في مكانٍ ما كان هناك فتاة تدعى مارينا ، كانت تخاف من الظلام فعندما تنطفئ الأنوار ، كان تتخيل ظلها وحشًا مرعبًا ، حتى جاء والدها وشرح لها أن هذه الظلال ليست وحوش كما كانت تعتقد ، فحاولت مارينا التغلب على الخوف الذي كان يعتريها من تلك الظلمة ، وذات يوم جاءت عمتها فاليري لزيارتها ، وكانت فاليري امرأة رائعة تشتهر بشجاعتها .
كانت تلك المرأة تعشق المغامرة وبعض هذه المغامرات حصلت عليها من الكتب والأفلام ، وفي مرة من المرات قررت مارينا التغلب على خوفها من الظلام ، لذا سألت عمتها كيف أصبحت شجاعة وهل كانت خائفة في وقت من الأوقات أم لا ؟ فأجابتها عمتها قائلة : أتذكر عندما كنت صغيرة كنت أخاف جدًا من الظلام ، ولم أكن استطيع البقاء وحدي في الظلام ولو للحظة .
هنا أصبحت مارينا متحمسة جدًا لسماع حديث عمتها عن قصتها مع الظلام ، وكيف تحولت إلى شخص شجاع لا يخاف من الظلام ! وقد أخبرت العمة الطفلة مارينا عن سر شجاعتها ، وسر شجاعتها هو أولئك الأطفال المكفوفين الذين علموها كيف تكون شجاعة ، نعم أولئك الأطفال الذين لا يمكنهم الرؤية ، و مع ذلك لا يخافون من الظلام .
كانت مارينا في لهفة لتعرف تكملة قصة أولئك الأطفال ، فقال لعمتها : هل يمكن أن تخبريني بالسر الذي يكمن وراء أولئك الأطفال المكفوفين ؟ فأجابت العمة : بالطبع إن السر يكمن في تغيير العين ، وذلك بمعنى أن الطفل الأعمى لا يمكنه الرؤية ، فتعتبر أيديهم بمثابة أعينهم ، وكل ما عليكي فعله يا طفلتي هو التغلب على خوفك ، وهو ما يفعله أولئك الأطفال .
فعند الخلود للنوم كل ما عليكي فعله هو أن تطفئ الأنوار وتغلقي عينيكى ، وعندما تتعرضين للخوف عليكِ التغلب عليه باستخدام يديك كعين ، حتى تتمكنين من رؤية الأشياء التي تعد من أكبر مخاوفك ، ثم بعد ذلك أخبريني كيف واجهتي مخاوفك ؟ قبلت مارينا عرض العمة فاليري ، وبرغم خوفها فقد أقنعت نفسها أنها ستحتاج لمزيد من الشجاعة ، لكي تستطيع إغلاق عينيها ، وتلمس ما يخيفها .
ولكنها كانت على استعداد للمحاولة ، لأن هذه المحاولة ستكون عن سابق تجربة لعمتها الحبيبة ، وبعد ذلك أخذها والداها إلى الفراش ، فأطفأت النور بنفسها ولكن بعد قليل شعرت بالخوف من أحد الظلال الموجودة بغرفة نومها ، في ذلك الوقت قررت مارينا أن تأخذ نصيحة العمة فاليري ، فقررت إغلاق عينيها واستخدمت يدها كبديل عن عينها .
واستطاعت لأول مرة استدعاء قوتها ، وذهبت للمس الظل الغامض وفي صباح اليوم التالي دخلت مارينا إلى المطبخ ، وعلى شفتيها ابتسامة كبيرة ، وهى تغنى الوحش ناعم جدًا وسلس ! فقد اكتشفت أن الوحش الذي كانت تخاف منه هو دب تيدي أخوها .
القصة مترجمة عن :
Fear is soft and smooth
صفات الأبراج بالتفصيل لكل برج صفات خاصة به تميزه عن غيره، وهذه الصفات تبرز في…
الأبراج حسب الأشهر بالارقام الأبراج هي واحدة من المواضيع المثيرة للاهتمام والتي تجذب الكثير من…
الابراج حسب الاشهر دليلك الكامل للأبراج حسب الأشهر الميلادية والهجرية لطالما ارتبطت الأبراج بالتنبؤات والصفات…
توافق الحب والعلاقات حسب الأبراج بالتفاصيل الحب والعلاقات العاطفية يحملان طابعًا خاصًا يتأثر بصفات كل…
أحجار الرزق لكل برج والحب والعمل والنجاح الأحجار الكريمة تمتلك طاقات روحانية، ويُعتقد أنها تؤثر…
أسرار حب وكره الأبراج صفات مميزة تثير الإعجاب وتسبب النفور يهتم كل برج بمجموعة من…