تتواجد الخلافات الأسرية بكثرة داخل المجتمعات العربية على وجه الخصوص ؛ مما أدى إلى ازدياد نسبة الطلاق والنزاعات بالمحاكم ؛ وأيضًا الجرائم ، وأغلب من يدفعون الثمن القاسي هم الأبناء ؛ الذين يعانون من عدم الاستقرار أو الأمان داخل أسرة مُهددة بالانهيار ؛ أو قد انهارت بالفعل ؛ مما يترتب عليه الكثير من العواقب السيئة التي تُصيب المجتمعات بأبناء مرضى نفسيًا ؛ أو أطفال متشردين يجوبون الشوارع بلا هدف سوى التسول والضياع .

لقد انهار العمود الرئيسي للكثير من الأسر ؛ وحدث الانفصال بين الأب والأم ؛ ولكن أن يذهب أب ليأخذ طفليه عنوة بعد قرار المحكمة بانتساب حضانتهما إلى الأم ؛ يكون أمرًا في منتهى القسوة على الأبناء والأم ؛ وخاصةً إذا كان ذلك الأب يعقد النية على ارتكاب جريمة شنعاء مقابل أن يصل إلى مبتغاة وهو الحصول على طفليه .

اتصلت أم الطفلين بوالدتها والتي كانت أيضًا مُطلقة منذ أربعة عشر عامًا ؛ لمقابلتها في بيت والدها ، ذهبت الأم على الفور لابنتها لأنها شعرت أنها ربما تكون قد وقعت في مشكلة ، وحينما وصلت هناك وجدت طليق ابنتها يصطحب طفليه بكل حدة ؛ ويخبرهم أنه سيأخذهما إلى الطبيب .

علم الجميع أن نيته هو أخذ طفليه وهما طفل أربع سنوات والأخر يبلغ من العمر عامين فقط ؛ بعيدًا عن الأم كي يعيشا معه رغمًا عن أنف الجميع ؛ بما فيهم حكم المحكمة الصادر بحضانة الطفلين إلى الأم .

علمت طليقته نيته السيئة عن طريق مكالمة هاتفية وردتها بعد أن نزل بالطفلين إلى الشارع ؛ لكي يعرضهما على الطبيب على حد قوله لارتفاع درجة حرارتهما ، غضبت الأم بشدة وأعلنت اعتراضها لما يحدث .

أرسلت أخيها على الفور ليلحق به في الشارع ؛ كي تستعيد طفليها إلى حضنها ، وهناك طلب منه الأخ أن يترك الطفلين لأنهما مريضين ، لكنه رفض ونزلت والدة طليقته ووالدها إليه ليقوما بإقناعه بترك الطفلين ؛ غير أنه كان مُصرًا على قراره بشدة ؛ ولم يقبل التراجع فيه رغم كل المحاولات .

حدثت مشادات كلامية بين ذلك الرجل وأهل طليقته ؛ ثم قامت اشتباكات بالأيدي ؛ مما جعله يُقدم على ارتكاب جريمة ؛ وفيما يبدو أنه كان يخطط لها من قبل أن يأتي ؛ حيث أخرج من حوزته سكينًا وحاول الاعتداء على شقيق طليقته ؛ ولكن أمه دافعت عنه فتلّقت هي الطعنة بدلًا من ابنها .

لم يكتف ذلك الأب غير المسئول بطعن والدة طليقته ؛ بل ازداد الأمر تعقيدًا وسوءًا حينما قام بطعن والد طليقته أيضًا ، وذلك لأنه كان يريد الوصول إلى هدفه بأي طريقة ؛ حتى لو كانت ارتكاب جريمة أو عدة جرائم .

نُقلا المطعونان إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم ؛ حيث أن حالتهما لم تصل إلى درجة الخطورة ، وأكد الاثنان نية طليق ابنتهما بارتكاب جريمة من أجل يخالف كل القواعد والقوانين ليأخذ طفليه عنوة ؛ كما أكدا أن ما حدث كان على مرأى ومسمع من سكان المنطقة جميعهم .

يُعتبر ذلك الأب الذي حاول ارتكاب جريمة من أجل أن يعيش معه طفلاه بعيدًا عن أمهما ؛ هو صورة حية لمجتمع مليء بمثل تلك النزاعات التي وصلت إلى حد الانفجار ، وتترك تلك الخلافات الشنيعة بصمتها القاسية في نفوس هؤلاء الأطفال ؛ الذين ينشئون على رؤية المشاجرات وسماع الأصوات التي تعتلي ليعتدي كل واحد من أطراف النزاع على الأخر ، مما يجعل المجتمعات تمتلئ بالأوبئة النفسية التي تدفع إلى الاكتئاب ؛ أو ارتكاب الجرائم ؛ أو الإصابة بالعديد من الأمراض العضوية ؛ وغير ذلك الكثير من العواقب التي تتبع أمثال تلك النزاعات ؛ لتزيد من حالة الخلل داخل المجتمعات والنفوس .

Lars

منشور له صلة

abraj alyawm 29/12/2024 حظك اليوم

abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…

14 ساعة منذ

توقعات الأبراج اليوم حظك اليوم الاحد 29/12/2024 ديسمبر كانون الاول

توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…

14 ساعة منذ

فنجان الابراج اليوم الاحد 29/12/2024 ديسمبر كانون الاول

فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…

14 ساعة منذ

abraj alyawm 28/12/2024 حظك اليوم

abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…

يومين منذ

توقعات الأبراج اليوم حظك اليوم السبت 28/12/2024 ديسمبر كانون الاول

توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…

يومين منذ

فنجان الابراج اليوم السبت 28/12/2024 ديسمبر كانون الاول

فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…

يومين منذ