من علمني حرفًا صرت له عبدًا مقولة تردد كثيرًا وحفرت في الأذهان لقرون ففضل المعلم عظيم ، فهو ليس المعلم فحسب لطلابه بل هو القدوة الحسنة لهم ، ويقلده طلابه في كل شيء ، كما أن العرفان بالجميل ورده من شيم الكرام ومن أسمى المعاني الإنسانية السامية التي لابد من أن نتبادلها مع من علمونا أو قدموا لها معروفًا وهذا ما أدركه الطالب الصغير في المرحلة الابتدائية حيث أنه أهدى إلى معلمه هدية لا تقدر بثمن .
فقد ضرب الطالب الصغير سعد بن خالد الغامدي مثلًا يحتذى به في رد الجميل والعرفان به حاول شكر أستاذه بطريقة مختلفة غير التي أعتاد الجميع عليها حاول تكريم معلمه الأستاذ عبدالله القرني ، ببناء مسلم للمعلم في دولة اندونيسيا كصدقة جارية للأستاذ لما قدمه من جهد ودعم للطالب وتعليمه إياه .
تفاجأ المعلم ببطاقة تثبت تبرعه لبناء المسجد كانت البطاقة مطرزة بباقة من الورود العطرة ، يعلم المعلم عبدالله القرني في مدرسة النموذجية في مدينة جدة كان يقوم بتوزيع شهادات النجاح والتفوق على الطلاب بمناسبة نهاية العام الدراسي فتقدم الطالب سعد الغامدي حينها ليتسلم الشهادة وقدم البطاقة للأستاذ لم يستطع الأستاذ أن يحبس دموعه من الفرحة والفخر بما زرعه في الطالب من القيم التي جعلته يحمل معاني سامية ودعا الله للطالب بالتوفيق في حياته العملية وقال أنها أجمل هدية تلاقها في حياته كلها على الإطلاق .
فما نزرعه في أبنائنا نحصده تباعًا خاصة المعلم فعليه الدور الكبير في زرع القيم الحميدة في طلابه وتنشئتهم على مبادئ الدين الحنيف ..