قصة طالب يرد جميل أستاذه فضل المعلم في حياة الطلاب
المعلم هو أكثر من مجرد مربي؛ هو قدوة، ومصدر إلهام، ومؤثر رئيسي في حياة طلابه. أحيانًا، يغرس المعلم في طلابه القيم النبيلة والأخلاق السامية التي تستمر معهم طوال حياتهم. هذه القصة الملهمة تسلط الضوء على أحد طلاب المرحلة الابتدائية الذي رد جميل معلمه بطريقة استثنائية.
بداية القصة
كان الطالب سعد بن خالد الغامدي يدرس في المرحلة الابتدائية بمدينة جدة، تحت إشراف معلمه عبدالله القرني. لم يكن عبدالله القرني مجرد معلم عادي؛ بل كان نموذجًا للمعلم المثالي الذي يغرس في طلابه القيم الحميدة والأخلاق السامية، بالإضافة إلى تعليمهم المناهج الدراسية.
موقف لا ينسى
مع نهاية العام الدراسي، وأثناء حفل توزيع شهادات النجاح والتفوق، كان الأستاذ عبدالله القرني يوزع الشهادات على طلابه بابتسامة فخر واعتزاز. عندما جاء دور الطالب سعد لتسلم شهادته، تقدم بخطوات واثقة نحو معلمه، لكنه لم يكتفِ بأخذ شهادته كالبقية. بدلاً من ذلك، قدم له بطاقة مطرزة بباقة من الورود العطرة.
المفاجأة الكبرى
فتح المعلم البطاقة ليجد أنها تحتوي على إعلان عن بناء مسجد باسمه كصدقة جارية في دولة إندونيسيا. شعر الأستاذ عبدالله بالذهول، فقد كانت الهدية تفوق أي توقع. إنها ليست مجرد هدية عادية، بل رمز شكر خالد يتجاوز الزمن.
ردة فعل المعلم
لم يستطع الأستاذ عبدالله القرني تمالك دموعه. شعر بفخر وامتنان لا يوصف تجاه تلميذه الصغير الذي تجاوز عمره بكثير في الحكمة والإحسان. بكى المعلم، ودعا لطالبه بالتوفيق في حياته، قائلاً: “هذه أجمل هدية تلقيتها في حياتي كلها.”
العبرة من القصة
- رد الجميل من أعظم القيم: موقف الطالب سعد يعلمنا أن رد الجميل ليس واجبًا فقط، بل هو تعبير عن الامتنان والتقدير.
- تأثير المعلم لا يُنسى: ما يزرعه المعلم في طلابه من قيم وأخلاق يمكن أن يؤثر في حياتهم بأكملها.
- الصدقة الجارية كنز لا يفنى: هدية بناء المسجد تعكس فهم الطالب العميق لمعاني الخير والإحسان.
قصة طالب يرد جميل أستاذه
القيم التي غرسها الأستاذ عبدالله القرني في طلابه أثمرت هذا العمل النبيل، ليكون مثالًا يحتذى به لكل طالب ولكل معلم. فكما يقول المثل: “من علمني حرفًا صرت له عبدًا.”