ذات يوم لطيف ومشرقاً خرج الثعلب ، الذي لم يأكل منذ وقت طويل ليبحث عن طعام له ، حيث أنه لم يوفق بأي فريسة في تلك الغابة ، فأصابه الإعياء والإنهاك من كثرة الجوع ، فقرر الذهاب إلى القرية ، ليصطاد كتكوتاً من هناك .
وأثناء سيره لمح قطعة من اللحم البني ، فأسرع نحوها وشعر بحسن حظه أنه وجد طعام قبل ، الوصول للقرية فركض الثعلب نحو ما رآه ، ولكن لم تكن قطعة من اللحم البني ، فقد كانت حذاء بني قد ظنه الثعلب ، من بعيد قطعة لحم .
فنظراً لجوع الثعلب كان كل ما يراه يبدو له طعاماً طيباً ، ثم أكمل الثعلب الجائع طريقه نحو القرية ، وكان يحلم بصيد شهي وما أن أقترب ، حتى سمع صوت دجاجة في الجوار ، فمشى بحذر وراح يبحث عن الدجاجة حتى رآها .
راح الثعلب يخطط للهجوم عليها ، وتسلل الثعلب بين الحشائش وقفز نحو الدجاجة لكنها أسرعت بالهرب ، فركض نحوها ولكن بينما الثعلب يركض خلف الدجاجة ، لم ينتبه لوجود بئر عميق فسقط بداخله ، فتطلعت له الدجاجة وهي فرحة وقالت له : يبدو أنك ، وقعت في شر أعمالك أيها الثعلب .
وكان الثعلب يشعر بالغيظ لأنه لم يتمكن من تناول طعام ، بل ولأنه سقط في بئر عميق وحاول الثعلب ، أن يخرج من مكانه لكن البئر عميق ، وعجز الثعلب عن الخروج منه فشعر أنه في ورطة كبيرة ، خاصة بعد أن رفضت الدجاجة مساعدته في الخروج ، فحاول الثعلب الاستغاثة وطلب النجدة ، وظل يصيح بصوت مرتفع لطلب المساعدة .
كان هناك أرنب يركض بجوار البئر ، وسمع صوت استغاثة من داخل البئر ، فأقترب نحوه وتقدم الأرنب نحو البئر ورأى الثعلب ، سأل الأرنب وقال : ماذا تفعل في مكان مثل هذا أيها الثعلب .؟ ، فرد الثعلب : كنت أشرب بعض الماء من البئر ، فقال الأرنب : يا لك من ثعلب طماع ، نزلت إلى البئر لتشرب كل ما فيه من ماء ، فقال الثعلب : لا سأعطيك بعض من الماء ، أن نزلت لتشرب معي فطعم الماء في هذا البئر طيب ، فأحضر حبل وأربطه بجذع شجرة ثم انزل .
وبينما الأرنب يسير تذكر كلام الثعلب الماكر ، فكيف يكون للماء طعم طيب فالماء كلها بدون طعم ، فعلم أن الثعلب يغشه بل علم أنه وقع ربما لكونه يركض نحو فريسة من القرية ، فتركه ولم يهتم بأمره.
ظل الثعلب يطلب المساعدة ويصيح فسمعه صياد ، كان يحمل بندقيته عائداً إلى القرية بعد رحلة صيد ، في الغابة وما أن نظر حتى رأى صياد ، فاختبأ في ماء البئر خوفاً من الصياد ، وظن الصياد انه وهماً ورحل ولم يهتم بالأمر أيضاً .
أتى المساء وشعر الثعلب بالنعاس ، فنام في البئر والماء يغطي نصف جسده ، وكان يحلم باقتراب أحد ليحتال عليه ، ليخرجه من البئر وفي صباح اليوم التالي ، أقترب قطيع من الخراف ، ليشرب من البئر .
فسأل أحد الخراف الثعلب قائلاً : ماذا تفعل أيها الثعلب في ذلك البئر ؟ ، فرد الثعلب في غرور : نزلت إلى البئر لأستحم ، فالماء منعش وجميل ، فقال الخروف وقد ركض في داخل البئر : لأستحم معك أذن .
وظل الخروف يقفز مستمتعاً بالماء البارد ، بداخل ذلك البئر وفجأة وقف من الماء ، وسأل الثعلب : حقاً الماء منعش ، لكن كيف سنصعد من ذلك البئر ؟ ، فقال الثعلب : قف أنت أولاً ، وأنا سأستعين بقرنيك لأصعد إلى البئر ، وعندما أصل إلى فوق سأمد لك يدي وأشدك لأعلى .
فوقف الخروف المسكين ، وتسلق الثعلب الماكر قرون الخروف حتى صعد وخرج من البئر ، وعندما طلب منه الخروف أن يمد يده ليخرجه ، هو أيضاُ فضحك الثعلب وركض تاركاً الخروف ، الذي ساعده للخروج .
مغزى القصة:
أن يتعلم الطفل تقديم العون للآخرين ، وعدم استغلالهم أو اللجوء إلى الكذب للنجاة ، من مأزق ما .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…