في قديم الزمان عاش فلاحان أسمهما جاك وهاري في قرية صغيرة وكانا يمتلكين مزرعتين كبيرتين ، وأبقارًا عديدة ولكنهما لم يعملا أبدًا وكانا يستأجرن فلاحين أخرين للعمل في المزرعتين وكان يعيشان في منزلين كبيرين ويرتديان أغلى الملابس ورغم ذلك لم يكونوا سعيدين فقال أحدهم للأخر سأستأجر فلاحين أكثر لتزيد ثروتي فقال الأخر موافق حتى نشتري ملابس حريرية .
وفي نفس القرية وعلى بعد عدة منازل عاش الفلاح الفقير توماس الذي كان لديه بقرة واحدة وقطعة أرض صغيرة ، فجاء له رجل وقال هنالك رجل يبيع بقرته في القرية هل تشتريها فقال له أنا أتمنى ولكن ليس لدي مال كافِ ، فقال الرجل قد أقرضك بعض المال فقال هذا كرم كبير منك ولكن حتى لو اشتريتها كيف سأطعمها فليس لدي ما يكفي لإطعام بقريتين معًا ، ولا يمكنني أن أخذ مالك كل يوم وسوف تضعف البقرتين شكرًا جزيلًا لك يا صديقي ولكنني راض تمامًا بحالي .
وكان توماس حكيمًا ومجتهدًا يذهب يوميًا إلى الحقل لكي يعمل ، طوال اليوم ثم يعود لمنزله ويطعم بقرته ، ولم يطمع توماس في شيء وكان راضيًا بكل ما لديه ويشعر بالسعادة دائمًا على عكس جاك وهاري ، اللذان غار من توماس ، لأنه يشعر دائمًا بالسعادة ، فلا يمكن أن يكون السبب أرضه ولا منزله فهما صغيران فقال جاك إنها البقرة فبقرته بالفعل أفضل من جميع أبقارنا معًا ، فبقرته تحرث الحقل كله ، فلدي فكرة لنشتري البقرة ، وفي اليوم التالي توجها إلى توماس وطلبا منه شراء بقرته .
وقالوا له أنهم سوف يدفعون له ضعف الثمن بحيث يشتري أخرى غيرها ، فقال لهم ماذا تقولون فلدي بقرة بصحة وأرعاها جيدًا ، كيف أبيعها لأشتري اثنتين ولن أتمكن من رعايتهما لن أبيع بقرتي ، فشعر جاك وهاري بالغضب ، وانصرفا على الفور ، وقالوا أنهم سوف يجبروه على أن يبيعها لهم وأراد جاك وهاري أن يلقنا توماس درسًا فتسللا من منزلهما ليلًا واتجها إلى مزعته وبلا أي مراعاة لصديقهما أبراما فيها النيران وفي الصباح استيقظ توماس وعلم بأمر الحريق فأسرع ليجد محصوله قد دمر ومرت الأيام ونفد كل مخزون الطعام لديه ولم يتبقى لدي شيء حتى يأكله هو وبقرته .
فقال جاك أن مضطر لبيعها الآن ومن يشتريها سوف يرعاها وكان توماس يدخر ماله في وعاء زجاجي صغير ولم يتبقى منه الكثير ولأنه لم يعلم متى سيعود ثانية وضعه كله في جراب وترك القرية ، وفي طريقه في الغابة أدرك أن نقوده ليست بأمان في جيبه وربط توماس الجراب بجرس البقرة وأكمل السير وبعد فترة مر بقرية وقرر أن يستريح قليلًا .
فترك بقرته في الظل ، وابتعد حتى يبحث عن ماء لكي يشرب وبجوار البقرة كان هناك متجرًا للحبوب خرج صاحبة حتى يتمشى فرأى البقرة واقفة تحت الشجرة فاقترب منها وما أن أدارت رأسها إليه حتى سقطت منها عملة فضية فقرر أن يقترب ويتحقق منها وما إن اقترب حتى سقطت عملة أخرى من رقبتها فقال إنها بقرة سحرية ولم يلحظ التاجر جراب العملات الموجودة في الجرس وقرر أن يشتريها على الفور .
ثم جاء توماس إليه وقال أنه يريد شرائها وقال له سوف أدفع لم 500 عملة فضية فتفاجأ توماس وقبل العرض وأخذ النقود وانصرف على الفور ونسي أمر جراب النقود المربوط بجرس البقرة ، واتجه إلى منزله سعيدًا وما إن وصل حتى وجدا جاك وهاري ينظرنه عند الباب وظنا أن توماس سيعود حزينًا ولكنهما وجدا ابتسامة كبيرة على وجهه فقال لقد بعت بقرتي ب500 عملة فضية سوف أِتري ارض اكبر وأزرع محاصيل أكثر وأشتري أبقار وسوف أتمكن من رعايتها فبقرتي جلبت لي الحظ ومن جهة أخرى وجد التاجر جراب النقود الموجود بالجرس وأدرك أنها ليست بقرة سحرية ولكن لم يكن هناك شيئًا لكي يفعله ..