قصة حب عايش ونوره في إحدى القرى القريبة من مدينة الرياض، وقعت أحداث قصة حب عظيم، كانت تجسد أسمى معاني الوفاء والإخلاص. إنها قصة عايش الشاب البسيط الذي لم يكن يملك من حطام الدنيا سوى قلبٍ نقي ونفسٍ أبية، ونوره، الفتاة التي ملأت حياته بالحب والآمال. لكن كما في كثير من قصص الحب، وقف القدر والمجتمع حائلًا بينهما.
عايش كان شابًا فقير الحال، لا يملك مالًا أو جاهًا، لكنه كان يملك قلبًا محبًا وصادقًا. أحب نوره بكل جوارحه، وقرر أن يطلب يدها من أبيها. تقدم عايش بكل شجاعة إلى والد نوره ليطلب الزواج منها، لكن رقة حاله كانت سببًا في رفض الأب، الذي اعتبره غير مناسبٍ لابنته.
خرج عايش من منزل نوره حزينًا، لكنه لم يفقد الأمل. عند باب منزلها، التقى بها وأخبرها بأنه سيعمل بجدٍ ليصبح أهلًا لطلبها مجددًا. طلب منها أن تنتظره، فوعدته بذلك.
لم يكن وعد نوره مجرد كلمات عابرة؛ كان دافعًا قويًا دفع عايش للارتحال بعيدًا عن قريته. عمل في التجارة، وبذل جهدًا كبيرًا حتى تحسنت أحواله. جمع المال وامتلك البغال، وأصبح من الأثرياء. عاد إلى قريته مفعمًا بالأمل ليطلب يد نوره مرة أخرى.
ولكن، كان القدر أسرع منه. عندما عاد إلى قريته وجد أن نوره قد تزوجت رجلًا آخر بإصرار من والدها. لم يكن أمام نوره سوى الانصياع لرغبة والدها، كما كانت عادة بنات العرب في ذلك الزمان. غادرت نوره القرية مع زوجها إلى مكانٍ بعيد، وأصبحت كالطيف الذي لا يُدرى أين حلّ.
حينما علم عايش بذلك، شعر بالحزن العميق، وأطلق بيت الشعر الذي أصبح مفتاحًا لقصته:
“أبنشدك عن نور القمر وشلون نوره؟”
لم يستسلم عايش للألم. قرر أن يجعل من هذا البيت لغزًا يدور به بين القرى، في محاولة يائسة للبحث عن نوره أو سماع أخبارها. بدأ بزيارة القرى المجاورة، وفي كل قرية كان يتوجه إلى أميرها ويقول:
“عندي لغز، من يحله سأعطيه كل مالي وحلالي.”
كان اللغز هو بيته الشعري:
“أبنشدك عن نور القمر وشلون نوره؟”
لكن لم يعرف أحد الإجابة. استمر في الترحال من قرية إلى أخرى، عارضًا ماله وحلاله مقابل الإجابة الصحيحة.
وصل عايش إلى قرية جديدة، وكرر ما فعله في القرى السابقة. جلس في مجلس الأمير وطرح لغزه على الحاضرين. وبين الجالسين كان زوج نوره، الذي عاد إلى بيته في تلك الليلة ليحكي لنوره عن هذا الرجل الغريب.
قال الزوج لنوره: “جاءنا اليوم رجل مجنون يطرح لغزًا غريبًا، ويقول إنه سيعطي كل ماله لمن يعرف الإجابة.”
سألته نوره عن اللغز، فأخبرها: “أبنشدك عن نور القمر وشلون نوره؟”
عرفت نوره أن عايش هو صاحب اللغز. بابتسامة تحمل الحزن والحنين، أخبرت زوجها بالإجابة:
“مثل السمك في البحر وشلون عايش.”
في الصباح، عاد الزوج إلى مجلس الأمير وأخبر عايش بالإجابة. ابتسم عايش فور سماع الإجابة وقال له:
“هذا مالي وحلالي، وسلم لي على نوره.”
ترك عايش كل ما جمعه من مال وحلال لزوج نوره، وعاد ليستأنف حياته، مكتفيًا بمعرفة أن نوره بخير، حتى وإن كانت بعيدة عنه.
قصة “عايش ونوره” ليست مجرد قصة حب، بل هي حكاية عن الإخلاص والوفاء، عن التضحية والصبر. علمتنا القصة أن الحب العفيف يبقى نقيًا حتى وإن لم يكتمل، وأن البحث عن سعادة من نحب، ولو من بعيد، هو أرقى أشكال الحب.
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…