قصة طالبات دار الحكمة بمسابقة وليم فيس

تقام العديد من المسابقات التعليمية بهدف الوصول إلى اختيار أعلى المستويات بمختلف المجالات ؛ من أجل أن يتم ترسيخ روح المنافسة والعمل الجاد وتحقيق النجاح والتقدم ، وتوجد العديد من المسابقات الدولية ومن بينها مسابقة تُعرف باسم “وليم فيس” ؛ وهي مسابقة خاصة بالطلاب الذين يدرسون القانون .

تهدف المسابقة إلى تحقيق النظريات المدروسة بشكل عملي وعلى نطاق واسع ؛ وقد نجحت طالبات جامعة دار الحكمة بالقسم القانوني في المملكة بالفوز بالمركز الأول بهذه المسابقة التحضيرية الثامنة في التحكيم التجاري الدولي ؛ وذلك على مستوى نطاق منطقة الشرق الأوسط .

عُقدت مسابقة وليم فيس في البحرين مؤخرًا ، وقام 120 طالبًا وطالبة بالمشاركة فيها من خلال 15 مؤسسة للتعليم العالي من عشر دول مختلفة ، ويوجد في المسابقة لجنة تحكيم مكونة من 60 من القضاة والمحكمين المختصين والأكاديميين الدوليين ، وتبعًا لقواعد المسابقة فإنه يتم تأهل الفائزين إلى خوض تجربة المسابقة مرة أخرى في هونغ كونغ والنمسا خلال الشهر القادم .

حصلت جامعة دار الحكمة على ثلاثة جوائز بالمسابقة من أصل خمسة ؛ حيث استطاع الفريق الفائز أن يحصل على الجائزتين الخاصتين بمذكرة المدعي ومذكرة المدعى عليه ، بينما حققت طالبة أخرى نجاحًا خاصًا بحصولها على جائزة مينا تشامبر للدعم .

كان فريق جامعة دار الحكمة خلال هذا العام يتكون من مجموعة من طالبات قسم القانون بالسنة الأخيرة ، وقامت بالإشراف على فريق المسابقة واحدة من أساتذة هيئة التدريس بالجامعة ، كما كان هناك فريقًا تدريبيًا ودعمًا مقدمًا من بعض خريجات الجامعة .

عبرّت رئيسة جامعة دار الحكمة على مدى السعادة التي تشعر بها ؛ نتيجة ذلك الإنجاز العظيم والتقدم المبهر لطالبات الجامعة ، وأوضحت أنها فخورة لأن الجامعة تفوز للسنة الخامسة على التوالي بهذه المسابقة ، ويثبت ذلك مدى التقدم والتفوق داخل جامعة دار الحكمة .

استطاعت طالبات دار الحكمة أن تجتزن تلك المرحلة الصعبة من المسابقة للتأهيل للوصول إلى المستوى الأعلى ، وبذلك رفعن راية جامعتهن عالية ، ليؤكدن عن جدارة مدى تفوقهن وسعيهن للوصول إلى النهائيات ؛ وذلك يؤكد على أنهن قمن بأداء عملهن بكل جدية وتفاني وإخلاص ، وذلك ما جعلهن يصلن إلى ذلك النجاح العظيم في مثل هذه المسابقة الدولية الكبيرة .

أكد وزير التربية والتعليم في البحرين عند افتتاح الفعاليات الخاصة بمسابقة وليم فيس ؛ أن المسابقة تسعى لمنح الطلاب فرصة التجارب المميزة ، كما تعمل على إكسابهم المهارات التعليمية بشكل عملي من أجل تعزيز المعارف التعليمية والنظريات التي قاموا بدراستها في المجال القانوني ؛ وذلك في نطاق الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العالي وتقدم البحث العلمي .

أوضح الوزير البحريني أيضًا القائمة التي تشملها المسابقة من مؤسسات التعليم العالي التي دخلت ضمن نطاق المنافسة ؛ حيث شاركت جامعة البحرين ؛ الجامعة الملكية للبنات ؛ جامعة نانغارهار من أفغانستان ؛ جامعة دار الحكمة من المملكة ؛ كلية العلوم القانونية والسياسية من تونس ؛ كلية القانون بجامعة الإمارات ؛ كلية القانون العراقية ؛ جامعة الشرق الأوسط بالأردن ، وغيرهم من المؤسسات التعليمية التي مثلّت منطقة الشرق الأوسط .

قام الطلاب الذين شاركوا في المسابقة بالانخراط في تدريبات عملية استمرت لمدة خمسة أيام متتالية تحت إشراف نخبة من المدربين الخبراء في مجالهم ، كما قاموا بالمشاركة في مسابقة المحكمة الصورية والتي تقوم بمحاكاة للصورة التي تحدث في واقع جلسات المحكمة ، وقد استطاعت جامعة دار الحكمة اجتياز هذه المراحل بتفوق عظيم .