قصة الحلوى والسم ، هي قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة الحلوى والسم ، هي حكاية من الحكايات اليابانية القديمة أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين ، حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى القصة كالتالي :
الكاهن والتلامذة المريدين :
كان يا ما كان في قديم الزمان ، كاهن وثلاثة تلامذة مريدين يعيشون معه في المعبد ، وكان هذا الكاهن يخرج ، كل يوم ، من خزانة الجدار جرة فيها نوع من الحلوى السائلة ، يلعق ما يشاء لوحده دون أية دعوة لتلامذة المريدين .
الحلوى والسم :
وذات يوم من الأيام ، سأله هؤلاء : يا حضرة المعلم ، تخرج من خزانة الجدار يوميا جرة وتعلق شيئا ما ، فما هو هذا الشيء يا ترى ؟ فقال الكاهن مواربا : هذا .. هذا سائل العظاية الزرقاء ، إذا تناوله الراشدون يكون دواء ، وإذا تناوله الصغار يصير سما شديدًا ، لذلك إذا تناولتم منه في غيابي ، سوف تموتون ، هل تفهمون!
التلميذ الذكي :
أجابه التلامذة المريدون : نعم ، نعم ، لقد فهمنا جيدًا ، وانصرفوا من حضرته ، وكان بينهم واحد ذكي لمّاح تمتم ، وقال : لاشك أن هذه الحلوى ، ولسوف ألعق منها بأي شكل من الأشكال !.
التلميذ الذكي وخوف زميليه من العقاب:
وفي يوم من ذات الأيام ، خرج الكاهن للإشراف على إحياء بعض الطقوس البوذية ، وفي هذه الأثناء ، استدعى التلميذ الذكي زميلين له ، وقال لهما : لاشك أن ما في هذه الجرة هو حلوى ، وليس سمًا أبدًا ، هيا لنلعقه معاً .
فقال أحدهما : إذا فعلنا ذلك ، لا نعرف كيف سيغضب المعلم ، ويعاقبنا بعد عودته ، لالالا أنا لا أريد .. غير أن التلميذ الذكي أجاب عليه قائلاً : لا تقلق ، لدي طريقة جميلة لئلا يغضب ويعاقبنا ، وقرر الاثنان ذلك .
خطة التلميذ الذكي :
ثم أخرج الثلاثة الجرة الكبيرة ، من خزانة الجدار ، وأخذوا يلعقون ويلعقون حتى امتلأت بطونهم وأتوا على كامل ما فيها ، لما اقتربت عودة الكاهن ، رتب الثلاثة غرفته ونظفوها جيدًا ، ثم تناول التلميذ اللماح لوح الحجر الصغير الـ(سوزوري) الذي يفرك المعلم فوقه أصبع الحبر الجاف ، وهو أهم شيء بالنسبة للكاهن ، وألقاه فوق حجارة الممشى ، أمام باب المعبد فانكسر وتحول شظايا ، وقال لزميله : لا بأس هذا يكفي ، عندما يعود المعلم ، نبدأ بالبكاء معًا بإشارة مني.
عودة الكاهن :
ولم يمض وقت طويل ، حتى أطل الكاهن المعلم فوق الممشى الحجري أمام المعبد ، فأخذ المريدون الثلاثة بالعويل والبكاء بصوت مرتفع ، لما رأي الكاهن ذلك ، استغرب وسألهم : عجيب ، ما لكم لماذا تبكون ، هكذا ؟!. فقال التلميذ الذكي وهو يبكي بشدة ، لقد ارتكبت أثناء غيابك ، أمرًا فظيعًا !. فقال الكاهن : ماذا فعلت ، هيا أخبرني ؟!
تنفيذ الخطة الذكية :
فقال التلميذ : بينما كنا نرتب غرفتك اليوم وننظفها ، لاحظت أن لوحك الحجري المهم متسخ ، فأخذته ورحت لأغسله ، في النهر ، لكنه سقط من بين يدي ، أمام باب المعبد وانكسر ، فرأيت أنني ارتكبت شيئًا فظيعًا ، وقررت أن انتحر لأعتذر لحضرتك عن ذلك ، لكن لم أعرف كيف انتحر!. ثم تذكرت أنك كنت تقول لنا دائمًا : ما في الجرة هو سائل العظاية الزرقاء ، إذا تناوله الصغار يموتون فورًا ، لذلك قررت أن آكل منه لأموت !.
فكرة الانتحار :
آنذاك ، قال لي زملائي : إذا انتحرت أنت ، سننتحر جميعًا معك أيضًا ، لكننا نحن الثلاثة ، أكلنا من سائل العظاية الزرقاء الذي في الجرة ، ولم نستطع أن نموت ، فقلنا إذا أكلنا منه أكثر سنموت حتما ، وأتينا على كل ما في الجرة بالكامل ، ومع ذلك ، لم نمت بعد ، ولهذا كنا نبكي لنعتذر لحضرتك عما فعلنا ..
تراجع الكاهن عن العقاب :
لما سمع الكاهن ذلك لم يستطيع أن يغضب ويعاقب ، مع أنه كان يريد ذلك ، فهمهم وقال : هم ، هم … أفهم ، أفهم …. الحقيقة أن ما في الجرة ليس سمًا ، بل هو حلوى ، قلت لكم آنذاك ما قلت ، كي لا تأكلوه ، لا بأس ، لا بأس ، لا جدوى من الكلام على شيء أكلتموه ، أنهى الكاهن كلامه وعفا عن التلامذه المريدين … وانتهت الحكاية .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…