كانت الحيوانات التي تعيش في الغابة تحب النظافة ، وتكره أن ترى أي شيء غير نظيف ، فالأرض ليس عليها أوراق من الأشجار ، لأن الحيوانات كانت تنظف الغابة كل يوم ، وكانت الزرافة تأكل من الشجرة فإذا سقطت منها بعض الأوراق على الأرض حملتها إلى صندوق القمامة ، وكان الفيل يملأ خرطومه بالماء ويرش الأرض بعد تنظيفها حتى تصبح لامعة وأكثر نظافة ، وحتى يصبح الجو أكثر جمالًا واعتدالًا .

وكان القرد يقشر الموز ويجمع قشره في يده ، ثم يذهب به إلى صندوق القمامة ويلقي القشر بداخله ، كان الأسد أول واحد يحافظ على نظافة المكان ، فإذا أكل اللحوم أكلها في مكان بعيد عن الطريق ، حتى يحافظ على نظافة الغابة وجمالها ، فقلده النمر والدب وباقي الحيوانات المفترسة ، هكذا كانت الغابة النظيفة لا تعرف الأمراض التي تسببها عدم النظافة والإهمال .

وعاش الجميع في صحة وسعادة وكذلك عاش أطفالها ، وكان شعار الجميع “النظافة من الإيمان” ، وعلقوا هذا الشعار في كل مكان في الغابة ، فجأة قال القرد لنفسه : لماذا أحتفظ بقشر الموز وأتعب نفسي كل مرة في الذهاب إلى صندوق القمامة وألقيه بداخل الصندوق ، لماذا لا أرميه على الأرض هكذا ؟ ورمى القشر .

ولما رأته الزرافة قالت لنفسها : القرد عنده حق ، لماذا أتعب نفسي أنا أيضًا وأجمع الأوراق التي تسقط من الشجرة وأنا آكل أوراقها ، ثم أذهب لأرميها بالصندوق ، لا سأريح نفسي من الآن وتركت الزرافة الأوراق على الأرض ، ورأى الفيل ما فعله القرد أيضًا وما فعلته الزرافة ، فوقف وقال عندهما حق لماذا أتعب نفسي أنا أيضًا وأذهب كل يوم لأملأ خرطومي بالماء ، ثم أرش به الأرض ؟

إنه عمل متعب لا لن أفعله مرة أخرى وسوف أستريح ، ثم جاء النمر وقد اصطاد غزالة شهية وقال الجميع يستريحون ، فلماذا أذهب لأكل الغزالة في مكان بعيد ؟ لماذا لا أستريح مثلهم وآكل طعامي هنا في وسط الطريق ؟ فقلدته كل الحيوانات المفترسة إلا الأسد ، كان الأسد يمر في الغابة فوجدها غير نظيفة ، فلم يصدق عينيه وراح يسأل عن السبب .

ولما عرف السبب قال : الآن سيعرف المرض طريق غابتنا الجميلة وستهرب السعادة منها ، مر أسبوع والغابة تزداد قذارة وإهمالًا ، وبدأت الحيوانات تمرض ثم يموت أغلبها من شدة المرض ، ولكن الأسد لم يسكت ، فقد جمع الحيوانات وأمرها بالعمل في الغابة من جديد لتحويلها مرة أخرى إلى غابة نظيفة وجميلة ، وكان يعمل معهم بعد أن اعترفت الحيوانات بخطئها .

بعد أيام عادت الغابة كما كانت ، نظيفة جميلة لامعة وعادت للحيوانات صحتها ، وعُلق شعارها الجميل من جديد “النظافة من الإيمان” في كل مكان في الغابة ، كما كان معلقًا من قبل ، وحفظه الصغار وغنوا له وهم يرون الكبار يعملون من أجله .

Lars

منشور له صلة

الأبراج الأكثر حظًا في الأشهر الأخيرة من عام 2025

الأبراج الأكثر حظًا في الأشهر الأخيرة من عام 2025 تأتي الأشهر الأربعة الأخيرة من عام…

9 ساعات منذ

توقعات فنجان برج الحوت لعام 2025 الحظوظ والأحداث

توقعات فنجان برج الحوت لعام 2025 الحظوظ والأحداث على الصعيد المهني والعاطفي والصحي بداية مميزة…

10 ساعات منذ

توقعات فنجان برج الدلو لعام 2025 الفرص والتحديات عبر أشهر العام

توقعات فنجان برج الدلو لعام 2025 الفرص والتحديات عبر أشهر العام يحمل علم الفنجان لمواليد…

10 ساعات منذ

توقعات فنجان برج الجدي لعام 2025 نظرة شاملة على العام القادم

توقعات فنجان برج الجدي لعام 2025 نظرة شاملة على العام القادم لعام 2025، يحمل الفلك…

10 ساعات منذ

توقعات فنجان برج القوس لعام 2025 بداية جديدة وفرص مميزة

توقعات فنجان برج القوس لعام 2025 بداية جديدة وفرص مميزة يتوقع الفلك وعلم الفنجان لمواليد…

10 ساعات منذ

توقعات فنجان برج العقرب لعام 2025 رحلة من التحديات والفرص

توقعات فنجان برج العقرب لعام 2025 رحلة من التحديات والفرص يتوقع الفلك وعلم الفنجان أن…

10 ساعات منذ