ابتكر عدد من الباحثين حبرا ذكيا يمكن دمجه مع الملابس دون الحاجة لأسلاك كهربائية، ومن شأنه تتبع نشاط مستخدمه وحالته الصحية في الوقت الحقيقي.
ووفقا لموقع “برنتيد إلكترونيكس وورد” لأخبار الإلكترونيات المطبوعة، فإن فريقا بحثيا مشتركا من مركز أبحاث الإلكترونيات المتقدمة بالمجلس القومي للبحوث في كندا “NRC” ومعهد أبحاث المنسوجات التايواني”TTRI”، نجح في ابتكار حبر موصل للكهرباء قابل للطباعة على الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء، بدلاً من الأسلاك الكهربائية.
وأضاف الموقع أن المادة المبتكرة لا تتلف عند دمجها في الملابس حتى مع غسلها مئات المرات.
وبحسب الباحثين، فإن الحبر الكهربائي المبتكر ينقل التكنولوجيا القابلة للارتداء إلى جيل جديد، ستدخل تطبيقاته حيز التنفيذ قريبا، حيث ستصبح الملابس أكثر ذكاءً في تتبع نشاط المستخدمين بالوقت الحقيقي، مثل رصد بيانات اللاعبين الرياضيين خلال ممارستهم الأنشطة الرياضية وتقييم أدائهم.
كما ستساعد المرضى المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن في تتبع حالتهم الصحية ونشاط علاماتهم الحيوية مثل نبضات القلب والضغط والسكر، في الوقت الحقيقي، وذلك لتحسين نوعية حياتهم ومنع تدهور صحتهم.
ويلغي بذلك الأجزاء المتحركة في التكنولوجيا القابلة للارتداء الحالية، ويضمن بقاء الدوائر الكهربائية على قيد الحياة أثناء الغسيل غير المحدود.
وقال الدكتور يي تاو، المؤلف الرئيسي للمشروع، من المجلس القومي للبحوث في كندا، إن “معظم الأحبار الموجودة الآن في السوق ليست قابلة للتمدد، لذلك عند غسلها يمكن أن تصبح هشة وتفقد قدرتها على التوصيل الكهربائي”.
وأضاف أن الفريق نجح في تطوير حبر موصل للكهرباء وقابل للتمدد، بعد جهود بحثية أجروها بالتعاون مع معهد أبحاث المنسوجات التايواني، واستمرت لمدة 5 سنوات، بهدف دمج الوظيفة الإلكترونية للمستشعرات في الملابس دون أسلاك.
هذا وحصل هذا العمل على جائزة “إيديسون” الذهبية لأفضل منتج جديد، وهي واحدة من أهم الجوائز في العالم للابتكار ونجاح الأعمال.
المصدر : عرب سبوتنيك