قصة إذا شاهدك لص صيري ضفدعة ، هي قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة إذا شاهدك لص صيري ضفدعة ، هي حكاية من الحكايات اليابانية القديمة أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين ، حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى القصة كالتالي :

المعبد والكاهنان :
كان يا ما كان ، وفي قديم الزمان ، وفي معبد من المعابد البوذية ، كاهنان أحدهما بالغ من السن والخبرة ، والآخر صغير لا خبرة له ، ذات يوم من الأيام أعطي الكاهن الصغير نقودًا لأول مرة في حياته ، وهي مما يحصل عليه الكهان في الطرقات ، والشوارع عادة كنوع من أنواع الصدقة يقدمها لهم الناس .

الكاهن الصغير وفرحته بالنقود :
فرح الكاهن الصغير بها ، فرحا لا يوصف ، وراح يحافظ عليها حفاظًا لا يوصف ، لكنه فكر أيضًا بإمكانية أن تسرق منه أو تضيع ، فقال لنفسه : والحالة هذه من الأفضل أن أطمرها في الأرض ، هكذا أشعر بالاطمئنان أكثر .

إخفاء النقود في زاوية الحديقة :
أخذ خيطًا من القش ، وأدخله في ثقوب القطع النقدية الخمس التي حصل عليها ، وربطها هكذا بعضها ببعض ، ثم طمرها في زاوية الحديقة ، وصار كلما حلّ المساء ، يذهب إلى هناك ، ينبشها من الأرض ، ويتفرج عليها بفرح شديد ، ثم يعيدها إلى مكانها ، وكان عندما يعيدها يخاطبها ، قائلا : انتبهي ، عندما أجئ أنا وأشاهدك ابقي كما أنت نقودًا ، لكن إذا جاء لصٌ وشاهدك فصيري ضفدعة .

قلق الكاهن الكبير :
ثم يصلي ويطمرها من جديد ، بدأ الكاهن الآخر يستغرب حركات الكاهن الفتى ، وخروجه إلى الحديقة بعد حلول الظلام ، قال في نفسه : يبدو أنه يتيم بشيء في زاوية الحديقة كل ليلة ، فماذا يفعل هناك يا ترى .

وصية الكاهن الصغير للنقود :
انتحى ذات ليلة مكانا خفيا وشاهد ما يفعله الكاهن الصغير : نبش هذا الأخير التراب ، وأخرج منه القطع النقدية المربوطة بخيط القش ، ثم وضعها على راحته ، مصغيًا إلى رنينها وهو يبتسم ، ثم أعاد طمرها في التراب من جديد ، وقال : انتبهي ، عندما أجئ أنا وأشاهدك ابقي نقودًا كما أنت ، لكن إذا جاء لص وشاهدك فصيري ضفدعة .. لما شاهد الكاهن ذلك ، قال لنفسه : لا بأس ، لا بأس ، سألعب به .

إذا شاهدك لص صيري ضفدعة :
في اليوم التالي ، وأثناء غياب الكاهن الصغير ، نبش التراب وأخرج النقود ، ثم وضع مكانها ضفدعة حية ، عندما هبط المساء وحل الظلام ، خرج الكاهن الصغير إلى زاوية الحديقة ، وأخذ ينبش التراب كعادته ، ولكن ما إن اقترب من الموقع حتى خرجت له ضفدعة وراحت تقفز هاربة .

لست لصًا :
فأخذ يركض خلفها بسرعة ويصيح : لست لصًا ، لست لصًا ، لست لصًا ، لست لصًا ، هذا أنا ، هذا أنا ، هذا أنا ، هذا أنا … بقى يطارد الضفدعة والكاهن الآخر يقهقه ضاحكًا ،ها ها ها ها ها …. وانتهت الحكاية .

By Lars