يقول الله في كتابه الكريم ، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ، وهذا الأمر من المولى سبحانه وتعالى ، يؤكد على أهمية وقيمة التعاون بين المسلمين ، وبين البشر جميعًا .
فالتعاون هو أساس التعامل بين بني البشر ، في المجتمعات للنهوض بها ، وهو ضرورة ملحة ، من أجل البناء والتعمير ، فإذا نظرنا إلى أشهر قصص نجاح الشركات ، والمؤسسات سوف نجد خلفها ، الكثير من التعاون بين أفراد العمل نفسه .
ويذخر تاريخنا الإسلامي ، بالعديد من القصص الرائعة التي تظهر روح التعاون بين المسلمين ، إما في الغزوات والحروب ، أو حتى في اتخاذ قرار فارق ، في حياة المسلمين .
تعاون أبي بكر وأهل بيته مع النبي صلّ الله عليه وسلم في هجرته:
عندما تأذّن للرسول ، صل الله عليه وسلم بالرحيل والهجرة ، انطلق أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه برفقة النبي الكريم ، في شجاعة وبسالة واضحة ، وهو يعلم أنه هكذا يهجر بيته وأهله ، في سبيل الله ورسوله الكريم ، ولكنه اتخذ القرار بالتعاون مع النبي ، في دعوته .
جهز أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه ، راحلتين من أجل حمله هو والنبي معه ، ثم انطلقا صوب غار ثور ، ليدخل أبو بكر أولاً ، ليستكشف الغار حتى لا يصيب النبي أذى ، وتعاون خلال تلك الفترة معهما أهل بيت أبو بكر الصديق ؛ فانطلقت أسماء ابنته تعد لهما جهاز السفر ، بينما أتى لهما عبد الله ، بن أبي بكر الصديق بأخبار قريش أولاً بأول ، في حين انطلق عامر بن فهيرة ، وهو مولى أبي بكر بأغنامه ، لإخفاء آثار قدمي أبي بكر والرسول ، وحتى يشربوا من لبنها ، فكان أهل بيت أبي بكر الصديق ، عنوانًا خالصًا للتعاون .
الحكاية :
صديقنا أحمد يبلغ من العمر أحد عشر عامًا ، وهو طفل ذكي وملتزم للغاية ، ومن أجل ذلك ، كان يطلب من والديه أن يلعب كرة القدم ، برفقة أصدقائه عقب انتهاء اليوم الدراسي ، وكان والده يسمح له باللعب لفترة محددة ، ثم يأتي إلى المنزل فورًا ، وكان أحمد ملتزم بنصح والده بشدة .
وفي أحد الأيام ، انطلق أحمد للعب مع أصدقائه ، ولكنهم عندما ذهبوا إلى مكان اللعب المعتاد ، وجدوا صخرة كبيرة الحجم ، وثقيلة الوزن للغاية ، تقع في المكان الذي يضعون فيه حدود القائم ، من أجل التصويب عليه لتحقيق الأهداف .
فكر الأصدقاء سويًا ، عما يمكنهم فعله ، فقرر أحمد أن يذهب ليحمل الصخرة ، ويبعدها عن مرمى الأهداف ، إلا أنه لم يستطع أن يزحزحها من مكانها ، فقد كانت ضخمة وثقيلة للغاية ، هنا قرر صديق آخر أن يرفعها ، ولكنه فشل أيضًا ، وظلوا جميعًا يحاولون الواحد تلو الآخر ، حتى خارت قواهم قبل أن يبدؤوا اللعب ، ولم يبدؤوا بسبب وجود الصخرة .
فجلسوا يستريحوا قليلاً ، ويفكروا في حل لأزمتهم ، هنا وأثناء جلوسهم لمح أحمد ، سربًا طويلاً من النمل الأسود ، يحملون طعامًا سويًا وينقلونه إلى حيث جحرهم الصغير ، هنا لمعت في ذهن أحمد فكرة ، وحدّث أصدقائه ، وأخبرهم أنهم قد أخطأوا عندما قرر كل منهم ، أن يحمل الصخرة وحده ليحركها ، بل كان يجب عليهم جميعًا ، أن يتعاونوا لتحريك الصخرة ، فالتعاون هو الأساس في حل المشاكل .
بالفعل بدأ الأصدقاء في التعاون ، لتحريك الصخرة من مكانها ، واستطاعوا فعلاً ان يحركوها بطريقة أكثر يسرًا ، من ذي قبل ، ففرحوا جميعًا وبدؤوا في اللعب ، بعد أن تعلّموا درسًا قويًا من جموع النمل .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…