قصة الطفل الأمريكي الذي أسلم وعمره 8 أعوام مولود على الفطرة
يحكي رسول الله ﷺ في حديثه الشريف: “ما من مولود إلا يُولد على الفطرة، فأبواه يُهوّدانه أو يُنصّرانه أو يُمجّسانه.”، وقد أكد العلم الحديث هذه الفطرة، حيث يولد الأطفال بتساؤلات طبيعية حول الخالق والكون، ويميلون بفطرتهم إلى الإيمان بالله.
بداية القصة
ولد ألكساندر فرتز عام 1990م لأبوين مسيحيين في الولايات المتحدة الأمريكية. قررت والدته، في خطوة غير معتادة، أن تتركه ليختار دينه بنفسه. فبدأ الطفل في قراءة الكتب الدينية المختلفة عن الأديان السماوية وغير السماوية، بحثًا عن الحقيقة.
لحظة التحول
بعد قراءة متفحصة لكل ما وقع بين يديه، وجد ألكساندر أن الإسلام هو الدين الذي يجيب على تساؤلاته ويشبع فطرته. وهو بعمر الثامنة، أعلن الطفل إسلامه واختار أن يسمي نفسه محمد عبد الله حبًا بالنبي محمد ﷺ.
تعلم الإسلام وحب النبي ﷺ
لم يكن إعلان الإسلام مجرد قرار عابر لطفل صغير، بل كان محمد عبد الله جادًا في تعلّم دينه. بدأ يتعلم كل شيء عن الإسلام:
- تعلم الصلاة، وحرص على تأديتها في أوقاتها.
- تعلم الزكاة والصيام، بل صام شهر رمضان كاملًا رغم صغر سنه.
- حفظ القرآن الكريم وأتقن الأحكام الفقهية.
طفولة مختلفة
كان الطفل محمد يصلي بمفرده في أوقاتها ويقيم الصلاة وحده في المنزل إذا لم يجد من يشاركه. ذات يوم، سأله المذيع أثناء مقابلة على إحدى القنوات الدينية عن الصعوبات التي واجهها، فأجاب بأن أكبر مشكلاته كانت عدم معرفته بمواقيت الصلاة، لأنه لم يكن لديه وسيلة لتحديدها بدقة.
أحلامه وأمنياته
- كان حلمه أن يصبح مصورًا لينقل الصورة الحقيقية للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
- سأل المذيع عن الحج والعمرة وملابس الإحرام بشغف طفولي ممتلئ بالإيمان.
إصراره على الصيام
حين تحداه والده المسيحي بأنه لن يستطيع صيام شهر رمضان، أثبت الطفل عكس ذلك وصام الشهر كاملًا، ليظهر إيمانه الراسخ وعزيمته القوية.
رسالة القصة
قصة محمد عبد الله تؤكد أن الفطرة السليمة تقود الإنسان إلى الحق، وأن الأطفال يملكون عقولًا واعية قادرة على البحث عن الحقيقة. إسلام هذا الطفل في عمر صغير دليل على أن الإيمان الصادق لا يحتاج إلى معجزات، بل يكفي أن يتبع الإنسان فطرته ويتفكر في الكون حوله.
العبرة قصة الطفل الأمريكي الذي أسلم وعمره 8 أعوام
الإصرار على الحق: رغم صغر سنه، تحدى محمد كل العقبات ليعيش إسلامه بكل صدق وإيمان.
الفطرة قوة هائلة: يولد الإنسان على فطرة الإيمان، والبيئة المحيطة هي التي تشكله.
الإسلام دين العقل والفطرة: من يبحث بصدق يجد فيه الإجابة الشافية لكل تساؤلاته.