إن الزوجة يمكن أن تتحمل مع زوجها كل الصعاب مهما كانت درجاتها ، فالزوجات المسلمات اعتدن على الصبر مرضاة لله قبل كل شيء ، ثم للحفاظ على أسرهن وأولادهن من التشتت وتحمل تبعات الطلاق ، ولكن أكثر ما يؤلم الزوجة ، وفي الواقع فإن معظم النساء لا يتحملنه هو الخيانة الزوجية ، وهذه قصة حقيقية لسيدة تحملت زوجها كثيرًا ، ولكنها لم تستطيع تحمل خيانته لها .

تقول صاحبة القصة أنها تنتمي لعائلة مرموقة وذات وضع مادي جيد ، وقد تزوجت من رجل عادي أقل منها في المكانة الاجتماعية وأنجبت منه طفلتين ، وحتى وقت إنجاب طفلتها الأولى كانت عائلتها هي التي تتحمل نفقاتها المادية ولا ينفق زوجها عليها كما اقتضى الشرع .

ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد كان يضعها في الكثير من المواقف المحرجة أمام عائلتها ، وكان يملك سيارة عادية ، وكان يخرج بها كل يوم مع أصدقائه ليقضي وقت مرح خارج المنزل ، ولم يفكر ولو لمرة أن يصطحب زوجته وطفلته معه ليتنزهوا ولو قليلًا ، مع ذلك تحملت الزوجة ، وكانت كلما طلبت منه نفقة لها ولطفلتها يتحجج أن دخله قليل وأنه بالكاد يكفيه .

لذلك قامت الزوجة بالتوسط له عند أحد أقاربها ليحصل على وظيفة مرموقة بدخل مرتفع لا يتناسب حتى مع شهادته المتواضعة ، وبالرغم من ذلك كان ينفق معظم راتبه على نفسه متعته الخاصة وينفق القليل جدًا على منزله ، وبعد أن أنجبت الزوجة طفلتها الثانية وزادت نفقاتها وبناتها قررت أن تنزل للعمل حتى تعول نفسها ولا تثقل كاهل عائلتها أكثر من ذلك ، وبالفعل حصلت في البداية على وظيفة بدخل بسيط عدم قدرتها على العمل بدوام كامل بسبب مسئوليات منزلها وطفلتيها ، ولكنها تحملت من أجل الطفلتين .

ولكن أكثر ما سبب لها الألم هو أنها اكتشفت أن زوجها له علاقات محرمة متعددة ، وحين واجهته بما عرفت ، رد أن الشرع حلل للرجل أربعة ! ولكن أي شرع يقول أن الرجل يقيم علاقات محرمة ولا ينفق على أسرته ! ، وحتى أنه في أحد المرات سافر مع أصدقائه لمدة ستة أشهر وتركها دون أي نفقة .

ظلت الزوجة في حيرة من أمرها فهي بين نارين نار الطلاق وهدم البيت أو نار الخيانة وهي أصعب بكثير من كل ما يمكن أن تتحمله ، ثم وفقها الله فحصلت على وظيفة حكومية بشهادتها ، وأصبح دخلها جيد .

عندئذ بدأ زوجها يحسن من معاملته لها ، ووعدها أن يحسن معاملته معها ويعوضه عما حدث منه في السابق ، ترددت الزوجة في تصديقه ، ولكنها قررت أن تعطيه فرصة أخرى لعل الله قد هداه ، وبعد فترة وجيزة طلب منها أن تجلب له قرض من البنك ليشتري سيارة فارهه بدلًا من سيارته البسيطة ، ترددت الزوجة في البداية ، ولكن الزوج ألح وأخبرها أن عمر سيارته الحالية أوشك على الانتهاء وأنها لم تعد تصلح ، وعندما علمت عائلتها نصحتها بعدم الاستجابة لمطلبه ، ولكنها قررت أن تساعده ! .

وقد كان تحذير أسرتها في محله ، في البداية كان الزوج يدفع أقساط السيارة بانتظام ، ولكن الصدمة الكبيرة أنها بدأت تصل إليها على هاتفها صور لزوجها مع سيدات أخرى في السيارة التي اقترضت أموالها له ، لم تتحمل الزوجة الصدمة وذهبت لمنزل أهلها ، فقامت العائلة بتهديده أنهم سيبيعون السيارة ليدفعوا أقساط البنك ، وقد ماطل في البداية ، وفي النهاية أجبرته الأسرة على كتابة شيك بقيمة سعر السيارة لتتخلص الزوجة من هم أقساط البنك .

بعدها سافر الزوج لمدة ستة أشهر أخرى ، وعندما عاد ذهب إليها عند أهله وطلب منها السماح وأخبرها أنه ينوي استكمال تعليمه حتى يحصل على وظيفة أفضل يستطيع أن ينفق منها عليها وعلى بناته ، وبعد أن تشاورت الزوجة مع أهلها قرروا أن يسامحوه لأخر مرة .

عادت الزوجة لمنزلها وهي متشككة أيضًا في نواياه، ولكنه في البداية أظهر سعادته الشديدة لعودتها إلى منزل الزوجية ، وفي أحد الأيام أخبرته أنها ذاهبة لزيارة منزل أهلها ، وعندما وصلت إلى منزل والدها اكتشفت أنها نسيت محفظتها ، فاصطحبها أخوها إلى منزلها لجلب المحفظة ، وكانت الصدمة تنتظرها هناك ! فقدت وجدت سيدة مع زوجها في منزل الزوجية ، كانت الصدمة شديدة جدًا تلك المرة ، فقد رأته بعينها وداخل منزلها ، ولكنها قررت تلك المرة أنها تطلب الطلاق ولن تعود إليه مرة أخرى مهما فعل . 

By Lars