داخل الحظيرة الجميلة كانت ترقد البطة الأم وتدعى بطوطة والتي كانت قد وضعت بعض البيض ، ثم جمعته كله وجلست فوقه من أجل تدفئته بجسمها وريشها الجميل ، حتى يفقس ويظهر البط الصغير ، وكانت هي تنتظر هذا اليوم بشوق بالغ حتى يفقس البيض وترى صغارها ، الذين أحاطتهم بالرعاية والعناية ، ووفرت لهم الدفء الكافي حتى وهم أجنة ، داخل قشور البيض .
مرت الأيام وبدأ البيض في الحركة ، معلنًا خروج البط الصغير إلى لحياة ، وبدأت البيضات تفقس واحدة تلو الأخرى ، ويخرج منها البط بريشه الجميل ، وأخذت البطة بطوطة تنظر إليهم بشوق ، وحب بالغ وهي تحصيهم ، هذه بطة صفراء اللون ، وتلك أخرى بنفس اللون ، وهذه ثالثة باللون الأصفر ويكسوها الأسود على الجناحين ، وتلك الرابعة ثم الخامسة ، ولبكن تلك البيضة لم تفقس بعد !
تأملت لا أم بطوطة تلك البيضة والتي ظلت وحيدة بلا حراك أو فقس ، وظنت أنها قد تكون بيضة فاسدة ، أو أن البطة الصغيرة بداخلها ، قد ماتت بيوم فائت ، ولكنها بدلاً من الحزن ، أصرت على الانتظار فلربما فقست البيضة ، وأخرجت طفلتها الصغيرة ، وبالفعل عقب مرور يومين ، بدأت البيضة الساكنة في الحراك وبدأ الطائر الصغير في نقرها من الداخل في محاولة منه للخروج .
ولكن يبدو أن قشرة البيضة كانت قاسية ، فلم يستطع الطائر أن ينقرها وحده ، فقامت البطة بطوطة بنقر القشرة من الخارج ، حتى يتمكن صغيرها من الخروج إلى الحياة ، وبالفعل خرج الطائر الصغير ، ولكن لدهشة الأم كان لون الصغير أحمر ، فقالت هل هو بطة أم ماذا ؟ هل تلك إحدى العجائب التي نسمع بها ؟
كانت البطة الحمراء صغيرة وضعيفة ، وكانت البطوطة الأم تعاملها بجفاء واضح ، نظرًا لاختلاف لونها عن أشقائها ، وقد عانت البطة الحمراء كثيرًا ، حتى لطعام كان يأتيهم فيهجمون جميعًا عليه ، يأكلونه وهي تنتظر حتى يفرغوا لتأكل ، نظرًا لضعفها وعدم قدرتها على الهجوم مثلهم .
وفي أحد الأيام ضاقت البطة الحمراء بحالها ، وقررت الرحيل وخرجت تسير وهي تبكي ، وكانت على وشك أن تموت جوعًا وعطشًا ، فذهبت للبحيرة القريبة ، وما أن وقفت أمامها كي تشرب ، حتى اهتزت مياه البحيرة في دهشة ، وقالت لها البحيرة يا إلهي ما أجملك ، فقالت لها البطة أنها حزينة .
فسألتها البحيرة وأخبرتها البطة الحمراء بقصتها ، فقالت لها البحيرة أنت غاية في الجمال والروعة ، اذهبي إلى الشاطئ وسأقذف لك أسماكًا طرية ، تأكلينها ومياهي عذبة اشربي منها ما شئت ، وبالفعل أكلت البطة الحمراء وشربت وجلست تستظل تحت شجرة صغيرة .
في هذا الوقت أتى أمير يركض بحصانه ، ووقف أمام البحيرة حتى يسقيه بعض الماء ، وهنا لمح البطة الحمراء ، فتعجب من جمالها وقرر أن يحملها إلى أبيه الملك ، حتى ينظر إلى أجمل ما أحضر من رحلته بالصيد ، وبالفعل عندما ذهب الأمير إلى القصر ، ورأى الملك تلك البطة تعجب من جملها الشديد ، وأثنى على ما جلبه الأمير إلى القصر ، وكان كل من يراها يتعجب من جمالها ، ويثني على عمل الأمير ، مما دفع الملك إلى اتخذا قرار ، ببناء بيت للبطة الحمراء الجميلة داخل القصر ، يكون مصنوعًا من الذهب وبه فراش حريري تنام عليه .
ظلت البطة الحمراء تزداد جمالاً مما لقته من معاملة طيبة وترحيب شديد بها ، وثناء غير قليل على جمالها حتى صارت ، البطة الأشهر في تاريخ المملكة ، وقرر الملك أن يقيم حفلاً ويدع إليه ، الملوك والأمراء ليشاهدوا بأنفسهم أجمل ما جاء به الأمير ، من صيد في رحلته الأخيرة .
كان كل من أتى يمني نفسه ، لو أن تلك البطة ملك له ، وبسؤال لجميع عن رأيهم ، أقروا أنها بطة لا مثيل لها ، هنا أعلن الملك أن تلك البطة الحمراء ، هي ملكة البط منذ ذلك الحين ، وعاشت البطة الملكية في سعادة وهناء بعد ذلك .
صفات الأبراج بالتفصيل لكل برج صفات خاصة به تميزه عن غيره، وهذه الصفات تبرز في…
الأبراج حسب الأشهر بالارقام الأبراج هي واحدة من المواضيع المثيرة للاهتمام والتي تجذب الكثير من…
الابراج حسب الاشهر دليلك الكامل للأبراج حسب الأشهر الميلادية والهجرية لطالما ارتبطت الأبراج بالتنبؤات والصفات…
توافق الحب والعلاقات حسب الأبراج بالتفاصيل الحب والعلاقات العاطفية يحملان طابعًا خاصًا يتأثر بصفات كل…
أحجار الرزق لكل برج والحب والعمل والنجاح الأحجار الكريمة تمتلك طاقات روحانية، ويُعتقد أنها تؤثر…
أسرار حب وكره الأبراج صفات مميزة تثير الإعجاب وتسبب النفور يهتم كل برج بمجموعة من…