لونجة فتاة جميلة الطلعة ، بل فاتنة الجمال وهي ابنة لشخصين أو بالأحرى ، وحشين نعم وحشين قبيحين للغاية ، هما الغول وزوجته الغولة ، تلك الوحوش التي خلدتها البيئة العربية قديمًا ، خاصة المجتمع الجزائري الشقيق .
أميرة الغابات :
هناك عبارة كانت دائمًا ما تسمعها لونجة ، وهي ويش حاسبة روحك لونجة ، وتعني ماذا تجدين في نفسك يا لونجة ؟ وكانت تلك العبارة كناية عن جمال لونجة ، الفتان والفائق ، هذا الجمال الأخاذ الذي جعل كافة أمراء ، ذلك الزمان الغابر يرغبون دائمًا في الزواج منها ، والتقدم لطلب يدها ، ولكن سمعة والديها الوحشين ، كانت تسبق أخبار جمال لونجة ، وتجبر أشجع هؤلاء الأمراء على التفكير مليًا ، قبل اتخاذ تلك الخطوة مع وحشين غادرين مثلهما .
لونجة ومقيدش :
في أحد الأيام ، التقت لونجة بأحد الشباب ويدعى مقيدش ، وكان هذا الشاب مواطنًا عاديًا من السكان المحليين ، وليس أميرًا مثل غيره ممن حاولوا مخاطبة ود لونجة ، بل كان شديد الذكاء أيضًا وللأسف كان غادرًا .
لم يكن مقيدش يحب لونجة أو يعشقها مثل الأمراء الآخرين ، بل كان مقيدش داهية وأراد أن يذيق الوحشين ، من نفس الكأس الذي طالما أسقياه لغيرهم ، فقرر أن ينتقم منهما في ابنتهما الجميلة لونجة .
قام مقيبدش بخداع لونجة باسم الحب الزائف الذي يحمله لها ، وما أن اطمأن بأن لونجة عشقته ووقعت في حبه ، وهو الفخ الذي كان مقيدش قد رسمه للفتاة المسكينة ، إلا أن الغولة أمها علمت بالأمر ، خاصة عندما بدأت لونجة في الحديث عن حبيبها مقيدش ، وأنه إنسان مهذب وخلوق .
هنا ظلت الأم الغولة تبحث خلف مقيدش حتى علمت بخطته ، للإيقاع بابنتها الوحيدة الجميلة ، فقررت الانتقام من مقيدش ، واستطاعت بفضل بعض حيلها ، أن توقع بمقيدش في أحد أفخاخها ، ثم أخذته ودفعته داخل بئر عميق ، كانت قد حفرته له بنفسها ، من أجل أن تعذبه ثم تقوم بإطعامه لعائلتها .
علمت لونجة بالأمر ، وكانت الفتاة الجميلة طيبة القلب للغاية أيضًا ، فعز عليها أن ترى حبيبها يتم إطعامه هكذا لعائلتها ، فذهبت لونجة إليه وظلت بجوار البئر ، جالسة تبكي بجوار حبيبها المدفون بداخله ، وهو لا ينفك أن يتلاعب برأسها بكلماته المعسولة ، ووعوده الزائفة .
طلب مقيدش من لونجة أن تساعده على الخروج من محبسه ، فترددت الفتاة الطيبة حتى لا تغضب والدتها ، فظل مقيدش يتلاعب برأسها إلى أن أقنعها ، بأنه سوف يخرج من محبسه وينطلق بعيدًا ، ولن يذكر بأن لونجة هي من أخرجته ، وأنه سوف يعود لها مرة أخرى ، ويحاول أن يقنع والديها الوحشين بزواجهما .
لونجة فتاة جميلة وشديدة الطيبة ، صدّقت حبيبها الخائن المختلون ، وبالفعل قامت بمساعدته على الخروج من محبسه داخل البئر ، ولكن بدلاً من أن يفي مقيدش بوعده لها ، قام بضربها على رأسها ، مرارًا وتكرارًا حتى هشم رأسها تمامًا وماتت لونجة ، ثم سحبها بيديه الآثمتين وألقاها داخل البئر ، عقب أن بدّل ثيابهما سويًا ، وذهب ليختبئ في مكان مجاور لمنزل الوحشين .
بالمساء أتى ضيوف الوحشين من العائلة ، من أجل التهام وجبة مقيدش ، التي سوف تقدمها لهم الغولة الأم على العشاء ، وبالفعل قامت الأم بإعداد وليمة شهية ، ولكن عندما ذهبت لإحضار مقيدش من أجل طهيه ، تفاجأت بأنه ليس مقيدش ، وأنها ابنتها الوحيدة الطيبة لونجة ، التي كانت ساذجة وصدقت هذا الشخص المخادع .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…