كان هناك ذات مرة أميرة جميلة تُسمى سينا وكان لديها دب صغير طيب ورقيق يُدعى جولو ، وحينما أشرقت الشمس في أحد الأيام الرائعة أرادت الأميرة أن تذهب مع الدب في نزهة إلى أحد الأماكن الجميلة .
ذهبت الأميرة مع الدب بعيدًا وبعيدًا حتى وصلا إلى غابة بعيدة وجميلة وعُرفت باسم غابة الحلويات ، وبمجرد النظر إلى الغابة عرفت الأميرة لماذا يطلقون عليها اسم غابة الحلويات .
كانت الأشجار الموجودة بالغابة مليئة بصنوف الحلويات من جميع الألوان بدلًا من الأوراق الخضراء ، كانت الغابة تحتوي على حلويات من جميع النكهات والأحجام ، وبدلًا من وجود فواكه عادية بالغابة كانت هناك ثمار الشيكولاته والفانيليا ؛ حيث أنها كانت أشبه بجنة خاصة بالحلويات .
اعتقدت الأميرة أن الأطفال الذين يذهبون إلى هذه الغابة سعداء جدًا لوجود الكثير من الأشياء اللذيذة في متناول أيديهم ، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك حيث أن الأطفال كانوا يبكون باستمرار لحزنهم بسبب أنهم صغار ولا يستطيعون الوصول الى أشجار الحلويات ، كانوا يقفزون إلى أعلى ويحاولون الوصول إلى جذوع الأشجار غير أنهم لم يتمكنوا أبدًا من الوصول إلى الحلويات .
فكرت الأميرة في حل لهذه المشكلة التي تواجه الصغار حتى توصلت إلى طريقة جيدة وهي صناعة سلم من الخشب الموجود بالحديقة ، وطلبت من الجميع التعاون من أجل صناعة السلم ؛ فهناك من ذهب للبحث عن الخشب وهناك من ساهم في تقطيع بعض الجذوع الخشبية الأخرى وهناك من كان يحمل الخشب الى المكان المطلوب ، وهكذا استطاع الجميع صناعة السلم الخشبي .
قاموا بتثبيت السلم على أحد الأشجار وصعد أحدهم بشجاعة ، بينما وقف الآخرون يرفعون أيديهم لاستقبال الحلوى التي يلتقطها من يقف على السلم ، وهكذا امتلأ المكان من حولهم بأنواع مختلفة من الحلويات والشيكولاته ، وقاموا بتقسيم هذه الحلوى عليهم جميعًا وذلك لأن الجميع قد شارك في صناعة السلم والوصول إلى الحلويات .
أكلت الأميرة والدب من هذه الحلويات أيضًا ، ولكن حان الوقت الذي سترحل فيه الأميرة مع الدب من أجل العودة إلى منزلهما ، قام الأطفال في هذه اللحظة بتقديم الشكر إلى الأميرة التي ساعدتهم على الوصول إلى الحلويات ، كما علمتهم قيمة التعاون التي من دونها لم يتمكنوا من الوصول إلى الحلويات .
القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : EL BOSQUE DE LAS GOLOSINAS