ذات صباح استيقظت نشمة باكرًا على صوت خارج البيت ، وجدت والدها ينزل جملاً صغيرًا من شاحنته ، قالت نشمة : أبي .. أبي لمن هذا القاعود ، أي الجمل الصغير ؟.
جاسم هدية الشيخ متعب :
أجابها والدها : هذا القاعود هدية لنا من الشيخ متعب ، اقتربت نشمة من الجمل الصغير ، وربتت على رقبته ، ثم قطعت له بعض العشب وأطعمته ، همست نشمة في أذن القاعود الجميل ، وقالت له : أنا سأهتم بك وسأسميك جاسم !
صداقة نشمة وجاسم :
فرح الجمل الصغير ، وقال في نفسه : حقًا إن جاسمًا اسم جميل ، ونشمة فتاة لطيفة ، سأكون سعيدًا هنا ، منذ ذلك اليوم أصبح جاسم ونشمة ، صديقين حميمين ، لا يفترقان أبدًا يذهب معها لرعي الغنم ، ويجلس قربها وهي تحلب النعاج وتغني.
بساط مزركش جديد لجاسم :
وفي يوم من الأيام في موسم جز صوف الغنم ، قالت نشمة لأمها : أمي .. أمي أريد أن أنسج بساطًا مزركشًا لجاسم ، هل تعطينني كومة صوف ؟ وافقت أمها ضاحكة ، تعلمت نشمة غزل الصوف ، وصبغه بالألوان الجميلة الزاهية ، ثم نسجه ، وعملت بجد ونشاط حتى تمكنت من أن تصنع بساطًا جميلاً لجاسم قبل عيد الأضحى .
فرحة جاسم والأطفال في العيد :
وفي صبيحة العيد ، لبست نشمة ثياب العيد الجديدة ، ووضعت على ظهر جاسم بساطه ، المزركش الجديد ، التف إخوة نشمة حول جاسم ، يغنون فرحين : جاسم ، جاسم ما أحلاك ! جاسم جاسم ما أبهاك ! وقضى جاسم صباح العيد والأطفال ، يركبون على ظهره بالتناوب ويدور بهم حول بيت الشعر.
حلسة عائلية وتسامر :
عند مغيب الشمس ، جلست عائلة نشمة حول موقد القهوة ، يتسامرون على دقات مهباش القهوة الموسيقية ، ورائحة القهوة اللذيذة ، كان جاسم باركا على الأرض بالقرب منهم ، يستمع إلى كلامهم عن المدينة ، عن عماراتهم العالية وشوارعها الواسعة وبساتينها الخضراء ، وأضوائها الساطعة.
نشمة وجاسم وحلم الذهاب إلى المدينة :
قالت نشمة : أبي .. أبي متى تأخذنا أنا وجاسمًا إلى المدينة ؟! ضحك والد نشمة وقال : سآخذك أنت يا نشمة ، أما جاسمًا فيبقى هنا ، فالمدينة ليست المكان المناسب للجمال ، غضب جاسم وقال لنفسه : أنا أيضا أحب أن أزور المدينة ، أحب أن أرى العمارات العالية ، والشوارع الواسعة ، والأضواء الساطعة ، والد نشمة لن يأخذني ، إذاً سأذهب أنا وحدي.
هروب جاسم إلى المدينة :
انتظر جاسم حتى نام الجميع ، ثم بدأ يمشي في اتجاه المدينة ، توقف جاسم لحظة ونظر إلى بيت صديقته مودعا ، وهو يقول : سأعود قريبًا يانشمة ، سأعود قريبًا !. . مشى جاسم بنشاط ، حتى وصل في صباح اليوم التالي إلى المدينة ، وقف في وسط الشارع ، ينظر حوله بدهشة إلى العمارات الكبيرة العالية ، والشوارع المزدحمة بالناس والسيارات ، بسرعة تجمهرت السيارات من حوله : توووت توووت توووت.
جاسم يواجه شوارع المدينة القاسية :
ابتعد أيها الجمل الغبي ، ابتعد ، صاح سائقوا السيارات ، خاف جاسم ، الجمل الصغير ، وركض مسرعًا ، ركض جاسم حتى وصل إلى شارع فرعي ، رأى البعض الصبية يلعبون ، تذكر نشمة وإخوتها ، فاقترب من الصبية فرحًا ، إلا أن الصبية خافوا منه ، وبدؤوا يرمونه بالحجارة ، هرب جاسم وهو يقول لنفسه باكيا : أين أنت يا نشمة ؟ أين أنت يا صديقتي ؟.
هروب وشرود وشرطة :
هرب جاسم من الصبية ، واختبأ في حديقة أحد المنازل ، وصار يدوس على أزهار الحديقة ، وهو شارد الذهن خائف ، لا يعرف أين يذهب ، أسرعت صاحبة البيت إلى الهاتف تستدعي الشرطة ، وتقول : النجدة ، النجدة ! جمل جامح يدوس الورد في الحديقة ! أسرعوا لأنقذنا … سمع جاسم صفارة سيارة النجدة ، وااااوي واااوي واااوي .. فازداد خوفه واضطرابه ، لكن رجال الشرطة ، تمكنوا من تهدئته واقتادوه إلى شاحنة أخذته إلى حديقة الحيوانات .
جاسم في حديقة الحيوانات :
في حديقة الحيوانات ، نظر جاسم حوله فرأى كل الحيوانات في أقفاص ، شعر بغصة واشتياق للأفق اللامتناهي في البادية ، وانهمرت دمعة من عينيه ، برك جاسم في زاوية من الحديقة ، رفض أن يأكل ويشرب ، رفض أن يحمل أحدا من الأطفال على بساطه المزركش الجميل ، جاء الطبيب البيطري ، وفحص جاسمًا ، لم يجد به مرض ، فقال ، هذا الجمل يعاني من حزن شديد ، وللأسف سوف يموت إن لم تجدوا صاحبه.
الجمل الصغير جاسم حزين :
أشفق مدير الحديقة على الجمل الصغير ، فصمم أن يفعل شيئا ، ذات يوم وبينما نشمة تحلب النعجة ، وهي حزينة تفكر في جاسم والمذياع بقربها ، وإذ بها تسمع المذيع يقول : تم العثور على جمل صغير ، عليه بساط مزركش ، يرجى ممن يعرف عنه شيئا الاتصال بحديقة الحيوانات ، قفزت نشمة فرحة ، وأسرعت إلى والدها وهي تصرخ قائلة : أبي .. أبي !! سمعت على المذياع أنهم وجدوا جملًا صغيرًا ، عليه بساط مزركش ووضعوه في حديقة الحيوانات .
نشمة وجاسم مرة أخرى سعداء :
لابد أنه جاسم ! من المؤكد أنه جاسم ! تحمس والد نشمة ، وركب معها في الشاحنة وانطلقا مسرعين إلى حديقة الحيوانات ، في حديقة الحيوانات ركضت نشمة إلى جاسم ، فرح جاسم بقدوم نشمة ، وأكل من العشب الذي قدمته له ، هتف الأطفال في الحديقة : جاسم ، جاسم ما أحلاك ! جاسم جاسم ما أبهاك ! وصفقوا لنشمة وجاسم طويلاً طويلاً .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…