قصة رسومات الهر والفئران

قصة رسومات الهر والفئران ، هي قصة من روائع الأساطير العالمية اليابانية الأطفال ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة رسومات الهر والفئران ، تعتبر حكاية من الحكايات اليابانية القديمة ، أو بشكل أدق هي من الخرافات اليابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى قصة رسومات الهر والفئران كالتالي .

رسومات الهر والفئران :
كان يا ما كان في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، وفي بلد من البلدان ، فتى لا عمل له سوى رسم القطط ، وأهمل بذلك القراءة والكتابة ، والحساب .. فنفذ صبر أبيه عليه .

الطرد خارج المنزل :
فقال الأب لابنه : لا أحتاج إلى واحد مثلك ، هيا انقلع من هنا واذهب إلى حيث تشاء !.. فقام الفتى بلف رسومات القطط ، التي كان قد أنجزها حتى ذلك الحين ، بقطعة قماش وحملها على ظهره وغادر البيت .

وقت الغروب السكن داخل المعبد القديم :
ولما قترب الغروب ، راح يبحث عن مكان يقضي فيه الليل ، فوقع على معبد قديم ، رث ومتصدع ، وقرر المبيت هناك .

ترتيب وإعداد الأرضية للنوم :
عندما دخل ، لاحظ أن الأرضية يغطيها كلها بعر الفئران ، فأخذ رسومات القطط التي حملها معه ، وراح يرتبها ويلصقها واحدة واحدة ، على عمود السقف الأفقي ، ثم وضه رأسه ونام .

كائن غريب في منتصف الليل :
في منتصف الليل استيقظ الفتى على وقع حركات قوية ، طق .. طق .. طق .. طق .. طق .. طق .. طق .. طق .. طق .. طق .. وعندما نهض ، لاحظ في زاوية من زوايا السقف عينين زرقاوين تبرقان وتنظران في اتجاهه .

رسومات الهر والفئران :
خاف الفتى ، وفزع فزعًا شديدًا ، ثم قال وهو يصرخ : إنه شبح !! إنه شبح !! إنه شبح !! إنه شبح !! إنه شبح !!..   وبينما أخذ الفتى يرتجف من الخوف ، خرجت القطط من الرسومات التي كان قد رتبها وألصقها على عمود السقف الأفقي .

ضوضاء شديدة وزعر :
ثم قامت بالنط على تلك الزاوية ، ثم علت ضوضاء شديدة هناك ، وسمع صوت تأوه ، مذعور ، ثم ما لبث أن عم الهدوء المكان .

صباح جديد وانتهاء الزعر للأبد :
في صباح اليوم التالي ، صعد الفتى ، والخوف يملأ قلبه ، إلى زاوية السقف ، تلك ليشاهد الشكل الحقيقي لشبح ليلة الأمس ، فإذا به أمام جرذ كبير ، حجمه بحجم الكلب يلفظ أنفاسه الأخيرة .

كاهن المعبد :
بعد تلك الحادثة ، أصبح ذلك الفتى كاهن للمعبد ، وراح يعيش بسعادة وهناء ، ويرسم القطط التي يحب ويريد… وانتهت الحكاية .