في زمن ليس ببعيد ، كانت توجد أختان صغيرتان ، إحداهما تدعى سلمى ، والأخرى تدعى أمل ، كانتا طفلتان مسليتان للغاية ، وتفعلان كل شيء معًا ، وتحبان بعضمها البعض حبًا جمًا ، كانتا تلعبان معًا ، وتذاكران معًا ، وتدرسان معًا ، تتواجدان سويًا في النادي ، وفي المدرسة ، وفي البيت ، وعند الأهل ، والجيران ، كل هذا الاتفاق بين الطفلتين ، إلا أنه يبقى شيء واحد فقط .
كانتا تختلفان فيه ، ولم تتفقا عليه أبدًا ، كان هذا الفرق يكمن في أن أمل كانت نظيفة إلى درجة كبيرة ، كانت فتاة منظمة ، ومرتبة للغاية ، تحب أن تكون نظيفة ، وكل ما حولها نظيفًا ، فكانت تغسل يديها دائمًا ، قبل تناول الطعام ، وبعد تناول الطعام ، وبعد الانتهاء من اللعب ، وعند مساعدة والدتها في أعمال المنزل ، وبعد الانتهاء من ذلك ، فكانت نعم الفتاة ، وعرفها الجميع بنظافتها في كل شيء .
أما الفتاة الأخرى سلمى ، فكانت على العكس تمامًا من أمل أختها ، حيث كانت فتاة ، لا تهتم أبدًا بنظافتها الشخصية ، ولا بنظافة ما حولها ، كانت مهملة للغاية ، وغير مرتبة بالمرة ، وعرفها الجميع بإهمالها المتناهي ، وشخصيتها غير المنظمة في كل شيء ، نعم يا أبنائي .. فالنظامة من الإيمان ، وهي تنم عن شخصية منظمة في كل شيء .
وفي يوم من الأيام ، عادت الفتاتان بصحبة بعضهما البعض من المدرسة ، ودخلا معًا إلى المنزل ، وفور دخولما المنزل ، اتجهت أمل النظيفة ، إلى الحمام ، وقامت بغسل يديها ، وذلك قبل أن تناول وجبة الغذاء ، أما أختها سلمى المهملة ، فعلى العكس منها ، لم تهتم أبدًا بذلك ، واتجهت مباشرة إلى مائدة الطعام ، كي تتناول وجبة الغذاء ، وقد بدأت بالفعل في تناول الطعام .
وعندما رأت الأم ابنتها سلمة تتصرف كذلك ، غضبت منها غضبًا شديدًا ، ونهرتها ، وقالت لها : ” يا سلمى ، يا ابنتي العزيزة ، لا بد وأن تهتمي بالمحافظة على نظافتك الشخصية ، وأن تحرصي على أن يكون كل شيء مما حولك نظيفًا ، ولا ينبغي لك أن تتناولي الطعام ، دون أن تقومي بغسل جيديك جيدًا ، بالماء ، والصابون ، حتى لا تتعرضي يا غاليتي لأي من الأمراض المعدية ، والإصابة بالميكروبات ، والجراثيم ، التي قد تجعل حياتك في خطر .
سمعت سلمى كلام الأم ، ولكن دون أي التفات ، أو اهتمام بما قالت ، فكأن الأم لم تقل شيئًا أبدًا ، وفي صباح اليوم التالي ، وكان يوافق يوم الجمعة ، وهو الإجازة الخاصة بالأسرة ، كان الأب قد وعد بنتيه سلمى ، وأمل ، بأن يخرجوا معًا للنزهة ، ويذهبون إلى حديقة الحيوان ، وبالفعل استيقظت كل من الفتاتين في الصباح ، كي تستعد كل منهما للخروج مع والدهما .
فنهضت أمل ، وكلها عزم ، ونشاط ، وحيوية ، رتبت سريرها ، وتوجهت إلى الحمام ، استعدادًا للاستحمام ، والوضوء ، وارتدت ثيابًا نظيفة ، ومنسقة ، وتأهبت للخروج مع والدها ، أما سلمى فقد شعرت بالمرض ، والإعياء الشديد ، وارتفعت درجة حرارتها ، إثر إصابتها بتلوث ، من جراء الأكل بدون غسل اليدين ، فخرجت أمل مع أبيها للنزهة ، إوبقيت سلمى في الفراش ، ومن يومها تعلمت أهمية النظافة .
ابراج تكشف هدفك الحقيقي اكتشف هدفك في الحياة حسب برجك لكل برج فلكي طاقة فريدة…
حظك من أسبوع ميلادك أسبوع ولادتكِ يكشف صفات شخصيتك وتأثيرها على مصيركِ! كل أسبوع من…
الأبراج المرحة وخفيفة الظل: من هي الأبراج التي تجلب البهجة والضحك هناك بعض الأبراج التي…
الأبراج الأكثر محبة وجاذبية من يتصدر القائمة هل تساءلت يومًا لماذا يجد البعض أنفسهم محبوبين…
الأبراج الأكثر كاريزما للنساء والرجال: من يتصدر القائمة هي السحر الخاص الذي يجعل البعض يلفت…
الأبراج والرومانسية من ينجذب إليها ومن يبتعد عنها لكل برج فلكي طريقته الخاصة في التعبير…