كانت الجنية الصغيرة تنة ورنة تعيش مع أصدقائها الجنيات في أرض الجنيات ، وكانت جنية ذكية ومتميزة ، حيث أنها كانت تقوم بعمل اختراعات جميلة تسهل عمل الجنيات ، مثل المنطاد الذي كان يطير لمسافات طويلة برشة صغيرة من تراب الأساطير .

وفي يوم أتت الجنية مشيرة لبيت تنة ورنة وأخبرتها أن الملكة كلثوم ملكة أرض الجنيات تريد رؤيتها ، شعرت تنة ورنة بالقلق حيث أنها كانت وقعت في بعض المشاكل مع بعض الخنافس .

حين ذهبت تنة ورنة لمقابلة الملكة كانت المفاجأة ، كانت أرض الجنيات تستعد لاحتفال الربيع ، وكان على الجنيات التنات أن يقمن بعمل صولجان لوضع حجر القمر عليه ، حتى ينعكس ضوء القمر على الحجر في ليلة الحصاد فيتحول إلى تراب أساطير وهذا التراب تستخدمه الجنيات للطيران ، وقد اختارت الملكة تنة ورنة لصنع الصولجان ، وأعطتها حجر القمر لتضعه داخل الصولجان لأن الصولجان يجب أن يصنع بمقاييس دقيقة .

شعرت تنة ورنة بسعادة كبيرة ، كما أنها شعرت بالمسئولية الكبيرة التي حملتها إياها الملكة وكذلك فرح أصدقاء رنة تميم وبلبل وأصيل ، وقرر تميم مساعدة صديقته تنة ورنة ، فكان كل يوم يذهب لإيقاظها مبكرًا ويحضر لها الأدوات التي تحتاجها لعمل الولجان .

تبقى يومين على احتفال الربيع وقد أوشكت تنة على انهاء الصولجان ولكنها كانت متوترة بشدة ، تبقى أن تثبت حجر القمر عليه ، كان تثبيت الحجر أمر صعب فعرض تميم على تنة ورنة أن يجلب لها شيء حاد لتستعمله في تثبيت الحجر وذهب وجلب ساعة كبيرة من المخزن .

ولكن للأسف سقطت الساعة على الصولجان فانكسر ، شعرت تنة ورنة بالغضب وطردت صديقها تميم لأنه تسبب في كسر الصولجان ، حزن تميم من تصرف رنة لأنه أراد مساعدتها .

كانت تنة تطير وتركل كل ما يقابلها بسبب غضبها فتسببت في كسر حجر القمر ، وقفت تنة مزهولة من الكارثة فأرض الجنيات لا يوجد بها سوى حجر قمر واحد فقط وبدون لن يتم صنع تراب الأساطير ولن تستطيع الجنيات الطيران .

وقفت تنة متحيرة فهي لا تعرف كيف تتصرف وقد طردت صديقها ، فقررت الذهاب للجنية مشيرة فوجدتها في المسرح ، دخلت تنة إلى المسرح فوجدت الجنيات يقدمون عرض عن المرأة السحرية التي تحقق ثلاثة أماني والتي قد سرقها القراصنة وحققوا بها أمنيتين ، ولكن سفينتهم غرقت قبل تحقيق الأمنية الثالثة .

خطرت ببال تنة ورنة فكرة وقررت أن تطير للبحث عن المرأة في السفينة الغارقة لتطلب منها إصلاح حجر القمر ، وبالفعل ركبت منطادها وطارت ، ولكن للأسف في منتصف الطريق نفذ تراب الأساطير من تنة ورنة وتوقف المنطاد ، واضطرت إلى استكمال المسافة سيرًا على قدميها .

في الطريق قابلت تنة بعوضة مضيئة اسمها بريق ساعدتها في الوصول إلى مكان الكنز المفقود ، لم تكن تنة ورنة تعرف كيف ستعود لأرض الجنيات في الوقت بدون تراب الأساطير ، ولكنها فكرت أن المرأة يمكن أن تساعدها .

وجدت تنة ورنة بمساعدة بريق إلى المرأة ولكنها كانت متوترة للغاية ، أخذ صديقها بريق يطن ويرفرف بجناحيه من السعادة ، ولكن تنة ورنة قالت أتمنى أن تسكت يابريق ، اعتقدت المرأة أن تلك هي الأمنية الثالثة وبذلك لم تعد المرأة مسحورة .

فقدت تنة ورنة الأمل في إصلاح الحجر وأخذت تبكي لأنها تعرف كيف تتصرف ، وتمنت لو أن صديقها تميم كان معها فقد اعتاد أن يساعدها ، وفجأة وجدت صديقها الوفي تميم أمامها فقد ذهب للبحث عنها لأنه كان قلق فوجد منطادها في منتصف الطريق ، فاستخدم تراب الأساطير الذي يملكه لتشغيل المنطاد .

أخبرت تنة ورنة تميم بأمر كسر حجر القمر فاقترح الصديق الوفي على تنة تركيب القطع البلورية الصغيرة في الصولجان فكل قطعة بلورية يمكنها عكس الضوء على الأشجار وبالفعل نفذت تنة ورنة الفكرة ، وهبط منطاد تنة ورنة في وسط أرض الجنيات في الموعد المحدد وقت احتفال الربيع .

وضعت تنة ورنة الصولجان أمام الملكة ولكن الجنية مشيرة فزعت لما رأت حجر القمر قد تحول لقطع صغيرة ، ولكن في تلك اللحظة سقط ضوء القمر على القطع الصغيرة فانعكس ضوء أكثر ونتج كمية كبيرة جدًا من تراب الأساطير أكثر بكثير مما يصنعها حجر واحد .

شكرت الملكة كلثوم تنة ورنة على حسن تصرفها وتراب الأساطير ، الذي لم تراه أرض الجنيات من قبل ، فقالت لها تنة ورنة أن الفضل لصديقها المخلص تميم وفرحت الجنيات وكان هذا أجمل احتفال ربيع مر على أرض الجنيات .

مقتبس عن : Tinker bell and the lost treasure

By Lars