قصة العبرة بالخواتيم الحسنة التي غيّرت المصير
في مكة المكرمة، حيث تتلاقى القلوب لتؤدي شعائرها وتخشع بين يدي الله، حدثت قصة تُجسّد رحمة الله التي وسعت كل شيء. القصة وقعت مع رجل انقطع عن العبادة، لكنه ختم حياته بحسنة واحدة جعلته ينال حسن الخاتمة بفضل الله.
بدأت القصة عندما رأى أحد الرجال الصالحين منامًا متكررًا لمدة ثلاث ليالٍ متتالية. في المنام، كان هناك منادٍ يقول له: “اتصل برقم معين واصطحب فلان الفلاني إلى مكة لأداء العمرة.”
في البداية، ظن الرجل أن ما رآه أضغاث أحلام، ولكنه حينما تكرر المنام، ذهب ليستشير شيخ المسجد. قال له الشيخ: “إذا تكرر النداء، فلا تتردد في الاستجابة له، فهذا أمر عليك تنفيذه.”
وفي اليوم الثالث، قرر الرجل الاتصال بالرقم الذي رآه في المنام.
اتصل الرجل بالرقم وسأل عن صاحب الاسم المذكور. رد عليه الشخص وقال: “نعم، هذا أنا.” أخبره الرجل الصالح بما رآه في المنام وعرض عليه أن يصطحبه إلى مكة لأداء العمرة.
لكن صاحب الرقم رد باستهزاء: “يا رجل، عن أي عمرة تتحدث؟ أنا لم أصلِّ منذ سنوات!” رغم ذلك، أصر الرجل الصالح على عرضه. وبعد جدال، وافق صاحب الرقم بشرط أن يتحمل الرجل الصالح جميع التكاليف ويعيده إلى منزله بعد العمرة.
عندما وصل الرجل الصالح إلى الرياض ليقابل صاحب الرقم، فوجئ به. لم يكن يبدو عليه أي مظهر من مظاهر الصلاح؛ كان أشعثًا وأغبر، وعلامات الغفلة بادية عليه. رغم ذلك، لم يتراجع الرجل الصالح عن قراره.
أخذه إلى مكان مناسب ليغتسل وقدم له ملابس الإحرام. ثم انطلقا معًا إلى مكة حيث أدّيا مناسك العمرة. أثناء ذلك، بدأ صاحب الرقم يشعر بتغيير داخلي، وكأن شيئًا يلامس قلبه لأول مرة منذ سنوات.
بعد الانتهاء من مناسك العمرة، وقبل مغادرتهما مكة، طلب الرجل الذي كان بعيدًا عن الصلاة أن يصلي ركعتين في المسجد الحرام. قال لرفيقه: “لا أعلم إن كنت سأعود إلى هنا مرة أخرى، فدعني أصلي ركعتين.”
دخل الرجل للصلاة وأطال السجود. عندما اقترب رفيقه لينبهه، وجده ساكنًا. حاول تحريكه لكنه اكتشف أنه قد فارق الحياة وهو ساجد لله. انفجر الرجل الصالح بالبكاء من هول الموقف وحسن خاتمة هذا الرجل الذي كان بعيدًا عن الله.
تم غسل الرجل بماء زمزم، وصُلي عليه في المسجد الحرام، ثم نُقل جثمانه إلى الرياض حيث دفن بين أهله. أقام أهله العزاء، وكان الجميع يتحدث عن تلك النهاية التي كانت بفضل الله وحده.
بعد أيام من العزاء، اتصل الرجل الصالح بزوجة المتوفى ليسألها عن حياتهم. قال لها: “هل كان لزوجك عمل صالح معروف؟ فقد نال خاتمة يحلم بها كل مؤمن.”
ردت الزوجة: “والله يا أخي، زوجي كان بعيدًا عن الصلاة والصوم، وكان ملازمًا للمعاصي. ولكن كان هناك شيء وحيد أذكره له.
كنا نعيش بجوار أرملة فقيرة مع أطفالها. كان زوجي كل ليلة يشتري لنا طعام العشاء، ثم يشتري مثل ذلك لجارتنا الأرملة وأطفالها، ويضعه أمام باب بيتها دون أن تعرف هويته. كان يقول لها: ‘هذا طعامك.’ وكانت تدعو له دائمًا قائلة: ‘روح الله يحسن خاتمتك.'”
سبحان الله! دعوة صادقة من قلب مظلوم أو محتاج، وحسنة صغيرة خالصة لله، قد تكون سببًا في محو الذنوب والرجوع إلى الطريق المستقيم. فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وهو أرحم الراحمين الذي يبدّل السيئات حسنات.
“فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ” (الزلزلة: 7).
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…