كانت فتاة عادية تدرس في الجامعة ، لم يكن لها أخوة من والديها ، في أحد الأيام كانت نائمة واستيقظت على صوت الهاتف المنزلي يدق بلا توقف ، فخرجت مسرعة وحين أجابت عرفت أن والديها توفيا في حادث سيارة ، لم تتمالك نفسها من هول الصدمة ، شعرت أن حياتها تنهار تمامًا .
بعد مرور ساعة واحدة على العزاء قام أحد أعمامها وطلب أن يتحدث إليها ، ودخلت غرفة المكتب ووجدت هناك باقي أعمامها وعمتها الوحيدة ، بعد أن تحدثوا إليها برفق لدقائق عرفت نواياهم الحقيقة ، حين طلبوا منها أن يقسم الإرث على حسب الشرع .
وطلبت منهم أن يؤجلوا أي حديث في هذا الشأن بعد مرور على الأقل ثلاثة أيام ، باتت ليلتها تبكي على وسادتها ، شعرت بأن الدنيا تدور بها ، وتحتاج إلى القليل من السكر ، فتحت المبرد ولم تجد أي شيء يمكن أن تتناوله .
فارتدت ملابسها بسرعة ونزلت إلى الأسفل لتشتري شيئًا تتناوله ، حينها وجدت هذا الشاب الذي لا طالما كان يبدي إعجابه بها ، نظر إليها وكأنه صياد وجد فريسته ، وقال بعض كلمات العزاء ، فردت هي بنظرة حزن ممزوجة بخوف ، دفعت ثمن عبوة العصير التي أخذتها وغادرت إلى شقتها مسرعة ، كانت دائمة الخوف منه ، قد يكون لأثر الجرح في وجهه أثر مرعب عليها .
في نهاية اليوم الثالث من العزاء قدم أعمامها وعمتها وجلسوا مجددًا في غرفة المكتب الخاصة بوالدها ، وكانت تعرف سبب تواجدهم ، والموضوع الذين يودون أن يتحدثوا حوله ، ابتلعت ريقها بصعوبة وحين دخلت إلى الغرفة وجدت وجهًا مألوفًا ، كان هذا الوجه لصديق والدها منذ الطفولة ، والمحامي الخاص به وكاتم أسراره .
فسلمت عليه واحتضنها برفق شديد وطلب منها أن تجلس جواره ، بدأ يتحدث موجهًا كلامه إليها ، أخبرها ألا تحزن وأنه معها ولن يتركها أبدًا ، ثم توجه إلى جميع الحضور وتحدث إليهم بشيء من الحزم .
وأخبرهم أن والدها الراحل كان يعلم أن هذا اليوم قادم لا شك في ذلك ، وبالتالي كان قد سبق ووضع كل ترتيباته بخصوص هذا اليوم ، بدأ يقرأ الوصية التي تركها والدها الراحل ، كان الأمر صادم للجميع .
فقد سبق وسجل والدها الشقة التي تسكن فيها باسمها ، والتي كانت شقة فارهة ومرتفعة الثمن للغاية ، أما باقي الأموال فقد جمدها باسمها في شهادات بنكية تدر ربح شهري ، يمكن أن تعيش به دون الحاجة لأحد .
أما عن أخوته فقد كتب لهم قطعة من الأرض الزراعية ليتشاركوا فيها وحدهم دون الفتاة ، ، وأعتبر الأعمام أن ما فعله الأب بمثابة إهانة لهم ، وسرقة لحقوقهم في إرثه ، واجهوا الفتاة بقسوة ، وهددوها أن تعيد لهم حقوقهم .
فحذرهم المحامي أن أي تصرف غير لائق مع الفتاة قد يحرم صاحبه من إرثه في الأرض ، وتحصل عليه الفتاة بدلًا منه ، صمت الجميع وقبل الرحيل أخبروا الفتاة أن تبحث عن أهل سواهم ، هم لا يريدون أن يجمعهم بها أي علاقة .
وكانت الفتاة هادئة تشعر بالصدمة مما حدث ، فلم تكن تتوقع أن يفعل والدها ذلك ، ومرت الأيام بطيئة كئيبة حزينة ، لم تكن الفتاة تخرج إلا لشراء احتياجات المنزل ، وكانت في كل مرة تقابل الشاب المريب .
ولكن الغريب في الأمر أنها لم تعد ترى في عينيه نظرات الشر التي كانت تراها فيه ، وحين ركزت في وجهه أدركت أن أثر الجرح الذي كان يرعبها دائمًا ، لم يعد يشكل لها فرقًا ، كان يعاملها بطريقة مختلفة ، كانت تشعر بالقليل من التعاطف معه ، أو ربما تكون تعلقت به بشكل أو بآخر .
في أحد الأيام كانت الفتاة في منزلها وحدها كالعادة ، وكان الجو بارد للغاية فكانت تجلس في غرفتها تقرأ أحد الروايات ، حين سمعت صوتًا في الخارج ، لم تدر ماذا تفعل ، لا تعلم بمن تتصل لينقذها ، نظرت من فتحة المفتاح بباب غرفتها ولمحت شخصًا يتحرك ، تملكها الفزع فتذكرت هاتفها .
بحثت مجددًا لعلها تجد شخصًا ينقذها ، لم تجد سوى رقم المحل بأسفل المنزل ، تمنت أن يكون الشاب في وردية عمل لهذه الليلة ، ولكن ماذا تقول له ، فهي لم تتحدث معه أكثر من ثلاثة أو أربعة كلمات طوال مدة عمله في المحل .
فكرت وقررت أن تجرب ، خفضت صوت هاتفها وبدأت تراسله من خلال رقم المحل المسجل على هاتفها ، كانت تأمل أن يرى الرسالة أحد ، ودق قلبها بسرعة مع حركة الرجال في الخارج ومع رؤيتها لهاتفها حين تأكدت أن هناك من قرأ الرسالة ويكتب رد في الحال .
أطمئنت حين أخبرها أنه سينقذها على الفور ، وألا تخاف وتختبئ في دولاب ملابسها ، فعلت ما قاله لها ، ولكنها صدمت حين سمعت أحدًا يركل باب الغرفة فانفتح الباب عن أخره ، وبدأت تسمع صوت ضحك هستيري .
وكانت تضع يدها على فمها حتى تمنع نفسها من الصراخ ، حين فتح باب الدولاب ووجدت أمامها الشاب صاحب الندبة في وجهه يقف أمامها مبتسمة ، بدأت تبكي دون صوت ، لم تدر ماذا تفعل .
هددها بسكين في يده ، فأسرعت ناحية النافذة حاولت أن تصرخ لكنها لم تستطع أن تنطق بكلمة واحدة ، فقدت وعيها من هول الرعب والخوف ، وحين استيقظت وجدت الشرطة تحوطها من كافة الاتجاهات .
حين هدأت عرفت أن السكان في الشقة المقابلة للعمارة التي تسكن بها شاهدوها وشاهدوا من يهددها ، فاتصلوا بالشرطة والتي أتت على الفور ، منذ ذلك الحين قررت الفتاة أن تثق في حدسها وأن تصدق قلبها ، وألا تثق في أحد مطلقًا .
قصة عن أحداث واقعية .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…