مر عبدالله بن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنهما ، براه مملوك ومعه غنم سيده ، فأراد أن يمتحن أمانته .
أمانة الراعي :
فقال له : هل من جَزِرَة ( أي شاه تَصلح أن تُجزر) ؟ فقال الراعي : ليس هاهنا ربها ، قال ابن عمر : تقول له : إن الذئب قد أكلها !.. فرد عليه الراعي قائلا : اتقي الله .
التشجيع على الأمانة :
فسرا بن عمر من هذه الأخلاق الفاضلة ، وشعر في نفسه بضرورة تشجيع صاحبها عليها ، فاشترى الراعي من سيده وعتقه ، واشترى الغنم أيضًا ، ووهبها له .
الأمانة كنز :
تقدم غلامٌ صغير في الطريق إلى رجل غني مارٍ به واستجداه شيئًا من العطاء ، يسد به حاجته ، فأعطاه جنيهًا ، فأخذه الولد شاكرًا ودعا له بالخير على ما جاد به عليه من المعروف .
كيس النقود والأمانة :
ولما ابتعد الغني من الصبي ، خطوات سقط كيس نقوده ورآه الغلام ، وهو يسقط ، فمشي والتقطه ، وجرى نحو الغني مسرعًا ، وتقدم إليه قائلاً : هذا كيس نقودك يا سيدي سقط منك ، فالتقطته وجئت به إليك ، فأخذ الغني منه الكيس معجبًا بأمانة غلام فقير .
العمل خير من النقود :
وقال : أتحب يا بني أن تكون مكافأتك مني على أمانتك أن أعطيك نقودًا ، أو أجد لك عملاً ترتزق منه ؟ فقال الصبي : العمل يا سيدي خيرٌ من نقود ، آخذها فتفقد سريعًا وتبقى حاجتي ، فسُر الغني بإجابته ، كما سرته أمانته ، وأخذه تلميذّا بالكراء ( بالأجرة ) ، يتعلم الحياكة في محاكة له .
الإخلاص والأمانة :
وبعد سنتين قلائل كان الصبي من أمهر العمال في المصنع ، وأكثرهم راتبًا ، وأخيرًا تولى رياسة العمل كلّه بسبب مهارته ، وإخلاصه وأمانته ، وعاش في خفض من العيش ورغد .
عاقبة الأمانة :
هاجر أحد العرب إلى أمريكا لخلاف بينه وبين أهله ، يطلب فيها رزقًا ، فتقلبت به الأحوال هناك زمنًا طويلاً ، حتى أتقن لغة البلاد ، ووصل إلى وظيفة نسّاخ ، لحسن خطه ، في أحد البيوت المالية .
المغترب الأمين :
وبينما هو عمله ذات يوم ، إذ بصر بحقيبة متروكة على إحدى الطاولات ، بالقرب منه ، فدنا منها وتناولها وفتحها ، فوجد فيها أوراق نقود بمبلغ يقدر بـ 90000 بتسعين ألف جنيه ، فلم تدفعه الحاجة ، ولم يستهوه شيطان الطمع على إخفائها ، حيث لا بصره أحد ، بل توجه بها إلى رئيس البيت وسلمها له وأخبره خبرها .
وصول صاحب الحقيبة :
فحفظها الرئيس عنده ، حتى وصل البحث بصاحبها عنها في مكانها ، وما ان حضر إلى ذلك البيت المالي ، فعلم بوجودها عند الرئيس ، فسلمها إليه وقص عليه : أن الذي وجدها شاب عربي حديث الخدمة في وظيفة صغيرة في بيت المال .
رفض المكافأة :
فذهب الرجل بها إلى العربي ، وأعطاه ألف دولار أمريكي مكافأة له ، فلم يقبلها منه ، فتوجه الرجل إلى الرئيس وأخبره بإباء العربي للمكافأة ، فقال له : اترك المكافأة عندي ، فتركها عنده ، ومضيّ لسبيله ، ثم استدعى الرئيس بعد ذلك الشاب العربي وسأله عن سر رفضه للمكافأة ، فقال له : إنني لم أعمل إلا الواجب عليّ للبيت ، ولست أرى حقًا في هذا بإذن منك ، فقال له : قد آذنتك ، فأخذها ومضى ..
في اليوم التالي :
وفي اليوم التالي جمع الرئيس المستخدمين الذين يعملون ، ذلك العربي درجة في الوظيفة بحضوره ، وحكى لهم حكايته ، وقال لهم : إن هذا الشاب ليس له الحق في الترقي قبلكم ، ولكن العمل الذي عمله مما يعود على البيت بحسن الصيت ، وتلك خدمة عامة لمصلحتنا جميعًا .
الترقية والتكريم :
فلذلك أستسمحكم في ترقيته عليكم درجة خلاف النظام المتبع ، فأجابوه على ذلك بحسن الرضا ، فعيّنه في وظيفته بخمسة مئة دولار في الشهر ، وعند انصراف الرئيس إلى بيته أركب العربي معه في مركبته ، وتوجه به إلى منزله ، فقدمه إلى زوجته وأولاده ، وقص عليهم قصته ، فبهرهم بهذه الفضيلة التي كانت عندهم بمثابة أعجوبة من أعاجيب الشرق ، فالعرب أجمع لابد أن يفخورا بهذا الشاب الذي خلد اسم بلاده بفضيلة أمانته ، وحسن قيامه بالواجب .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…