اقترب .. اقترب منها أكثر ، قال جدي وهو يصورني مع عنزتي الحامل ، أنا أحب هذه العنزة كثيرة يا جدي ، فهي ترافقني إلى كل مكان ، وتلعب معي حتى أنها تنتظرني كل يوم تحت شباك الصف في ساحة المدرسة ، قلت لجدي مبتسماً حاضناً عنزتي ..
عنزتي والحادث :
في صباح أحد الأيام ، خرجت مع جدي وعنزتي وطبعا دبدوبي ، إلى نزهة ، فبدأت العنزة تركد خلفي مرة ، وتدور حولي مرة أخرى فرحة ، وهي تداعبني وتقبل وجهي بلطف ، وبينما كانت العنزة تقفز من حولي سعيدة ، جاءت من بعيد سيارة مسرعة ، ضربت عنزتي الغالية ، وقعت عنزتي على الأرض متألمة ، حملها جدي راكداً إلى الحظيرة ، محاولاً أن يساعدها .
جَديُ جديد :
بعد قليل خرج جدي من الحظيرة ، حاملاً بين يديه جدي صغير ، وقال لي لقد ساعدت عنزتك على الولادة ، خذ هذا الجدي الصغير فهو لك ، احمله ، فقلت له : ما أجمل وألطف هذا الجدي ، لكن أين عنزتي ؟ لماذا لم تحضرها معك ؟ ..قال جدي بصوت مخنوق : سامحني يا حبيبي حاولت انقاذ عنزتك ولم أنجح ، لقد ماتت ..
أين عنزتي :
ماذا ؟ ماذا تقول يا جدي ؟ .. عنزتي التي أحبها لم أراها بعد اليوم ، ما معنى ذلك ؟ أنا لا أفهمك ولا أصدق يا جدي ، أرجوك اذهب واحضر عنزتي ، أريد عنزتي ، قال جدي : اهدأ يا حبيبي اهدأ أنا أفهمك ، هذا حكم الله ولا نستطيع أن نغير شيئاً ، اعلم أن هذا الجدي الجميل الضعيف يحتاجك ، خذه واعتني به ، قال جدي حزيناً .
حزن ولوم :
قلت له : أنا لا أريده ، لا أعرفه ، أنا أريد عنزتي ، قلت لك لا أريده ، ركدت بسرعة وأنا أفكر مع من سألعب الآن ، ومن سيرافقني في كل مكان ، ومن سيقفز حولي ، ومن سيودعني وأنا ذاهب إلى المدرسة ، وعندما وصلنا إلى البيت ، شعرت بضعف شديد في جسمي ، نظرت إلى الدبدوب فرأيت الدموع تسيل من عينيه ، حضنته وحاولت أن أهدئه لكني لم أتمالك نفسي ، فبدأت أبكي معه ، وأخذنا نبكي ونبكي ونبكي ، حتى سمع العالم كله بكاءنا..
وأنا أسأله مصدوما هل تصدق ما حدث ، لماذا تركتها تنزل من على الرصيف وتقفز من حولي كان عليّ ان أهتم بها أكثر ، أنا السبب فيما حدث ، آه لو أبعدتها عن الشارع ، وهذا جدي لماذا لم ينقذها ؟ .. وأنت ألست صديقها ، لماذا لم تنادها لتمشي معنا على الرصيف ، وهي لماذا نزلت إلى الشارع ، ألا تعرف أن الشارع خطر ، يا ليتني لم آخذها إلى النزهة ، آه كم أنا حزين ، كم أنا غاضب ..
الهدية :
بعد مرور عدة أيام اقترب مني جدي ملاطفاً وجهي ، مخبأً وراء شيء ما ، فقال لي مبتسماً : أغمض عينيك يا حبيبي ، لقد أحضرت لك معي مفاجأة جميلة ، هيا أغمض ، أغمضت عينيّ ، ثم قال لي : هذه هدية لك ، تعلقها في غرفتك ، والآن افتح عينيك ، فتحت عينيّ وإذ بجدي يعطيني الهدية ، نظرت إليها فرأيت صورتي ، نعم صورتي التي التقطتها لي جدي ، لكني لم أكن وحيداً ، بل كانت معي عنزتي ، ابتسمت ابتسامة دافئة ، حضنت الصورة وقبلتها ، شكرت جدي على هديته .
أنا والجَديّ :
تقدمت خطوة إلى الأمام ، ملت على الأرض وداعبت الجديّ الصغير ، ثم حملته بلطف ، بين يديّ وقلت له ، آه ما أجمل رائحتك ، فهي تذكرني برائحة أمك ، ليتها معنا الآن لترى جمالك ، لا تقلق سآخذك معي وسأعتني بك ، فأنت ابن عنزتي الغالية ، حرك الجديّ الصغير رأسه ، وقبل وجهي مداعباً ، ضحكت ضحكة وقلت فخوراً : ما أجملك ، أعلم أني لن أغسل وجهي طوال اليوم ، لكي أحتفظ بقبلتك الجميلة .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…