يحكى أنه في قديم الزمان ، كان هناك رجلًا مسافرًا من مكان إلى آخر ، فاتخذ الصحراء طريقًا له ، ظل الرجل يسير في طريقه ، فاشتدت حرارة الجو بشكل قاسٍ ، حتى بدا عليه الإعياء الشديد ، وأصبح لا يقدر على مواصلة السير ، فالشمس حارقة ، والرمال شديدة الحرارة ، وأصبحت الأجواء حوله تعوقه عن إكمال مسيرته ، وأصابه العطش الشديد .

رغم كل ما ينتاب الشاعر من إعياء ، وما يحيطه من قسوة في طريقه ، ظل الرجل يحاول إكمال مسيرته ، ولكن ولكنه لم يستطع ، فقد نفذ كل ما لديه من طعام ، وماء ، فماذا يفعل ؟ أخذ الرجل يبحث هنا ، وهناك ، عن ماء يروي به عطشه ، ولكن بلا جدوى ، فلم يجد قطرة مياه واحدة ، فهو في صحراء جرداء ، لا زرع بها ، ولا ماء ، فقرر الرجل أن يستريح لبعض الوقت ، ثم يعاود مسيرته للبحث عن الماء ثانيةً ، ليكمل سفره .

بالفعل جلس الرجل ليستريح بعض الوقت ، من ثم نهض ليعاود طريقه مرةً أخرى ، واستكمل مسيرته في البحث عن الماء ، وبينما يمشي الرجل ، ويبحث عن الماء ، فقد شاء المولى سبحانه وتعالى ، أن يجد هذا الرجل في طريقه بئر ماء بعيدًا بعض الشيء ، فأول ما وقعت عين الرجل على البئر ، فرح فرحًا شديدًا لا حد له ، وشكر الله على نعمته ، التي منَّ الله عليه بها وسط الصحراء الجرداء .

وعلى الفور ، أسرع الرجل ليصل إلى البئر ، ونظر إليه من الداخل ، فوجد الماء على بعد عميق من البئر ، ولا بد أن ينزل إليه ، ويأخذ معه شيئًا ، ينهل الماء بواسطته ، فأخذ يبحث حوله عن دلو ، أو ما شابه ، ولكنه لم يجد أبدًا ، فلما ضاق به الأمر ، قرر الرجل أن ينزل إلى البئر بنفسه ، حتى ينهل الماء ، حتى يرتوي ، فنزل إليه بالفعل ، وأخذ يشرب الكثير من الماء ، حتى ارتوى ، وحمد الله كثيرًا .

وبعد أن ارتوى الرجل ، قرر الصعود إلى أعلى ، حتى يكمل مسيرته مرة أخرى ، فحمل أمتعته ، وهمَّ ، حتى يكمل سفره ، وبعد أن هم للرحيل ، فجأة ، وجد الرجل على مقربة منه ، كلبًا ظمآن أشد الظمأ ، يلهث ، ويجري هنا ، وهناك ، بحثًا عن الماء ، والكلأ ، وقد بدا عليه الإعياء الشديد ، فأهمه أمره ، وأشفق على حالته .

أحس الرجل بما ينتاب الكلب ، وما يشعر به من عطش شديد ، وحاجة ماسة إلى الماء ، وإلا سيموت من العطش ، فقد كان كذلك منذ قليل ، لولا أن منحه الله البئر ، ليشرب ، حتى يرتوي ، فرق قلبه لحالته ، وهم الرجل ، واندفع نحو البئر بسرعة شديدة ، وخلع نعله ، ليأتي بالماء من خلاله ، لأنه لا يوجد أي شيء ، يمكن أن يضع فيه الماء للكلب ، ولا يستطيع من أخذ الكلب إلى أسفل البئر .

وبالفعل نزل الرجل إلى البئر ، وأتى للكلب بالماء ، فشرب ، حتى ارتوى ، وقد تحدث النبي صلى الله عليه وسلم ، عن هذه القصة فقال : ” بينما رجل يمشي بطريق ، اشتد عليه العطش ، فوجد بئرًا ، فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش ، مثل الذي كان بلغ بي ، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ، فسقى الكلب ، فشكر الله له ، فغفر له ” ، قالوا : ” يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرًا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر ” .

Lars

منشور له صلة

abraj alyawm 4/1/2025 حظك اليوم

abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…

21 ساعة منذ

توقعات الأبراج اليوم حظك اليوم السبت 4/1/2025 يناير جانفي كانون الثاني

توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…

21 ساعة منذ

فنجان الابراج اليوم السبت 4/1/2025 يناير جانفي كانون الثاني

فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…

21 ساعة منذ

العشريات في الأبراج اكتشف أسرار شخصيتك من خلال تقسيم الأبراج

العشريات في الأبراج اكتشف أسرار شخصيتك من خلال تقسيم الأبراج في علم الفلك والأبراج، تُعدّ…

يومين منذ

abraj alyawm 3/1/2025 حظك اليوم

abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…

يومين منذ

توقعات الأبراج اليوم حظك اليوم الجمعة 3/1/2025 يناير جانفي كانون الثاني

توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…

يومين منذ