استيقظ شيمس روا أو جايمس الأحمر في إحدى الليالي ، على ضجة كبيرة منبعثة من المطبخ ، فتسلل بهدوء وأطل برأسه من الباب ، فرأى ست نسوة عجائز ، متخلقات حول نار الموقد ، يمزحن ويضحكن ورأى مدبرة منزله العجوز ، ميدج توزع بمساعدة أختها كرونز كؤوس شراب ، وهي في غاية السرور والانشراح !
مدبرة المنزل ورفيقاتها الساحرات :
وقد أدهشته وقاحة خادمته بدعوة أولئك العجائز ، وذلك بعد تركها إلى جانب سريره شراب الحلب الساخن ، الممزوج بالكحول ، كعلاج لنوبة البرد التي تعرض لها ، والذي شربه قبل أن يغفو ، ويبدو أنها قد عقدت آمالها على مفعول ذلك الشراب في جعل سيدها متسامحًا أخرسًا أصمًا ، عن ضجيج رفيقاتها الساحرات ومرحهن ، وظنا فلن يتأخر في تلقينهن درسًا في التهذيب ، بطرف المكنسة ، وهو ما رغب في القيام به ، لكنه تحكم بصعوبة في أعصابه .
منع المدبرة من اللحاق بالساحرات :
صاحت إحداهن حين فرغ الإبريق ، حان وقت انصرافنا ، ثم اعتمرت قبعة حمراء ، وقالت : باسم الألفية والسذاب وقبعتي الحمراء ، سأنطلق إلى انجلترا .. ثم ركبت على غصن كان على يدها ، كأنه حصان ، واندفعت بكل وقار ، داخل المدخنة ، وقامت الأخريات باللحاق بها بعد أن فعلن مثلها ، وحين جاء دور مدبرة المنزل اعترض شميس طريقها ، قائلا : وهو يخطف من يدها القبعة الحمراء والغصن ، بعد إذنك يا سيدتي ! ثم أردف قائلا : آه أيتها التمساحة القبيحة ، إن رجعت ووجدتك في بيتي فسأمسح بك الأرض!
شميس يلحق بالساحرات :
ولم تكد الكلمات السحرية نفسها : باسم الألفية والسذاب وقبعتي الحمراء ، أنطلق إلى انجلترا .. تخرج من شفتيه ، حتى وجد نفسه محلقًا فوق قمم الجبال ، حاذر ألا ينطق بحرف واحد حتى لا يقع ، وتنتهي رحلته مباشرة ، وذلك حسب معرفته بأصول الساحرات ، قطعوا خلال وقت قصير ، جبال ويكلو ، والبحر الأيرلندي ، وجبال ويلز ، حتى وصلوا بسرعة الريح إلى باب إحدى القلاع ، وانتبه شميس أنه لولا مرافقته للساحرات لكان جثة هامدة في تلك اللحظة .
شميس يتأثر بطبيعة الساحرات :
بعد دخوله في خشب باب البلوط ، وخروجه من الجهة الأخرى ، ثم عبور ثقب الباب المقابل ، وهبوط عدة درجات ، قام بعدها بعبور ثقب باب مستودع الخمور ، وكل ذلك حتى قبل أن يستوعب بوضوح ما الذي يحدث معه ، وحين استعاد وعيه كاملاً ، وجد نفسه جالسًا برفقة الساحرات ، محاطًا بالكثير من الضوء المشع ، حاملاً مثلهن كأس شراب في يده ، وحين بدأن الرقص واللهو فعل مثلهن تمامًا ، قود عزا ذلك لتأثير القبعة الحمراء ، التي حولته إلى شخص بطبيعة مشابهه لطبيعة الساحرات الناقصة .
الحكم بالإعدام في القلعة :
وبعد استغراقهم جميعًا ومن ضمنهم شميس ، بالرقص والشرب فقدوا الوعي ، واستيقظ شميس بعد مدة شاعرًا أنه كان ملاحقًا ، وقد رأى نفسه يحاصر ويجر على الدرجات ، ثم يرغم على المثول أمام سيد القلعة ، وبما أن ذلك كان يحدث في القرون الوسطى ، فقد حكم عليه بالإعدام شنقًا حالما يتم الانتهاء من نصب المشنقة .
القبعة الحمراء والموت :
وجد شميس نفسه في عربة تجره نحو رحلته الأخيرة ، وقد وضعوا على ظهره وصدره قطعة من القماش ، خطوا عليها كلمات تصفه بالمجرم الخطير ، الذي تجرأ على سرقة الخمر من مستودع سيد القلعة كل ليلة ، لمدة شهر كامل ، وأكثر ما مفاجأه أن امرأة من الحشد خاطبته باسمه ولغته الأصلية ، قائلة : ستموت يا شميس المسكين لأنك في مكان غريب دون قبعتك الحمراء!
النجاة :
منحته كلماتها بعض الأمل والشجاعة ، فاستدار إلى سيد القلعة ، وسأله بأدب أن يسمح له بالموت وهو يرتدي قبعته الحمراء ، التي افترض أنها سقطت عن رأسه في مستودع الكحول ، أرسل خادم لإحضار القبعة التي ما ان احضرتها شميس حتى برقت عيناه بالسعادة ، سمح له بإلقاء كلمة للدفاع عن نفسه ، فبدأ يقول : يا معشر الجن الطيبين ، خذوا حذركم مني .. ثم أضاف على عجل : باسم الألفية والسذاب ، وقبعتي الحمراء ، أنطلق إلى انجلترا .. !
العودة إلى المنزل :
ملأت الخيبة قلوب الحاضرين ، الذين تابعوه بأنظارهم وهو يحلق بسرعة خارقة ثم يختفي في قلب السماء ، وأما سيد القلعة فقد انتابه الحزن الشديد ، ولم يقو على إعدام أي رجل ، لمدة أربع وعشرين ساعة كاملة !
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…