حان وقت نوم بيل ، ولكن معدتها كانت تؤلمها قليلاً فقامت تجلس أمام شرفة المنزل الذي تقيم به ، فإذا بها تلمح قطًا يجري ويتبعه عدد من الصبية ، ومن الواضح أنهم قد آذوه ، ولحسن حظه أنه وجد حفرة صغيرة ، تقع أسفل درج لمبنى عتيق بعض الشيء ، فانطلق نحوها لا ينوي على شيء ودخل بها ، حاول الصبية أن يصلوا إليه ولكنه اختفى ، ولم يستطيعوا هم أن ينزلوا إلى تلك الحفرة ، فانصرفوا جميعًا يضحكون .
صاحت بيل بصوت ناعم اخرج لقد ذهبوا ، فما كان من القط سوى أن رفع رأسه بحذر ليرى من تلك التي تحدثه ، فرأى قطة بيضاء وتمتلئ فروًا ولها عيون زرقاء كالبحر ، جميلة جدًا فنظر إلى جسده الهزيل ، وتلك الجروح التي يمتلئ بها جسده ، وقال لها شكرًا لك ، من الواضح أنك أجنبية ؟
انتبهت بيل إلى أنها هي من تحدثه ، فشعرت ببعض الحرج فقد اعتادت دائمًا على سماع كلمات المغازلة ممن حولها ، ولكنها أجابت أن نعم ، وقالت له لقد أتيت برفقة صديقتي مريم ، نتجول قليلاً في زيارة سياحية للبلد ة وسوف ننصرف عقب عدة أيام ، قال لها أنا نبيل ومن الواضح أنني ليس لي رفيق ، ولكنني من أهل البلدة هذه ، أتمنى لك ولرفيقتك مريم أيامًا جميلة في بلدتنا المتواضعة على جميلتان مثلكما .
أجابته بيل بأنها قد استمتعت بالزيارة جدًا ، فقد زارت بعض دور السينما ، والمتنزهات والمطاعم الفاخرة والحدائق الخلابة ، وأعجبتها كل تفاصيل البلدة فهي جميلة وبحق .
قال لها نبيل نعم كل هذا متاح ، ولكن هناك أيضًا مطاعم قذرة ، ودورات مياه ذات رائحة سيئة ، وأزقة بادرة وجافة لا طعام فيها ولا ماء ، بالإضافة إلى بعض البشر السيئون الذين يحيلون حياة الآخرين ، إلى جحيم مقيم ، فاستنكرت بيل هذا الكلام وقالت له أنها لم ترى هذا من قبل .
قال لها نبيل يا بيل أنتِ قطة مدللة وتعيشين برفقة إنسانة تعمل على راحتك ، فأنت تتمتعين بتكييف في حرارة الصيف ، وتشعرين بدفء بطانية خاصة بك في برد الشتاء القارص ، ولا تتركك صديقتك تنامين دون طعام ، بينما ليس هذا الأمر متوفر للجميع ، ونصيحتي أن تظلين برفقة صديقتك وألا تذهبين مع الغرباء قط .
أعجبت بيل بشجاعة نبيل ، وأخبرته أنها سوف تعمل بنصيحته و، وأنها فقط صعدت على الشرفة لكي تنسى آلام معدتها ، فشعر نبيل بالقلق وسألها عن السبب ، فأخبرته بأنها أكلت كثيرًا من التونة التي وضعتها لها مريم ، على الرغم أنها قد أخفت عنها باقي الطعام ، فلم يرد نبيل أن يخبرها بأن معدته تؤلمه ولكن بسبب الجوع .
حتى لا يبدو شحاذًا أمامها ، فسألها عن معنى اسمها ، قالت له هو اسم فرنسي معناه الجميلة ، وقد أسمتني رفيقتي نسبة إلى بطلة قصة الجميلة والوحش ، فقد كانت تحمل اسم بيل ، فمزح معها نبيل وقال لها إذًا أنا الوحش بالقصة.
قال لها نبيل محاولاً تغيير الموضوع ، انظري إلى القمر يبدو كقطعة جبن في صحن ، ومستدير كرغيف خبز ، ويضيء كالفرن الذي يتم فيه إعداد الطعام ، فقالت له بيل متأملة القمر حقًا إنه رائع ، بياضه يشبه فروتي البيضاء ، ومستدير ككرتي البيضاء التي ألعب بها .
حزن نبيل على حاله ، وهو يستمع إلى وصف المشهد من وجهتي نظريهما ، فقال لها بيل احرصي على ألا تتركك رفيقتك ، وكوني بخير من أجلي ، وإذا ما أردتِ شيئًا يمكنك أن تصيحين باسمي ، فسوف أكون في خدمتك ، وانطلق مسرعًا لتنطفئ أضواء الغرفة ، فتدخل بيل من الشرفة إلى أحضان رفيقتها التي تعتني بها ، وتوفر لها كل سبل الأمان
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…