كان هناك ذات يوم في أحد الغابات الصغيرة الجميلة ، كانت تعيش مجموعة من السلاحف الهادئة الوديعة ، وكانت السلاحف ، كانت السلاحف تسير وتتحرك ببطء دون أن تصدر أي صوت أو تزعج أحدًا من سكان الغابة الجميلة .
وكانت هناك سلحفاة صغيرة تعيش مع والدتها واسمها فوفو ، كانت فوفو تحب التنزه واللعب في الغابة وكانت تستمتع باللعب في البداية .
وذات يوم رأت فوفو أرنبًا صغيرًا يجري ويقفز داخل الغابة ، وكان الأرنب سريعًا ورشيقًا عكس فوفو التي كانت بطيئة وجسمها ثقيل بسبب تلك العلبة الثقيلة التي تحملها فوق ظهرها في كل مكان ، حاولت فوفو أن تلعب مع الأرنب لكنها جين حاولت القفز ولم تستطيع أن ترتفع عن الأرض ولو مسافة صغيرة ، فضحك الأرنب على فوفو .
حزنت فوفو وذهبت لوالدتها وهي تبكي وأخبرت والدتها أنها تريد أن تنزع تلك العلبة الثقيلة من فوق ظهرها حتى تستطيع أن تجري وتقفز بحرية داخل الغابة .
رفضت والدتها الفكرة بشدة ، وقالت لها أريدك يا فوفو أن تنسي تلك الفكرة تمامًا ، فقد خلقنا الله على تلك الهيئة ، ولا يجب أن نغير خلق الله لأنه خلق لنا تلك العلبة لتحمينا من الحرارة والبرودة كما أننا نختبئ داخلها إذا شعرنا بالخطر ، ولكن فوفو كانت صغيرة وعنيدة فلم تقتنع بكلام والدتها وقالت لوالدتها ولكنني أريد أن أجري وألعب مثل الأرنب ، وتلك العلبة الثقيلة تمنعني من أن أعيش بطريقة طبيعية ، ردت والدتها هذه هي حياتنا الطبيعية يا فوفو التي خلقها لنا الله .
ظلت فوفو حزينة وأخذت تفكر في طريقة لتنزع تلك العلبة التي تعيق حركتها وتجعلها بطيئة ، ظلت فوفو تسير داخل الغابة حتى وجدت شجرتين متقاربتين ، فذهبت وحشرت نفسها بين الشجرتين وحاولت الخروج بالقوة من داخل علبتها ، فشلت لولو في البداية وشعرت بالألم ، ولكنها كانت عنيدة لذلك ظلت تحاول حتى خرجت من علبتها .
شعرت فوفو بألم في جميع أنحاء جسدها ، ولكنها قالت لنفسها سرعان ما سيزول هذا الألم ، وسأستطيع أن أقفز مثل الأرنب ، حاولت فوفو الذهاب للبحث عن الأرنب حتى تريه أنها تستطيع أن تقفز مثله ، ولكن أرض الغابة كانت مليئة بالأشواك والأحجار التي آذت جسدها بشدة ، حين وصلت فوفو إلى منزل الأرنب كان جسمها يؤلمها وينزف الدماء ، ولم تستطع أن تقفز من شدة الألم فشعرت بالندم الشديد لأنها لم تستمع إلى نصيحة والدتها ، وأخذت تبكي ولكن الأوان قد فات .