كان هناك ذات مرة ضفدع يُدعى “إلبرت” ، والذي كان يتميز بعادة سيئة جدًا ، حيث كان يقوم بسرقة أصدقائه باستمرار ، وفي إحدى المرات لم يتحكم في رغبته القوية للسرقة ، فسرق في ذلك اليوم أكثر مما كان يعتاد في المرات السابقة .
لم يكن إلبرت يدرك أنه سيتم اكتشاف أمره سريعًا ، نتيجة لكثرة سرقاته ، حيث سرق في ذلك اليوم شارب صديقه الأسد ، أثناء لعبهما سويًا لعبة التخفي ، حيث وقع الأسد فجأة وهو يخفي عينيه من أجل تلك اللعبة ، وسرق أيضًا في نفس اليوم طعام صديقيه الخروف والدب دون أي احترام .
بدأ الأصدقاء في البحث عن الأشياء التي فقدوها ، حيث انشغلوا بما حدث معهم ، واعتقدوا أن اللص الذي سرقهم جاء من خارج الغابة ، كما أنهم ذهبوا جميعًا باتجاه منزل إلبرت ، وذلك ليعرفوا هل تعرضّ مثلهم للسرقة أو فقد أي شيء من متعلقاته .
وقف الأصدقاء كثيرًا أمام بيت إلبرت وهم يطرقون الباب دون أن يجيبهم ، حيث أن إلبرت كان قد خرج ليسرق من خارج الغابة ، فهو لم يكتف بالسرقة داخل الغابة ، بل إنه كان يسرق أشياء خاصة بمخلوقات أخرى خارج الغابة .
وبدأ الأصدقاء الثلاثة الذين ذهبوا إلى بيت إلبرت يشعرون بالتعب ، بعد أن قاموا بالنداء كثيرًا على إلبرت الذي لم يُجبهم ، فقرروا أن ينظروا من نافذة بيته ليروا هل هو نائم بالداخل ، أم أنه كان ضحية لأحد اللصوص .
كانت صدمة الأصدقاء كبيرة حينما نظروا من النافذة ، حيث أنهم وجدوا جميع متعلقاتهم التي سُرقت موجودة داخل منزل إلبرت ، فهم لم يتخيلوا أبدًا أن صديقهم هو الذي فعل بهم ذلك ، مما جعلهم يفكرون في الانتقام منه بطريقتهم ، كي يعطونه درسًا مدى حياته .
حينما عاد إلبرت إلى منزله ؛ وجد أن كل أشيائه المهمة غير موجودة ، حيث فقد الأوراق الثمينة التي أحضرها من المستنقع ، كما فقد العديد من الأشياء الأخرى ، فعلم إلبرت في ذلك الوقت أن ما حدث معه هو عقاب على كل الشر الذي فعله بالآخرين ، فشعر بالحزن الشديد على ما فعله بالآخرين ، وعلى الرغم من ندمه هذا ؛ إلا أنه لم يتمكن من استعادة أشياءه الثمينة .
القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : El sapo ladrón