يحكى أنه ذات يوم ، كانت توجد مجموعة من صغار الأرانب ، التي تعيش في غابة من ضمن الغابات المميزة ، التي تتسم بألوانها الخضراء الزاهية ، وكان يعيش في نفس الغابة فيل كبير للغاية ، وضخم إلى درجة كبيرة ، كان ذلك الفيل ، كل يوم يذهب إلى البحيرة الموجودة في الغابة ، ليشرب منها الماء ، حتى يرتوي .

كان ذلك الفيل كلما مشي في طريقه ، ليشرب الماء ، يعبر خلال طريقه على بيوت الأرانب الصغيرة ، فيحطمها بأقدامه الضخمة للغاية ، ويعتدي على صغار الأرانب ، فيتسبب لهم في مشاعر مؤسفة ، من الفزع ، والخوف ، والرهبة الشديدة ، ظلت الأرانب بوضعها ذلك لفترة طويلة ، والفيل يتسبب لهم في نفس المخاطر في كل مرة .

وفي يوم من الأيام ، قررت الأرانب الصغيرة ، أن يجتمعوا سويًا ، ويكونوا يدًا واحدة ، يساعد كل منهم الآخر ، ويتحدوا ، حتى يتمكنوا من غلبة الفيل ، وأخذ حقهم منه ، وأخذوا يتناقشون سويًا في شأنهم ، ويأخذون آراء بعضهم البعض في كيفية حل الأضرار التي يسببها لهم الفيل في كل مرة ، يذهب ليشرب فيها من البحيرة ، فما الحل الذي ستتوصل إليه مجموعة الأرانب الصغار ؟ وكيف يحمي الأرانب أنفسهم من الخطر الذي يهدد حياتهم ، من قبل ذلك الفيل الضخم .

وبينما هم يتناقشون ، إذ قال أرنب منهم : ” استمعوا إلي أيها الأرانب الصغار ، إن هذا الفيل ضخم للغاية ، وهو أكبر منا بكثير ، كما أن له خرطوم طويل جدًا ، بالإضافة إلى أن أطرافه ، وقدمه غليظة بدرجة كبيرة جدًا ، أما عنا نحن ، فإنا أرانب صغار ، لا حول لنا ، ولا قوة ، لا يمكننا مواجهة ذلك الفيل الضخم ، لأننا ضعاف للغاية ، ففكرة أن نواجه الفيل وجهًا لوجه ، غير معقولة ، وستؤول بنا إلى خسائر فادحة ، أكثر من ذي قبل ، ولهذا السبب ، علينا أن نقوم جميعًا بالبحث عن أي مكان آخر ، غير هذا المكان .

مكان يمكننا أن نعيش فيه ، في أمن ، وطمأنينة ، وسلام ، بعيدًا عن طغيان ذلك الفيل الضخم ” ، وهنا رد أرنب صغير غيره ، وقال : ” بالطبع لا يا صديقي ، فإننا لا يمكن لنا أن نترك مكاننا ، وبيئتنا التي نشأنها فيها ، ونترعرع فيها ، ونهاجر إلى مكان آخر ، تاركين كلما وراء ظهورنا ، بغير وجه حق ، فالأرض هذه أرضنا ، وهذه بيوتنا ، بنيناها بصبر ، وعناء ، ومشقة شديدة ، كلفنا جهد ، ومشقة ، وسهر ، فقل لي بالله يا صديقي ، كيف نترك كل ذلك ونرحل ؟ فواجبنا هنا يتمثل في الحفاظ على وطننا الصغير الذي فيه ولدنا ، وأن نحميه من الدخلاء ، والمعتدين ” .

تعددت الآراء ، حول ما يفعله الأرانب الصغار ، وكيف يتصرفون تجاهه بحكمة ، وذكاء ، ومن بين هذه الأرانب جميعًا ، اقترح أرنب منهم ، وقال : ” إن الحل يكمن في الإصرار ، والمحاولة مهما كان ، فليس معنى أننا صغار ، أننا لا نقوى على فعل شيء ، فإذا توحدنا جميعًا ، سنتمكن من الانتصار على ذلك الفيل الضخم ، وأنا أرى أن نحفر حفرة ضخمة للغاية ، في نفس الطريق الذي يمر منه الفيل ، وحتى لا يرى الفيل الحفرة ، نغطيها بأوراق كبيرة من أوراق الشجر ، وبالفعل نفذ الأرانب الخطة بحكمة ، وذكاء ، وتخلصوا من طغيان ذلك الفيل إلى الأبد .

Lars

منشور له صلة

الأبراج والحياة الزوجية: كيف تؤثر الأبراج على العلاقات الزوجية وتوافق الزواج

الأبراج والحياة الزوجية: كيف تؤثر الأبراج على العلاقات الزوجية وتوافق الزواج العلاقة بين الأبراج والحياة…

12 ساعة منذ

هل الأبراج حقيقة

هل الأبراج حقيقة تعد مسألة ما إذا كانت الأبراج حقيقة أو مجرد اعتقادات موضوعًا جدليًا،…

12 ساعة منذ

حظك من اسمك

حظك من اسمك: كيف يؤثر اسمك على حياتك وشخصيتك تُعتبر الأسماء من الأمور التي تؤثر…

12 ساعة منذ

حساب البرج الطالع من ساعة الولادة

حساب البرج الطالع من ساعة الولادة حساب البرج الطالع (البرج الصاعد) باستخدام ساعة الولادة البرج…

12 ساعة منذ

حساب البرج الباطني

حساب البرج الباطني: مفهومه وطريقة حسابه البرج الباطني، والمعروف أيضًا بـ"البرج الصاعد" أو "البرج الروحي"،…

13 ساعة منذ

الأبراج حسب الاشهر بالانجليزي

الأبراج حسب الاشهر بالانجليزي إليك ترتيب الأبراج حسب الأشهر بالإنجليزية مع تواريخ كل برج: Capricorn…

13 ساعة منذ