في منزل ديانا ، كان الجميع يعملون ويخرجون إلى الدراسة ، لذلك كان عليهم إعداد صناديق الطعام كل صباح قبل الذهاب إلى المدرسة ، حيث كانت ديانا وغلوريا أختين ، وكانتا تقومان بإعداد طعامهما كل يوم ، وذلك لأنهما تظلان في المدرسة حتى وقت متأخر ، ولهذا السبب يجب أن يكون الطعام صحيًا وكافيًا .
كانت ديانا تأكل كل ما هو صحي يؤدي إلى سلامة صحتها وقوة بدنها ، بينما كانت أختها غلوريا حالة خاصة جدًا في تناول طعامها ، حيث أنها باستمرار كانت ترغب فقط في تناول الحلوى ولم تكن تحب الفواكه ، لذلك لم يكن جسدها قويًا من أجل الحركة والعمل ، وكانت ضعيفة جدًا ، وكانت تصاب بالأمراض في كثير من الأحيان .
لم ينمو جسد غلوريا بالشكل الكافي ، وكان جسدها صغيرًا جدًا بالنسبة لعمرها ، وكان والداها يحاولان دائمًا إطعامها بشكل أفضل من خلال وضع المزيد من الفاكهة والسلطات في صندوق الغذاء الخاص بها ، غير أن غلوريا كانت تعطي طعامها هذا إلى الآخرين أو تقوم بإعادته مرةً أخرى إلى البيت .
وكان الأسوأ من ذلك أنه في كثير من الأحيان كان يثور والدها غاضبًا من عدم تناولها الأطعمة الصحية ، حيث كان يقول غاضبًا :”كم عدد الأطفال الذين يعانون من الجوع ، بينما تقومين بإهدار طعامك ، ألا يوجد لديك شعور بالأسف على هذا ؟” ، وكان يكرر عبارته كل يوم التي يقول فيها :”لو أننا عملنا على تعليمها أن تأكل بشكل جيد منذ صغرها ، لم يكن هذا ليحدث” ، حيث أن أهلها كانوا يحزنون بشدة من هذا السلوك .
قرر والديّ غلوريا بعد التحدث إليها أن يقوما برعايتها في محاولة منهما لبضعة أيام من خلال إقناعها بالأطعمة الصحية ، حيث اتفقا معها أن تأكل الحلوى مرة واحدة على الأقل في الأسبوع ، بينما طلبا منها أن تركز أكثر على أكل الفواكه ، وبالفعل تمكنت غلوريا من تنفيذ الاتفاق ، حيث عادت في اليوم الأول بعد أن تناولت الفاكهة والأكل الصحي وقد زادت شهيتها إلى الطعام ، فتناولت وجبة الغداء مع أختها ديانا دون تردد .
القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : La mejor lonchera