حتى تصل إلى تحقيق أهدافك ومبتغاك ، لابد لك أن تجتهد وتعمل بجد ، وتصبر على كل ما تواجه من عثرات ، فلا نجاح يأتي دون تعب ومشقة ، حتى تشعر بنعمة وجوده ، وتتذوقه ، وإذا ما توفرت لك سبل الرفاهية ، فلا يجب عليك أن تهمل عملك ، في مقابل أنك تحصل على مبتغاك دون شقاء ، فإذا نفدت خزائن رفاهيتك ، فسوف تجني الحزن والهموم .
الحكاية :
كان هناك شابًا صغيرًا ، يهوى القراءة كثيرًا ، ويستمتع بالسفر في خياله ، إلى بلدان كثيرة لا يعرفها ، ويتعرف على عادات وثقافات أهلها ، وكيفية معيشتهم .
حتى أتى عليه اليوم ، الذي قرر فيه هذا الشاب أن ينطلق عبر البحر ، ويغامر في الوصول إلى أراضٍ جديدة ، وبالطبع كانت القراءة هي خير رفيق له في رحلته ، حيث كانت أحب أنواع القصص إلى قلبه ، هي قصص المغامرات والاستكشاف ، وهو لا يدري أنه سوف يعيش قصة مغامرة حقيقية ، أعجب من كل هذا الخيال .
كان الشاب يطالع أحد كتبه ، وهو في منتصف البحر مبحرًا ، وإذا به فجأة يصدم بإحدى الصخور ، التي تسببت في تلف جزء كبير من قارب الفتى ، وبدأت المياه تتسرب إلى جوف القارب ، وكان الشاب يجاهد حتى لا يغرق ، وعقب عدة محاولات غرق القارب .
استطاع الشاب المسكين ، أن ينتزع أحد ألواح قاربه ويصعد فوقه ، وظلت الأمواج تحمله بين ثناياها ، يمينًا ويسارًا ، حتى ألقت به على شاطئ جزيرة نائية ، لا يعرف الشاب عنها شيئًا .
بمجرد أن وصل الشاب إلى سطح الجزيرة ، حتى وجد عليها بعض الناس ، يرتدون ملابس قديمة وبدائية ، وانطلقوا نحوه يهتفون بصوت مرتفع ، بمجرد أن رأوه وهم يصيحون ، عاش الملك عاش الملك .
اصطحب الناس هذا الشاب ، إلى حيث يوجد قصر فخم ، به من الرفاهية والراحة ، ما لا يمكن لبشر أن يرفضه ، حيث وجد الفراش الوثير والطعام والشراب ، مما لذ وطاب وكافة سبل النعيم .
لاحظ الشاب أن الجزيرة تفتقر إلى العمل ، فكل ما فيها من خير سوف يكون مصيره إلى الهلاك ، فبدأ في العمل فورًا ، وأمر بأن يعمل الناس ، من سكان الجزيرة في الزراعة والصناعة ، ثم أمر ببناء المدارس لتعليم الأطفال منهم ، وأتم بقية الإنشاءات بالمستشفيات ، ثم قام بتأسيس بعض المكتبات ، في محاولة منه لنشر العلم والتثقيف .
وفي أحد الأيام ، سأل الشاب وزيره ، عن سر هذه الجزيرة النائية ، ولماذا اتخذوا منه ملكًا عليهم ، فأجابه الوزير أن الجزيرة قديمة قدم الأزل ، وكانت تلك الجزيرة من شروط المكوث بها ، هو أن يتولى أمرها غريب عنها ، لمدة عام فقط .
سأل الشاب باستغراب ، وأين يذهب الملك بعد عام واحد ، أجابه الوزير يتم نفيه إلى الصحراء ، فذهب الشاب إلى الصحراء ، فوجد بها مجموعة من الرجال ، تبدو عليهم أمارات الحزن والهم ، وقد غزا الشيب رؤوسهم .
عاد الشاب إلى الجزيرة ، وأخذ يفكر فيما قد يفعل ، هنا أتته فكرة رائعة ، فانطلق صوب الصحراء مرة أخرى ، وهناك أمر بأن يتم تعميرها ، وأن تمتد إليها خيوط المياه ، حتى يبدأ من فيها بالزراعة والصناعة والتعلم .
وبعد أن انقضت فترة الولاية ، لهذا الشاب على الجزيرة ، تم إرغامه على الانتقال إلى الصحراء ، ولكنه لم يكن متشائمًا أو حزينًا ، بل كان سعيدًا لأنه أعد العدة ، وشحذ همته من أجل هذا اليوم .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…