فقدت الطفلة سلمى دميتها ، فبحثت عنها في الحقل وبين الأشجار وقرب الساقية وفي كل مكان فلم تجدها ، وفي الطريق سألت عصفورة وقطة وقالت هل رايتي دميتي يا عصفورة فهزت العصفورة رأسها وطارت ، فمشت سلمى وهي تبكي قرب بركة فرأت سلحفاة فسألتها هل رايتي دميتي يا سلحفاة ، فقالت السلحفاة دمية لا أفهم شيئًا عما تسألين وغاصت في الماء .
ثم سألت الطفلة قنفذًا جالسًا تحت شجرة ، هل رأيت دميتي يا قنفذ فقال لها وكيف فقدتي دميتك أيتها الطفلة الذكية ثم قال لا عليكِ سوف أساعدك في البحث عنها ، وقرب شجرة وقبل أن تصل إلى دارها رأها ثعلب ابتسم وقال لا شك أنك تبحثين عن دميتك ، إنها عندي لقد وجدتها بين الأشجار واحتفظت بها كي أرجعها لك ، فقالت الطفلة وجدتها حقًا يا ثعلب وجدتها ، وبهدوء قال وهو يتطلع لوجها أجل وجدتها .
قالت الطفلة إذن أرجعها لي يا ثعلب أنها دميتي التي أعتز بها وأحبها ، قال الثعلب بالطبع سوف أرجعها لك ، وصمت الثعلب وهو يبتسم ، ثم قال أنا أحب التعاون يا حلوة فقالت الطفلة حسنًا يا ثعلب أنا أيضًا أحب التعاون هاتي دميتي أولًا ، فقال لا تستعجلين يا حلوة سأعطيك دميتك ولكن شيئًا مقابل شيء ، فقالت الطفلة طبعًا طبعًا يا ثعلوب ، فقالت ما هي طلباتك يا ثعلب فقال بصراحة أريد مفتاح قفص دجاجكم ، فقالت طيب يا ثعلوب بسيطة جدًا .
أتني بالدمية وسوف أذهب للدار وأجلب المفتاح لك ، وبعد فترة قصيرة استلمت سلمى دميتها واستلم الثعلب منها المفتاح ، وفي الليل والسماء ينورها هلال صغير توجه الثعلب إلى دار سلمى ، كان فرحًا جدًا ومع نفسه كان يتحدث قال المفتاح بيدي إذن دجاج القفص أصبح بيدي ، دجاج القفص كله أصبح في بطني ، وواصل كلامه فرحًا يا أبا الحصين أنها لعبة جديدة صفقة رابحة لم تخطر على بال أدهى الثعالب ، واقترب الثعلب من الدار واجتاح سياج الحديقة ، وتقدم من قفص الدجاج ، حاول أن يفتح القفص وهو يقول بكل ثقة أفتح يا سمسم ، ولكن القفل لم ينفتح وحاول مرة أخرى وأخرى وحاول عدة مرات .
وهمس في نفسه ماذا جرى ونظر للمفتاح ثم قالت له دجاجة من داخل القفص بلهجة ساخرة ، عبثًا تحاول أن تفتح القفل يا ثعلب لأن سلمى أعطتك مفتاحًا لقفل أخر حسب ما أخبرتنا به عصرًا ، مفتاح أخر ماذا قلتي يا دجاجة ، وأطلقت الدجاجات ضحكًا عاليًا ..