قصة فتاة تنجو من الموت بفضل الاستغفار الابتلاء
تحكي فتاة شابة عن قصتها التي تعكس قدرة الله ورحمته، فتقول إنها كانت تعيش حياتها بشكل طبيعي حتى بدأت تشعر بآلام شديدة ومتواصلة لم تستطع احتمالها. وبعد أيام من الألم المتواصل، قررت زيارة الطبيب لمعرفة السبب وراء هذه الآلام.
الصدمة
بعد سلسلة من الفحوصات والأشعة، أخبرها الطبيب بخبر صادم: لقد أصيبت بمرض السرطان، وكان المرض في مرحلة متقدمة جدًا، حيث انتشر في جميع أنحاء جسدها وخاصة في النخاع الشوكي.
قال لها الطبيب إن العلاج الإشعاعي والكيميائي قد يساعد في وقف انتشار المرض، لكنه لن يكون علاجًا شافيًا. كانت تلك الكلمات كالصاعقة عليها، فقد شعرت وكأن الأمل قد تلاشى، وعادت إلى منزلها وهي محطمة نفسيًا وجسديًا.
اللجوء إلى الله
في لحظات ضعفها وخوفها، لم تجد ملجأً سوى الله سبحانه وتعالى. قررت أن تلجأ إلى الاستغفار والدعاء، لعل الله يكتب لها فرجًا من حيث لا تحتسب. بدأت تداوم على الاستغفار بشكل يومي، وخاصة في أوقات السحر، حيث كانت تستيقظ لتصلي وتناجي الله وتطلب منه الشفاء.
كانت كلماتها في الدعاء مليئة باليقين والثقة بالله، فقالت: “يا رب، لا شيء يعجزك. أنت القوي القدير، اكتب لي شفاءً من عندك ولا تجعل هذا المرض يأخذني بعيدًا عن الحياة التي أنعمت بها علي.”
الشفاء المعجزة
مع مرور الوقت، بدأت الفتاة تلاحظ شيئًا غريبًا؛ الألم الذي كان ينهكها بدأ يتلاشى تدريجيًا. النوبات التي كانت تعاني منها اختفت. شعرت وكأن الله قد استجاب لدعائها واستغفارها، لكنها أرادت التأكد.
عادت إلى المستشفى لإجراء فحوصات جديدة وأشعة لتفهم ما يحدث. وكانت المفاجأة التي أذهلت الأطباء: المرض اختفى تمامًا! كأن السرطان لم يكن موجودًا من قبل. وقف الأطباء في حيرة من أمرهم، لكن الفتاة كانت على يقين أن هذا الشفاء جاء بفضل الله واستغفارها المستمر.
العبرة
الفتاة التي وهبت وقتها للاستغفار ومناجاة الله تعلمت أن قدرة الله فوق كل شيء. وذكرت أن الآية الكريمة: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا…” كانت دائمًا في قلبها وترددها بثقة ويقين.
الرسالة
- الاستغفار كنز عظيم: الاستغفار يفتح أبواب الرزق والشفاء والفرج.
- اليقين بالله شفاء للروح والجسد: حين يوقن العبد بأن الله قادر على كل شيء، تتحقق المعجزات.
- الابتلاء اختبار ورحمة: الابتلاء ليس نهاية، بل قد يكون بداية لطريق جديد مليء بالإيمان والرحمة.
قصة فتاة تنجو من الموت
قصة الفتاة تعلمنا أن لا شيء مستحيل مع الله. مهما كان البلاء عظيمًا، فإن رحمة الله أعظم، وأبواب السماء مفتوحة دائمًا لمن يطرقها بالاستغفار والدعاء.