قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وحكاية سارق النار حكاية من الحكايات اليابانية القديمة ، أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى قصة سارق النار كالتالي.
في جزيرة أوكيناوا :
كان ياما كان في قديم الزمان ، وفي جزيرة أوكيناوا ، جنيُ اسمه مازومونو ، وتروى هذه النادرة عن زمن التعايش والانسجام الذي كان بين الإنسان والجني مازومونو.
طريقة استخدام النار :
في يوم من الأيام ، دعا مازومونو إنسانا إلى بيته ، وقدم له الكثير من الأطعمة ، اللذيذة والفاخرة من الأسماك واللحوم ، وغيرها ، كانت جميعها ساخنة وطرية ، استغرب الإنسان هذه السخونة ، لأنه لم يكن يعرف طريقة استخدام النار بعد في ذلك العصر .
فضول الإنسان لاستخدام النار :
فقال لنفسه : كيف يستطيع مازومونو تسخين وتطرية السمك ، واللحم بهذا الشكل ! سأحاول التلصص عليه خفية لأرى ماذا وكيف يفعل ؟
في الصباح الباكر الانسان والجرادة :
استيقظ ذات صباح باكر ، ودعا معه جرادة وانطلقا إلى البيت مازومونو ، لكن رغم انتظارهما الطويل ، فإن مازومونو لم يقدم لهما شايًا ولا طعامًا! ضجر الإنسان وملّ الانتظار ، فسأل مازومونو ، وقال : يامازومونو ، لماذا لا تقدم لنا كأسًا واحدة من الشاي في هذا الصباح ؟!
مازومونو وشرط تعصيب العيون :
فردّ عليه مازومونو : لسبب ما من الأسباب ، لا يمكنني الطبخ أمام الإنسان ، لذلك أرجو أن تعصبا عيونكما قليلاً من الوقت !
الجرادة تكشف سر مازومونو :
لم يستطيع الإنسان رؤية شيء بعدما عصب العينين ، لكن الجرادة التي اصطحبها معه ، كانت قد عصبت النتوئين اللذين فوق عينيها ، لذلك شاهدت كيف أشعل مازومونو النار وكيف طبخ الطعام .
الإنسان يتعلم كيف يشعل النار وكيف يستخدمها :
وبعد العودة إلى البيت ، قلدت الجرادة ما شاهدت فأشعلت النار واستخدمتها ، ثم علمت الإنسان ذلك ، وهكذا تعلم الإنسان كيف يشعل النار ، وكيف يستخدمها .