كانت الزوجة فتاة لأسرة مرموقة في أحدى دول الخليج ، وكان والدها مثقف ويعمل في وظائف مرموقة ، كان لها أخا أكبر وأخت أصغر ، تعلمت الفتاة ودرست الإعلام ، وعملت كمحررة في أحد الصحف وبدأت مشوار الشهرة ، كانت أيضا تهوى تصميم الأزياء فاتخذتها هواية تربح منها المال .
كانت حياتها مرفهة مدهشة وكريمة ، لا ينقصها أي شيء ، في أحد الأيام تواصل معها أحد المعجبين بما تكتبه ، ناقشها وأعجبت به ، تقدم لخطبتها وتم الزواج ، كان مستواه المادي والاجتماعي أقل منها كثيرًا لكنها لم تهتم ، كان موظفا حكوميًا عاديًا .
بعد الزواج فكر أن يمتلك عملًا خاصًا به ، فعرضت عليه أن تساعده رفض في البداية ولكن مع إصرارها عليه وافق على أخذ المال ، وكانت الحياة صعبة خاصة أنه كان يغار كثيرًا عليها ، فطلب منها أن تترك عملها ، وافقت رغم اعتراض أسرتها ، بعدها بدأ يغار من صديقاتها فتوقفت عن التواصل معهن ، وبعد هذا بدأ يعترض على ذهابها إلى منزل والديها فاكتفت به عن الدنيا .
وأنجبت مرتين ولدًا وفتاة ، كانت ربة منزل وهو رجل أعمال يعمل طوال النهار والليل ، وبدأ يبتعد عنها كثيرُا ، لا يحضر على الوجبات الأساسية ، ولا يسهر معها ويحرمها من الخروج ، ولا يعطيها أي أموال من حقها .
في كل مرة كانت تطلب منه المال كان بتحجج بالفقر ، على الرغم من أنه كان يغير سيارته كل مدة قصيرة ، وتخيلت هي أنه يمر بضائقة مالية بالفعل لكنها تراه يشتري لنفسه ملابس جديدة باستمرار وأيضا ساعات اليد والهواتف الباهظة.
وبات الزوج ينتقدها في كل شيء في طريقة إعداد الطعام ، وترتيب المنزل ، وفي تربية الأطفال ، وفي ملابسها وحديثها وكل شيء ، وبدأ النقاش ويتحول الأمر إلى شجار ، كان يرفض أن يخرج معها حتى تخيلت أنه ويستاء من مظهرها .
وفي أحد المرات اشتدت المشادة وانتهى الأمر به يقول لها ، أنه مل منها وأنها لا جديد لديها ، شعرت هي بأن حياتها تنهار ، نظرت إلى نفسها وارتعدت حين رأت أن ملامحها تغيرت وأنها لم تعد تهتم بنفسها مثل الماضي .
تحدثت إلى والدتها التي طلبت منها أن تصبر وأن تحاول أن تغير في شكلها ، فعملت بنصيحة والدتها ، لكنه حتى لم يلتفت أو يلاحظ أي تغيير ، وكان هناك صمت كئيب يسيطر على المنزل .
في نفس الوقت أرسل لي أخي مبلغ من المال ، أرباح لبعض المشاريع التي يديرها والتي أشترك معه فيها ، وطلب مني ألا أخبر زوجي بأي شيء عن أموالي والأعمال التي أشارك بها ، وضعت المال في الخزانة ، وحين رأى زوجي المال سألني عنها ، كانت أول مرة يتحدث إلى منذ شهور .
فأخبرته أنها كانت تشارك أخيها وحين انتهت الشراكة أعطاها أموالها ، لكنها اخفت عنه أنها لديها الكثير من الأعمال الأخرى ، عاد الزوج إلى زوجته محبًا رومانسيًا يتحدث معها ، ويجلس بالمنزل وكأن شيئًا لم يكن ، وحين طلبت الزوجة أن تذهب لتودع المال في البنك ، عرض أن يضعه هو .
وبدأ الزوج يماطل حتى مر شهر كامل من الدلال ، بعدها عاد للمنزل وهو حزين يخبرها بأنه يحتاج المال لأنه خسر في أحد استثماراته وقد يذهب إلى السجن ، شعرت أنه يستغلها ولكنها أعطته المال .
كانت حالة الزوجة تزداد سوءًا يوميًا خاصة بعد أن ابتعد عنها الزوج من جديد ، حتى أنها ذهبت لطبيب نفسي ، لكنه لم يساعدها ، تحدثت إلى أختها التي شعرت بالحزن لأجلها ، لكنها أيضا لم تستطع مساعدتها .
في أحد الأيام التقيت الزوجة بصديقة قديمة منذ الدراسة ، شعرت الزوجة بالحنين إلى الماضي فبكت فرحًا وحزنًا ، اتفقتا على تكرار اللقاء وبالفعل تقابلت مع صديقتها كانت جميلة منهدمة ، حتى أطفالها أجمل وأكثر هدوء ، كانت الزوجة تشعر بالدونية والخجل من مظهرها .
وكانت الصديقة لا تهتم إلا بحالة صديقتها وليس مظهرها ، شعرت أنها بحاجه للحديث وطلبت منه أن تبتسم ، شعرت الزوجة بحال أفضل بعد رؤية صديقتها ، حتى أنها عاملت أطفالها بشكل أفضل .
في اللقاء الثاني اعترفت الزوجة لصديقتها بكل شيء ، فطالبتها الصديقة أن تأتي معها للقاء استشارية في أمور الحياة الزوجية ، فرفضت الزوجة ، ولكن كل شيء تغير حين شعرت الزوجة أن منزلها ينهار ، لم تتحمل الأمر فأصيب بانهيار عصبي .
حين خرجت الزوجة أصر والدها على أن تأتي إلى منزله ، ولا تعود لمنزلها إلا بعد أن يسترضيها الزوج ، جاء الزوج إليها معتذرًا وأعادها إلى المنزل ، ولكنه غادر على الفور ولم يعد إلا اليوم التالي ، حاولت الزوجة أن تناقشه لكنه نهرها وهددها بالطلاق ، بل أيضا دفعها بقوة .
قررت الزوجة أن هذا الزوج لابد وأن يخرج من دائرة اهتماماتها ، حتى تتمكن من الحياة ، تواصلت مع صديقتها التي حددت ميعاد مع استشارية الحياة الزوجية ، وبعد أول نصف ساعة من الجلسة أكدت الاستشارية أن لدى هذا الزوج امرأة أخرى .
صدمت الزوجة وأنكرت ، ولكن الاستشارية طلبت منها أن تتأكد أولًا وتأتي لها مرة أخرى ، ولكن طلبت منها إن اكتشفت أي شيء ألا تقوم بأي تصرف دون تفكير ، بالفعل وجدت الزوجة أن كل ما قيل عن زوجها صحيح ، كانت نيران الغيرة تأكل في قلبها ولكنها لم تقل أي شيء .
تحدثت الزوجة مع الاستشارية التي أخبرتها بما حدث ، ولماذا وصلت إلى هذه المرحلة ، أكدت أن هذا الزوج يبحث عن امرأة قوية مستقلة لها كيان ، أما زوجته فهي مجرد ربة بيت لا اهتمامات لها ولا كيان لها ، شعرت الزوجة بالغضب لأنه هو من حولها إلى هذا النموذج الذي لا يعجبه .
وبدأت الزوجة في دروس تعلم الاهتمام بالنفس ، وبدأت تمارس الرياضة وتؤسس لعمل جديد ، كان زوجها يعلم أن هناك تغيير ما لكنه لم يعرف الحقيقة ، تواصلت الزوجة مع أحد العاملات في شركة زوجها تثق بها ، فعرفت كل شيء .
أن هناك علاقة ما بين زوجها وأحد الموظفات الأجنبيات في شركته فقررت أن تلقنهما درسًا قاسيًا ، بدأ عمل الزوجة يكبر ويزدهر ، وبدأ الزوج يعود من جديد إليها ، كانت تحاول أن تتعامل معه بطريقة عادية حتى لا يعرف أنها كشفت الحقيقة .
بعد فترة طلبت الزوجة من زوجها أنها تريد موظفة جديدة للتسويق ، فطلب منها أن تعلن عن الوظيفة لكنها رفضت بحجة أنها لا تملك وقت ، طلبت أن يرشح أحدًا ما من شركته ، رشح لها أكثر من اسم ، لكنها كانت تبحث عن موظفة بعينها .
حين طلبت الزوجة هذه الموظفة تردد الزوج لكنه أخبرها بأن تجري معها مقابلة أولًا ، حين أجرت الزوجة المقابلة عاملتها بكل لطف وأغرتها بالراتب الكبير والإجازات في أي وقت ، وافقت الموظفة ، ومع الوقت نقلت كفالتها من زوجها إليها .
في أحد الأيام سافر الزوج وكان من المفترض أن تذهب معه الموظفة ، ولكنها طلبت منها أن تسافر إلى عمل ما في دولة مجاورة ، وأغرتها بحافز كبير ، وبالفعل سافرت ، وكانت الزوجة قد صنعت نسخة من مفاتيحها .
فور سفرها ذهبت الزوجة إلى شقة زوجها والموظفة ، فاكتشفت أن زوجها تزوجها عرفيًا ، ووجدت ملابسه وأشياؤه في كل مكان بالمنزل ، كذالك وجدت العديد من الصور لزوجها مع الموظفة ، جمعت الزوجة كل شيء في أكياس وحملتها معها إلى منزلها ، وطلبت من شركة أثاث مستعمل أن تشتري أثاث الشقة الفاخر .
حين وصلت الموظفة لم تستطع أن تجد مقر الشركة التي كان من المفترض أن تذهب إليها ، تحدثت تليفونيا مع الزوجة التي طلبت منها أن تبحث جيدًا ، في نفس الوقت ذهبت الزوجة إلى الوزارة وقررت إلغاء الكفالة ، وقدمت بلاغًا في الموظفة بأنها تحاول أن تغوي زوجها وقدمت الصور دليلًا .
ألغيت الكفالة واكتشفت الموظفة الأمر حين وصلت في المطار ، تحدثت مع الزوجة التي أخبرتها بأنها تعرف كل شيء وهذا هو عقابها ، أما عن الزوج فحين دخل منزله وجد زوجته تنتظره وهي تضع ملابسه وصوره وأشياؤه أمامها ، صدم الزوج وسألها كيف عرفت .
أخبرته أن الموظفة هي من أخبرها بكل شيء ، فبدأ يسبها ويلعنها ، سجلت الزوجة كل شيء وأرسلته إلى الموظفة التي طردت نهائيًا من الدولة ، طلبت الزوجة من زوجها بكل هدوء أن يطلقها ويرد لها أموالها .
لم تكن تنوي الطلاق فعلًا لكنها كانت تريه أنه ممسكة بزمام حياتها ، وتمكنت الزوجة الذكية من استعادة كل شئ مالها ومنزلها وزوجها ، زوجها الذي عاد من جديد يحبها ويعاملها مثل أيام الخطبة بكل تقدير وإعجاب .
أصبح يصر على وجودها معه دائمًا وأصبح يجلب لها الكثير من الهدايا ويعاملها بشكل ممتاز ، تعلمت الزوجة أنها كيان يجب أن تحافظ عليه ، وألا تتوه أبدًا في أمور المنزل وكيان الزوج ، تعلمت أن تفكر بعقلها قبل أن تتصرف ، وأن تصبر على الابتلاء حتى تنال كل ما تريد .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…