قصة الدعوى المتأخرة حينما تترك الجروح أثرًا لا يُمحى

في أروقة المحاكم، تتكدس العديد من القضايا التي تعكس الصراعات الزوجية، وبعضها قد يعود إلى أحداث ماضية لم تندمل جراحها. هذه القصة من المملكة تُبرز أثر الإهانة في حياة امرأة كتمت جرحها لسنوات، لكنها لم تستطع تجاهله إلى الأبد.

البداية: حادثة أمام قصر الأفراح

في يوم كان يُفترض أن يكون مليئًا بالفرح، اجتمع زوجان في أواخر عقديهما الخامس أمام أحد قصور الأفراح في جدة، حيث دار بينهما خلاف تطور سريعًا. في لحظة غضب، فقد الزوج السيطرة على أعصابه، واستخدم عقاله ليضرب زوجته أمام أبنائهما.

كانت الزوجة، التي قضت مع زوجها عمرًا طويلًا وأمًّا لسبعة أبناء، تشعر بجرح غائر ليس فقط في جسدها، بل أيضًا في كرامتها، خاصةً أن الاعتداء حدث في مكان عام وأمام أبنائها.

محاولة الزوج للتعويض

عادت الزوجة إلى بيتها بعد الحادثة، ربما من أجل الحفاظ على كيان الأسرة ومنع تشتت الأبناء. شعر الزوج بالندم على تصرفه، فقدم لها تعويضًا ماديًا بقيمة عشرة آلاف ريال في محاولة لتهدئة الأمور، مشيرًا إلى أنه أدرك حجم الضرر الذي ألحقه بها. مضت الأيام وعاد الزوجان إلى حياتهما الطبيعية، على الأقل ظاهريًا.

الدعوى المفاجئة بعد ثلاثة أعوام

مرت السنوات، ولكن جرح الزوجة النفسي لم يُمحَ. لم تستطع أن تنسى تلك الحادثة التي ظلت عالقة في ذاكرتها. بعد مرور ثلاث سنوات على الواقعة، قامت الزوجة برفع دعوى قضائية ضد زوجها، تطالب فيها بتعويض جديد عن الضرر النفسي والجسدي الذي تعرضت له.

عززت الزوجة دعواها بتقرير طبي يُظهر إصابتها وقت الحادثة بكدمات في الحوض والكتف والعضد، والتي استغرقت خمسة أيام للشفاء. كما طالبت المحكمة بالاقتصاص من زوجها ليكون عبرة.

دفاع الزوج ورفض الدعوى قصة الدعوى المتأخرة

حينما تم استدعاء الزوج من قبل النيابة، أقرّ بصحة الواقعة، لكنه أوضح أنها قديمة، وأشار إلى تعويضه لزوجته ماديًا حينها، وإلى عودتها للمنزل بعد المصالحة. وألقى باللوم على إحدى قريبات الزوجة، التي تعمل محامية، في تحريضها على رفع الدعوى.

أكدت الزوجة بدورها أن ما قاله زوجها صحيح، لكنها شددت على أنها لم ترفع الدعوى في ذلك الوقت لعدم وجود دعم قانوني، وأن عودتها للمنزل كانت فقط من أجل أبنائها، وليس لأنها سامحته.

رأت المحكمة أن الدعوى متأخرة جدًا، خاصةً أن الزوجة استمرت في حياتها الزوجية لمدة ثلاث سنوات بعد الواقعة. وبناءً على ذلك، قررت المحكمة رفض الدعوى، معتبرةً أن المشكلة انتهت وقتها بعودة الزوجة إلى بيت الزوجية وتلقيها تعويضًا.

النهاية: عودة إلى الحياة المكسورة قصة الدعوى المتأخرة

على الرغم من رفض المحكمة الدعوى، عادت الزوجة إلى بيتها مع شعور بالخيبة. كانت تأمل في أن يعيد القانون حقها الذي لم تستطع الحصول عليه وقت الحادثة. ومع ذلك، لم تُنهِ هذه الدعوى المتأخرة أوجاعها الداخلية.

تُبرز هذه القصة واقع العديد من النساء اللواتي يخترن الاستمرار في حياة زوجية تحملهن فوق طاقتهن، سواء من أجل الأبناء أو تحت وطأة الظروف. لكن الجروح النفسية لا تُشفى دائمًا مع الوقت، وقد تجد المرأة نفسها مجبرة على دفن آلامها والعيش مع ذكرياتها الثقيلة.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

Lars

منشور له صلة

abraj alyawm 27/12/2024 حظك اليوم

abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…

6 ساعات منذ

توقعات الأبراج اليوم حظك اليوم الجمعة 27/12/2024 ديسمبر كانون الاول

توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…

6 ساعات منذ

فنجان الابراج اليوم الجمعة 27/12/2024 ديسمبر كانون الاول

فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…

7 ساعات منذ

abraj alyawm 26/12/2024 حظك اليوم

abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…

يوم واحد منذ

توقعات الأبراج اليوم حظك اليوم الخميس 26/12/2024 ديسمبر كانون الاول

توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…

يوم واحد منذ

فنجان الابراج اليوم الخميس 26/12/2024 ديسمبر كانون الاول

فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…

يوم واحد منذ