أجدادنا خير من يروي لنا قصصًا شيقة ، خاصة تلك الجدة التي لا تنفك أن تسرد لنا ، رواية وبها لغز يجعلنا نتدبر ونفكر ، من أجل الوصول إلى الحل ، والجدة زهرة هي خير من بفعل ذلك.
يروي محمد أنه قد ذهب في زيارة إلى جدته زهرة ، ليتناول الغداء برفقتها ، ثم جلس برفقتها هو وشقيقته أميرة ، وسألوها عن رواية قصة لهم مثل كل مرة ، يجتمعون فيها برفقتها ، فضحكت الجدة زهرة وأخذت تحدثهم ، فقالت لهم أن أحب الأماكن إلى قلبها ، هو دولة الكويت وبها منطقة تعشقها كثيرًا هي منطقة الدعية ، فقد وُلدت فيها وعاشت بها لفترة طويلة من الوقت ، حيث قضت بها طفولتها فيب شارع الاستقلال .
وروت الجدة زهرة ، أن والدها رحمه الله ، كان يروي بأن سبب تسمية تلك المنطقة بهذا الاسم ، نظرًا لأن سلسال عائلة دعيج الصباح ، كانوا يقطنون بها وتختلف اللهجة الكويتية ، عن غيرها من لهجات دول الخليج العربي ، حيث ينطقون حرف الجيم دالاً ، فينطقون الدعيج بكلمة دعيي ، وبمرور الوقت والزمن أصبح اسمها الدعية .
كان الأطفال منتبهون بشدة لحديث الجدة زهرة ، عندما أتت الأم مبتسمة وهي تحمل فنجانًا من القهوة ، للجدة الجميلة التي استقبلتها بابتسامة حنون ، وشكرتها على ما قدمته لها ، فانصرفت الأم وأخذت الجدة تحتسي قهوتها ، ثم طلبت من الأم الطيبة ، أن تترك لها دلة القهوة العربية ، إلى جوارها وهي تلتفت لتحدث الصغار ، عن أهم فوائد القهوة في تنشيط الجسم وتحسين الذاكرة ، إلى جانب فوائدها مع الرطب البارد .
هنا وجهت لها الطفلة أميرة سؤالاً ، وقالت لها ماذا كان يعمل والدك يا جدتى زهرة؟ فأجابتها الجدة أنه رحمه الله كان يعمل طواشًا ؛ وتلك المهنة تعني أنه كان تاجرًا للؤلؤ ، فسألها محمد هل يعني ذلك أنه كان غواصًا؟ فقالت الجدة لا ، بل هذا يعني أنه كان يتابع السفن التي تحمل اللؤلؤ ، ثم يقوم بشرائه من الصيادين ، ويعود السبب في تلك التسمية لهذه المهنة ، أن الكلمة مأخوذة من كلمة طش ، التي تعني الانتشار ، حيث ينتشر الطواشون في عرض البحر ، بحثًا عن حاملي اللؤلؤ ، ويكون لهؤلاء سفن صغيرة ، يصعدون إليها ويجوبون بها عرض البحر ، بحثًا عن السفن الحاملة للآليء .
فسألتها أميرة ثم ماذا أن يجمعوا هذا اللؤلؤ؟ ماذا يفعلون به يا جدتي ؟ فأجابت الجدة زهرة ، بأنهم كانوا يذهبون به إلى السوق ليبيعونه ، إلى العديد من التجار القادمين من بلدان مختلفة ، مثل أهل الشام واليمن والحجاز أو حتى من قدموا من الهند ، وكانوا أحيانًا يجوبون به بعض البلدان المجاورة ، ويبيعونه فيتربحون من ورائه الكثير من المال الوفير .
هنا تحدثت الأم الطيبة وسألت عن لغز الجدة زهرة ، فأجابتها الجدة حسنًا ؛ يقول اللغز أنا أسود سويداني وقلبي أبيضاني ، ولي عمامة خضراء وثوب سويداني ، فمن أنا؟ فهلل الأطفال فرحين أنا علمت الجواب يا جدة ، فقالت الجدة ، لدينا مثل كويتي يقول ، من دق الباب سمع الجواب ، فلا تقولوا الجواب الآن يا أبنائي ، واكتبوه في ورقة بيضاء ، ومن تحمل ورقته الجواب الصحيح سوف نمنحه الجائزة ، فأجاب الأطفال وفاز محمد بالجائزة ، وكان الجواب الباذنجان .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…