في يوم من الأيام كان هناك ملك له أحد عشر ولدًا وبنتًا واحدة تدعى إليزا جميعًا بالذكاء وسرعة التعلم عاشوا معًا في القصر حتى جاء يوم وقرر الملك أن يتزوج ثانية فقد كان يشعر بالوحدة بعد فراق زوجته وأقيم احتفالًا كبيرًا وانتظر الأطفال الأم الجديدة معتقدين أنها ستكون أم جيدة ولكن هذا لم يكن الحال فقد كانت ساحرة شريرة وعاملتهم بقسوة شديدة وقالت سوف أتخلص منهم .
وتنفيذًا لخطتها أرسلت الفتاة لتعيش مع فلاح وزوجته وادعت أكاذيب شنيعة عن الأمراء مما دفع الملك إلى طردهم من القصر فاستغلت هي الفرصة وألقت عليهم تعويذة وقالت ستعشون بقية حياتكم كطيور قبيحة خرساء ولأن الأمراء كانوا طيبين فقد تحولوا إلى بجعات جميلات بدلًا من طيور قبيحات ، وطاروا بعيدًا عن القصر لم تكن الفتاة سعيدة حيث تعيش وافتقدت أخوتا كثيرًا حتى بلغت الخامسة عشر وسمح لها بالعودة إلى القصر ولقاء الملك ولم ترغب الملكة في هذا اللقاء وشعرت بالغيرة الشديدة من الفتاة الجميلة ، وقالت لا يمكنها أن تكون أجمل مني .
ولكنها تظاهرت بالطيبة وقالت لها مرحبًا بك في القصر ، لنذهب أولًا لغرفتي لدي هدية لك ، سأضع لك دهان على وجهك وشعرك ليحميك من العيون ، كان الدهان خدعة جعل الفتاة قبيحة وعندما رأها الملك غضب جدًا وقال أخرجوها لا أريدها وطردت من القصر وظلت تبكي وتقول أحتاج إلى أخوتي .
وبدأت الفتاة في البحث عن أخوتها وذهب للغابة ووجدت بحيرة صغيرة وبعد أن غسلت وجهها وشعرها عادت جميلة ثانية كانت الغابة كثيفة ومر الضوء بصعوبة بين الأشجار المتشابكة ولت لنهاية الغابة مع حلول الظلام لم يكن هناك أحد واستمرت في السير وبعد فترة سمعت صوت خطوات وشعرت بالخوف وحاولت الاختباء ولكنها رأت سيدة عجوز فقالت لها هل أخفتك فقالت لها أجل .
فقالت العجوز أنا أتي هنا لجمع التوت هل تحبينه فقالت الفتاة أشكرك فأنا جائعة جدًا ولا أعلم ماذا أكل في تلك الغابة فقالت لها ولكن ماذا تفعلين هنا فقالت أبحث عن إحدى عشر أمير فقالت لم أرهم ولكن رأيت بعض البجعات على رأسهم تيجان كانوا في النهر إذا ذهبتي سوف تجدين هناك .
شكرت الفتاة السيدة وصارت متبعة ضفاف النهر وبعد السير لساعات وصلت لمكان التقاء النهر بالمحيط ووجدت الفتاة أحد عشر ريشة من بجعات بيضاء وقبل غروب الشمس رأت أحد عشرة بجعة جميلة وقفوا بقربها وحين غربت الشمس تحولت البجعات إلى أمراء شعر جميعهم بالسعادة وقالوا لها لقد حولتنا تعويذة الملكة إلى بجعات قالوا نذهب للقصر مرة بالعالم ل تأتين معانا فقالت نعم بالطبع وأريدكم أن تتخلصوا من التعويذة .
وفي الصباح تحول الأمراء إلى بجعات وطلبوا منها الجلوس على شبكة وحملوا الشبكة بمناقيرهم وطاروا وفي نهاية اليوم هبطوا بجوار بعض الكهوف وناموا فيه وفي الليل حلمت الفتاة بجنية تشبه السيدة العجوز التي رأتها في الغابة وقالت لها عليك بالصبر والشجاعة لكي تخلصي أخوتك ، هناك نبات شائك ينمو بجانب الكهف عليك جمعه وطحنه وصنع أحد عشر معطفًا منه وستلقين المعاطف على البجعات ستنتهي التعويذة ولكن بشرط ألا تتفوهي بكلمة واحدة من بداية المهمة إلى نهايتها .
استيقظت وخرجت لتجمع النبات الشائك كان يؤلم عادت به إلى الكهف وطحته إلى شمع ووجدها فأر فساعدها وفي الليل حينما ادت أخوتها وجدوها تفع شيء غامض فقالوا لها لما لا تريدين علينا ، اقترب منها الأخ الأصغر ووجد ما في يديها من لسعات وحروق فتجمعت الدموع في عينيه استمر عملها لأيام وتطوع الفأر لمساعدتها ، وفي يوم بينما كانت تقطع النبات سمعت صوت فقررت العودة للكهف ولكنها تفاجأت بكلاب وصيادون ونزل شاب وسيم وقال لها أنا ملك البلاد لن أتركك في هذا المكان لم يكن لديها خيار إلا أن تذهب معه للقصر .
كان القصر جميلًا ولكنها لم تكن سعيدة كانت تبكي طوال اليوم متذكرة أخوتها أحضر لها الملك الشمع والمعطف الذي صنعته لم يكن أمامها إلا صنع المعاطف ولكنها صنعت عشرة معاطف وعند المعطف الأخير انتهى النبات ، ففكرت أن تذهب لمقبرة بجوار القصر وأن تجمع بعضه فخرجت من القصر بينما هي تجمع النبات حاصرها وزير الملك وقال لها نبات شائك لابد أن تسحرين ، لم تستطع أن تتكلم وقروا أن تنفى إلى الجزيرة ، وألقوها في زنزانة وفجأة فتح الباب وألقوا إليها بكل معاطفها .
فقالت تلك أخر فرصة لإنهاء المهمة ولكني أحتاج لمزيد من النبات وعندها رأت الفأر على نافذة الزنزانة وبدأت تعمل بسرعة والفأر يجري بين المقبرة والزنزانة وظلت تصنع المعطف حتى أخذوها في الصباح وظلت تصنع المعطف غير عابة بكل الأشخاص الذين تجمعوا حولها واقتربت العربة من السفينة التي سوف تنقلها بعيدًا وفي تلك اللحظة سمعت صوت مألوفًا ورأت أحد عشرة بجعة أكملت المعطف الأخير وألقت المعاطف على البجعات الواحدة تلو الأخرى فتحلوا إلى أمراء وقالوا أنها أختنا وهي برئيه قالت أنقذت أخوتي سوف أتحدث الآن لست ساحرة ولكنني كنت أنقذ أخوتي من تعويذة الساحرة .
اعتذر لها الملك وعرض عليها الزواج فرح القصر لزواج الملك وبعدها قام الملك والملك والأحد عشر أمير بالقبض على الملكة الشريرة وسجنها مدى الحياة وحرر الملك من سحرها وعاشوا في سعادة دائمة ..