، وسألها عن السبب وراء هذا التغيير المفاجئ. فأجابته الزوجة بهدوء أنه نوع من التغيير لرغبته في رؤية شيء جديد.
بعد ذلك، هرع الزوج إلى جهاز الحاسوب لبدء محادثة الفيديو مع “المرأة المجهولة” التي كان ينتظرها بفارغ الصبر. وما إن بدأت المحادثة، حتى صُدم حين اكتشف أن المرأة التي كان يحادثها طوال هذه الفترة هي زوجته نفسها. أدرك حينها حجم الخطأ الذي ارتكبه، وكيف أنه انجرف خلف بريق العالم الافتراضي ونسى واقعه الجميل.
تعلّم الزوج درسًا لن ينساه طيلة حياته، فقد أدرك أن الانجراف خلف بريق الأشياء الزائفة قد يدمر الحياة الحقيقية. تعلم أن الاهتمام بالأسرة والحفاظ على العلاقات الواقعية هو ما يجعل الحياة ذات معنى.
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…